تراجع أسعار للنفط وارتفاع مفاجئ للدولار: ماذا سنشهد مع تولي ترامب للرئاسة؟
يمثل النفط الكنز الأهم للولايات المتحدة الأمريكية، وأهم رهان يراهن عليه أي مرشح رئاسي محتمل، وطبعًا مع التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية التي تعد الممول الأساسي للنفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن النفط مازالت حركته مضطربة ولكنها تنخفض، ومع غلق صناديق الاقتراع بدا النفط ينخفض أكثر، ولكن مع وصول “ترامب” إلى الرئاسة فماذا سنشهد في أمر النفط؟
هبوط ملحوظ
هبطت أسعار النفط أكثر من واحد في المائة اليوم (الأربعاء) مع تماسك الدولار بفعل رهانات السوق على أن انتخابات الرئاسة الأميركية قد تميل لصالح الجمهوري “دونالد ترمب” فضلًا عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع. وبحلول الساعة 04:50 بتوقيت، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 90 سنتًا، بما يعادل 1.2 في المائة، مسجلة 74.63 دولار للبرميل، في حين خسر الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 82 سنتًا، أو 1.1 في المائة، مسجلًا 71.17 دولار للبرميل، وبالتبعية مع تأكيد احتمالية عودة “ترامب” بنسبةٍ كبيرة إلى البيت الأبيض فإن السؤال المطروح هل سيرتفع سعر النفط أم سينخفض؟، وبالطبع إعصار “رافائيل” الذي يهدد نحو 1.7 مليون برميل يوميًا من الإنتاج في خليج المكسيك.
الدولار والارتفاع الأكبر منذ أربعة سنوات
حقق الدولار الأمريكي أكبر ارتفاع له منذ مارس 2020، حيث أظهرت النتائج المبكرة للانتخابات الرئاسية الأميركية تفوق دونالد ترمب في بعض الولايات الرئيسية، ما رفع عائدات سندات الخزانة بطريقة كبيرة وسط تكهنات بأن سياساته ستُبقي أسعار الفائدة الأميركية عالية.
تبشر زيادة عوائد السندات بجذب السيولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع تحصيل المستثمرين للعائدات المرتفعة. قفز الدولار الأميركي أمام جميع نظرائه الرئيسيين في التداول الآسيوي، رغم أن السباق الانتخابي ما يزال غير محسوم، ولم تعلن الولايات الحاسمة بعد عن نتائج التصويت، ويأتي هذا في ضوء ما قاله الرجل البرتقالي “دونالد ترامب” حول بتخفيض الضرائب وفرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات، لذا، يظل هناك سؤال معلق له علاقة بماذا سنشهد الفترة القادمة حول سعر الدولار والنفط مع اقتراب حسم “ترامب” الانتخابات الرئيسية لصالحه وبالتحديد علاقته مع الشرق الأوسط مستقبلًا لما نشهده من آثار لولايته الأولى والتي كانت متوترة مع العالم العربي، ولما نشهد من إبادة مستمرة للشعب اللبناني والفلسطيني مؤخرًا منذ عام.