تفضيل بعض أبناء النجوم للغناء باللغة الأجنبية: هل الهوية العربية في خطر؟
مثل بنسمعه في مناسبات كتير في الدول العربية وبالذات في مصر، وهو مثل “ابن الوز عوام”. والمثل ده بينطبق بالذات على كتير من الفنانين، اللي معظم أولادهم وبناتهم بيطلعوا موهبين بالفطرة نظرًا للبيوت الفنية اللي بيتربوا وبيكبروا فيها. وعلشان كده مبقناش نستغرب لما نلاقي أحد المشاهير بينشر فيديوهات لأولاده وهما بيغنوا، أو لما بالفعل بعض الأبناء بيدخلوا عالم الفن ويحترفوا الغناء، بس اللي لافت للنظر وشايفين إنه غريب، هو اختيارهم للغة أجنبية علشان يغنوا بيها.
مؤخرًا شوفنا أطفال كتير زى بنت الفنانة شيرين عبدالوهاب اللي كانت برفقة شيرين في الستوديو وأبهرت الناس بصوتها أثناء غنائها للغة انجليزية. وكمان ظهرت على الساحة نبيلة شاعري ابنة الفنان حميد الشاعري، بعد اطلاقها لأغنية “Better than me” وابن الفنانة المعتزلة حنان ترك يوسف خالد اللي قرر احتراف الغناء في “الراب” كمان باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة. وبالنسبة للنجم عمرو دياب فبنته جنا بتتميز بصوت جميل وبالفعل شاركت والدها في أغنية “جميلة” واللي كانت كوبليهاتها فيه برضه باللغة الإنجليزية. وظهر ابن الفنانة أصالة أكتر من مرة في فيديوهات وهو بيقوم بتقديم أغاني باللغة الأجنبية.
اختيارهم للغة الأجنبية بيرجع لـسباب زى استقرار البعض في دول أجنبية زى أمريكا وبالتالي بتكون اللغة الأجنبي هى الأسهل بالنسبة لهم، وكمان للعولمة أو الـ “globalization” وانخراط ثقافات العالم كله مع بعض وتأثرنا بالثقافة والفن الأجنبي اللي بقى كتير من الأجيال بيميل ليها وبيفضلها. وده شيء ممكن يكون مفهوم وطبيعي حدوثه ولكنه كمان بيخلينا نقف عند نقطة مهمة، وهو خوفنا من محي هويتنا العربية تدريجيًا بسبب الانبهار بالعالم الغربي. لإن لما يكون في أبناء وبنات لقامات كبيرة في الغناء من الوطن العربي، بيكون المتوقع إنهم يتشبعوا من موهبة آبائهم وتكملة مسيرتهم بلغتهم الأم.. ومع وجود كامل الحرية لاختيار الشكل واللغة اللي هما يفضلوها. بس حقيقة إن كتير منهم بدأ يلجأ للغة تانية بديلة عن اللغة العربية، هو اللي خلى طرح مسألة الهوية العربية مهم لمناقشته وأخده في الاعتبار.
آخر كلمة: إيه رأيكم في القضية دي وهل شايفين إنه أمر عادي ولا بيأثر تدريجيًا على هويتنا العربية؟