موهبة عرض مستمر: لأي مدى نجح تامر حسني في تقديم كل الأدوار الفنية؟
في ليلة من ليالي رأس السنة 1998، وفي واحدة من حفلات نقلها التلفزيون المصري وحضرها عدد من الفنانين، تنبأ الفنان محمد هنيدي بميلاد نجم جديد في عالم الغناء، اسمه ماكانش معروف وقتها ولا حتى شكله، ولا حتى هنيدي كان فاكر اسمه، مجرد بس شاور عليه وقال إن الفنان ده هيبقى له مستقبل كبير.
وفعلًا بمرور السنين بقى هو نجم الجيل . مغني وملحن وممثل ومؤلف ومخرج نضربهم مع بعض في الخلاط يطلعلوا لك الفنان تامر حسني.
متعدد المواهب بشكل يخلي أي حد لسه بيشق طريقه ويدور على شغفه يجيله اكتئاب.. احنا هنا مش بنحسد بس عايزين نفهم بس، طب ازاي بدأت تظهر عنده المواهب المدفونة والمستخبية ويفاجئنا بيها واحدة واحدة؟
أول صنعة مش زي ما فاكرين
الناس ماتعرفش إن تامر مش أول حاجة بدأها كانت الغناء، تامر بدأ كمؤلف وملحن للمطرب بهاء سلطان، وكانت أغنية “فضلت أحايله .. مايردش” سنة 2001 هي أول حاجة عملها في تاريخه الفني. ومش زي احنا فاكرين إنه بدأ بالغناء
الغناء وقوم أقف وأنت بتكلمني
ومن بعدها ظهر وفاجئنا بموهبة الغناء، ودي أول حاجة عرفه الجمهور بيها على عكس التلحين، وكانت في 2002، وعمل أول ألبوم مشترك له مع الفنانة شيرين عبد الوهاب، لما قرر المنتج الغنائي نصر محروس إنه يقدم وجهين جداد للساحة، وأغانيهم كانت بطل النوادي والكافيهات والجامعات وكسروا الدنيا، كان الألبوم مشترك بينهم “تامر وشيرين فري ميكس” أغاني منفصلة وأغاني مشتركة، ظهر بيها تامر على الجمهور بأول أغنية “حبيبي وأنت بعيد” وغنى مع شيرين “لو كنت نسيت أفكرك حبيبي” و “لو خايفة”.
ومن بعدها توالت نجاحات تامر وبدأ في مسيرته الفنية وعمل لنا أول البوم منفرد له باسم “حب” واتصور منه أغنية واحد وهي أغنية “قرب حبيبي” في 2004، وفي النص كده كان بيحن للتلحين دايمًا فهتلاقيه رجع تاني في 2003 بأغنية مشهورة مع بهاء سلطان “قوم أقف وأنت بتكلمني” كان بيغنيها معاه وكمان لحنها.
كلاكيت تالت صنعة
تمورة ماستناش كتير وقرر يفاجئنا بموهبته التالتة وهي التمثيل في 2005، وهل علينا بفيلم “حالة حب” مع هاني سلامة وزينة وشريف رمزي ومها أبو عوف، وبرضه نجح نجاح كبير وماكتفاش بس بإنه يمثل فيه لأ ده غنى ده “عيونه دار” ولحنها كمان.
رصيد التلحين والتأليف والغنا كان مستمر بالتزامن مع التمثيل، كان بيكتب لكتير من أغاني ألبوماته إن ماكانش كلها، وبيلحن ويكتب أغاني نجوم تانيين منهم بهاء سلطان وشيرين عبد الوهاب زي أغنية “بص بقى” في 2003، ورزان مغربي وشيرين وجدي وأغنية “أنا بقى” في 2006 اللي كتبها ولحنها.
كات .. هايل يا فنان
وتمر السنين وتامر ماشي على نفس الخطى من تلحين للأغاني لكتابة كلماتها للتمثيل والغنا، وشوية شوية حب يفاجئنا بموهبة جديدة وهي “الإخراج”.. كان ناقصه فعلًا حتة الإخراج علشان يكمل الكتالوج، في 2010 هل علينا بإخراجه لكليبه وأغنيته “صحيت على صوتها” من ألبومه “اخترت صح” وكان زيتنا في دقيقنا وقتها.
قطع في قلبي كمان
معقول تامر يعمل أفلام بس؟ طب والدراما والمسلسلات؟ دي تفوت عليه برضه؟ اتجه كمان للدراما من خلال مسلسل “أدم” في 2011 والمرة دي فاجئنا برضه بدوره التراجيدي وتقطيع القلب، على عكس ما كان مصدر لنا في معظم أفلامه لإنها كانت واخدة الطابع الرومانسي والخفيف، ودي موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبه وطبعًا لا يخفى عليك إن التتر وكل أغاني المسلسل كانت من غنائه.
خلاص كده؟
تامر يكتفي بكده؟ تامر يسكت من غير ما يفاجئنا؟ تامر بعد ما بدأ يحقق نجاحات في الأفلام وياخد أدوار البطولة ماكتفاش بفكرة تأليف الأغاني وبس قال “ليه لأ” ما أكتب أفلام كمان؟
بدأها مع سلسلة أفلامه عمر وسلمى وكررها أكتر من مرة على سنين متباعدة، منهم “نور عيني” و”البدلة” و”الفلوس” بس كان بمجهود عمل مشترك مع مؤلفين، ولكن كان أول مرة يقرر إنه يشتغل على سيناريو من الألف للياء كان في فيلم “مش أنا” كقصة من بابها وسيناريو وحوار في2021.
مدرس فرنساوي لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي
فيلم بحبك في 2022 كان القاضية، وكان بمثابة مثال “مدرس فرنساوي لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي”، وطلع بـ5 مناظر وأدوار في الفيلم، ظهر كمؤلف ومخرج ومطرب قدم 3 أغنيات بالإضافة لقيامه بوضع الموسيقى التصويرية للفيلم .
بعد ما شوفنا 5 صنعات قدمها لنا نجم الجيل، هل كل الصنعات كانت ناجحة؟ هل تجارب التأليف والإخراج مثلًا كانت تعادل موهبة الغناء والتلحين؟ هل تامر بيحاول يبقى زي ظاهرة تشارلي شابلن؟ كان حالة استثنائية مؤلف ومخرج ومونتير ومؤلف للموسيقى التصويرية ومغني في أفلامه؟ ولا بيحاول يطبق آخر أفلامه “تاج” على الحقيقة؟ زي ما كان في الفيللم البطل صاحب الموهبة الخارقة، ويبقى سوبر تامر حسني ويقوم بكل الأدوار؟ وياترى إيه الصنعة السادسة اللي هيفاجئنا بيها ويطلع بيعرف يعملها؟