تهجير الفلسطينيين للكونغو.. لماذا اختلف الحديث هذه المرة؟
مؤامرات متكررة وسيناريو لا ينتهي منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي، تجدد بعد حرب السابع من أكتوبر وعملية طوفان الأقصى، فبعد أن خططت إسرائيل بالتهجير القسري للفلسطنيين لمصر ولبنان والأردن، وبعد فشلها في ذلك، أعادت فتح الموضوع من جديد من خلال مباحثات سرية مع الكونغو وعدة دول أخرى لم تذكرها، ولكن لماذا يختلف الحديث هذه المرة؟
اختيار تل أبيب للكونغو لم يكن بمحض الصدفة، ولكن كان مبنيًا على موقفها المساند للاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة، بحسب تقارير نشرت حول المواقف الأفريقية حيال التطورات بين إسرائيل وغزة، وما جعل الحديث يشتعل هو انتشار أخبار بأن مسؤولين إسرائيليين زعموا إنها “ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين من غزة”.
مما آثار الجدل حول موقف الكونغو.. كيف بدأ؟ هل منذ أكثر من سنتين عندما قال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، إن بلاده تريد تطوير علاقات أفضل مع إسرائيل؟
وتحدث فيها عن الأمن وقال “نعرف قوة إسرائيل في هذا المجال”؟ وتحدث عن الزراعة والبنية التحتية، والساحة الرقمية بأكملها، تلك المجالات الأربعة الرئيسية الذي اعترف بأن الكونغو مهتمة فيها بالوصول إلى علاقات خاصة مع إسرائيل؟ أم أن هناك محرك أساسي خفي؟
وفي موقف مغاير تخرج الولايات المتحدة وفرنسا بتنديدات للمخطط فيقول، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان، إن “الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة عن تهجير الفلسطينيين للكونغو”، واعتبر أن هذه التصريحات “تحريضية وغير مسؤولة”.
وشدد على أن الولايات المتحدة تعتبر غزة أرضًا فلسطينية وستبقى أرضًا فلسطينية، بينما دعت فرنسا تل أبيب إلى الامتناع عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي تعتبر غير مسؤولة وتغذي التوترات.
مواقف تظهر فجأة وتصريحات ونبرة جديدة نلمسها لأول مرة سواء من الجانب الأمريكي والفرنسي أو من الكونغو، مما يجعل من تلك الصفقة برمتها حدث يستحق المتابعة عن كثب.