تعود للقرن الأول والثاني الهجري.. اكتشاف قطع أثرية نادرة في قلب جدة
في 4 مواقع تاريخية، شملت مسجد عثمان بن عفان والشونة الأثري وأجزاء من الخندق الشرقي والسور الشمالي، تم اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة من بقايا مواد أثرية يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري، وذلك ضمن مشروع الآثار الذي يشرف عليه برنامج جدة التاريخية بالتعاون مه هيئة التراث.
قطع نادرة في قلب جدة
إذا بدأنا بمسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يرجح أن الاكتشافات يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري بداية من العصر الإسلامي المبكر ومرورًا إلى العصر الأموي ثم العباسي والمملوكي وحتى العصر الحديث في مطلع القرن الخامس عشر الهجري، وتمثلت في قطع خشب الأبنوس التي عثر عليها معلقة على جانبي المحراب ويرجع موطنها إلى جزيرة سيلان على المحيط الهندي، ومجموعة متنوعة من الأواني الخزفية والفخارية تعود للعصر العباسي وقطعًا من البورسلين التي نشأ بعضها في أفران مقاطعة “جيانغ شي” الصينية ما بين القرن العاشر والثالث عشر الهجري.
وفي موقع الشونة الأثري، وجدوا دلائل من بقايا أثرية ترجع تاريخيًا إلى القرن العاشر الهجري، أما موقع الكدوة (باب مكة) كشف التنقيب عن أجزاء من الخندق الشرقي يعود لآواخر القرن الثاني عشر الهجري.
يأتي الإعلان عن المكتشفات الأثرية في ظل مساعي مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية للمحافظة على الآثار الوطنية، المشروع الذي استهل أعماله بإعداد الدراسات الاستكشافية، وإجراء مسح جيوفيزيائي للكشف عن المعالم المغمورة في باطن الأرض، وإبراز المواقع ذات الدلالات التاريخية وتعزيز مكانة جدة التاريخية كمركز حضاري، حيث أسفرت أعمال المسح والتنقيب الأثري التي بدأت في 2020 عن اكتشاف 11,405 مادة خزفية والعثور على على 11,360 مادة من عظام الحيوانات و1,730 مادة صدفية وغيرهم.