تفاصيل عملية التبادل وإنقاذ الطالبين المصريين المختطفين في جنوب أفريقيا
بدأت الحكاية في فجر يوم السبت 14 مايو، حيث اختفى الطالبين المصريين مؤمن هيثم وفادي سعيد اللي بيدرسوا في أحد أكاديميات الطيران في بريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا.
ووضح هيثم كامل والد الطالب مؤمن لـ”العربية.نت” إن ابنه اللي عنده 19 سنة بيعشق الطيران، وكان حلمه يدرسه، بس بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة في مصر، قرر يكمل دراسته في أكاديمية للطيران في جنوب إفريقيا، ووضح كامل إن أسعار الدراسة هناك مناسبة للأسرة، والأكاديمية لها فرع في مصر للتقديم، وأكد إن في معسكر سكن للطلاب تابع للاكاديمية ومطار للتدريب.
وقال هيثم إن مؤمن كان بيبعت له فيديوهات كل يوم يطمنه على أحواله، ولكن من 4 أسابيع والساعة 6 ونص بالليل كانت أخر مكالمة ما بين مؤمن وأسرته ولما حاولوا يكلموه مرة تانية بعدها ماردش وبعدين التليفون اتقفل.
اتصل الأب بالأكاديمية اللي قالت له إن ابنه مؤمن وصديقه المصري فادي اللي عنده 31 سنة مختفيين، وإنه تم إبلاغ أجهزة الأمن وأقسام الشرطة هناك والتحقيق شغال بالفعل. قامت قوات الأمن في بريتوريا بنشر صور مؤمن وفادي على السوشيال ميديا في محاولة للوصول لهم، وقال والد مؤمن إنه بعد 48 ساعة من إختفاءه اتصل بالأسرة واحد عنده لهجة شامية وقاله إنه الوسيط بينهم وبين الخاطفين وإن عصابة الخاطفين عايزين 7 مليون جنيه مصري بعملة جنوب أفريقيا علشان يسيبوا مؤمن وفادي.
طلب الوسط من الأب إنه ما يبلغش الشرطة أو الأكاديمية علشان ماحدش يؤذي ابنه، وهدده إنه هيفقد ابنه لو ماعملش المطلوب منه. نشر والد مؤمن فيديو على الفيسبوك طالب فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتدخل علشان ينقذ ابنه وصديقه، ووضح في الفيديو إن الأسرة لا تملك المبلغ اللي الخاطفين طالبينه منهم.
بعدها على طول نشرت السفيرة المصرية نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، بوست على صفحتها على فيسبوك وطلبت فيها من أسرة الطالب الهدوء واتعهدت بإن الدولة هتتدخل علشان يتم الإفراج عن ابنهم وصديقه فادي.
تفاصيل عملية تبادل الفدية وإنقاذ المختطفين
قالت صحيفة “ذا سيتيزن” إن الخاطفين اتصلوا بممثل أسرة الضحايا يوم الجمعة الماضي، وأمروهم يتوجهوا ناحية مول معين في جنوب جوهانسبرج علشان ياخدوا منهم فلوس الفدية.
وقال المصدر: “وصلت لهم تعليمات إنهم يسيبوا الفلوس قريب من المول علشان يتم اطلاق سراح المختطفين”. وعلى حسب المصدر، وصل ممثل أسرة الضحية للمول واستنى تعليمات تانية من الخاطفين، بعدها وصل له مكالمة وفيها تعليمات إنهم يسيبوا الفلوس تحت صخرة في موقع جنوب جوهانسبرج.
“اتوجه ممثل أسرة الضحية للموقع وساب الفلوس هناك وبعدها طلب الخاطفين منه يرجع المول مرة تانية ويستنى تعليمات زيادة بخصوص الإفراج عن الطالبين المصريين المختطفين، وصدرت تعليمات للمثل بعد كده إنه يروح لمنطقة ماريسبورغ وهناك هيتم إطلاق سراح الشابين بالقرب من جراج لتصليح العربيات”.
“أعضاء فريق التحقيق والأجهزة الأمنية وزعوا نفسهم بشكل استراتيجي حولين المنطقة علشان يراقبوا الموقف وفضلوا مستنين إطلاق سراح الضحايا. وبعد كده وصلت مكالمة فيها تعليمات لممثل أسرة الضحية بخصوص المكان اللي الشابين موجودين فيه في منطقة ماريسبورغ. وقال المصدر إن العربية اللي استخدمها المختطف تم رصدها من خلال أعضاء فريق التحقيقات، وبعد كده تمت عملية القبض على المختطفين”.
وقال المصدر إن العربية اللي كان فيها المختطف تم اعتراضها على الطريق N1 في جوهانسبرج بعد اعتقال واحد من المختطفين اسمه مالينبونجوي ومعاه اتنين تانيين. وقال الناشط المناهض للجريمة من جنوب أفريقيا، يوسف أبرامجي إنه متوقع إعتقالات تانية في القضية دي. وأكد أبرامجي إن المختطف هو تاجر مخدرات من جنوب جوهانسبرج.
وصول الطالبين المختطفين لمصر بأمان
استقبل السفير أحمد الفاضلي، سفير جمهورية مصر العربية في جنوب إفريقيا، الطالبين المصريين المختطفين واللي تم انقاذهم، واطمئن السفير إنهم كويسين وإن صحتهم بخير، واتصل بأسرهم علشان يطمنهم.
ووضح الفاضلي إن مُتابعة السفارة لتفاصيل عملية الخطف وتطوراتها كل يوم تم على كل المستويات، ومع أكتر من جهة، سواء في جنوب إفريقيا أو في مصر، وأكد إن التعاون ده هو اللي كان السبب في نجاح عملية الإنقاذ.
ووضح الفاضلي إن السفارة المصرية فضلت التزام الصمت التام مع وسائل الإعلام من بداية عملية خطف الطالبين المصريين علشان تحفاظ على سلامتهم وعلشان تضمن إن عملية الإنقاذ تتم بسلاسة وأمان، وأكد إن تسريب أي معلومات بخصوص الحادثة وتطوراتها كان ممكن يعرض حياة الطالبين المختطفين للخطر.