بين العفوية وقليلًا من المأساوية: كيف وظفت السينما يوميات المكفوفين؟

السينما والدراما كانت ومازالت قادرة على عرض يوميات المكفوفين بمزيج من الخصوصية والحس الإنساني وأحيانًا بعض السطحية بشكل يتم توظيفه دراميًا وكوميديًا.

ومن أبرز الأعمال التي ركزت على شخصية المكفوف أو كانت هي المحور التي يدور حولها الأحداث فيلم “ليلى في الظلام” للفنانة ليلى مراد التي جسدت دور فتاة عاشت على ذكريات على الحب مع حسين إلى أن يلتقيا بعد سنوات وتتجدد المشاعر، ولكن تتعرض ليلى لحادثة تفقدها بصرها فتقرر التضحية بحبها لكى تجنب حسين الحياة مع كفيفة، فكانت قصة لها الجانب المأساو في حقبة زمنية بدأت لأول مرة تناقش قصة للمكفوفين كأبطال في السينما.

مشهد أسطوري للزعيم "عادل إمام" من فيلم "أمير الظلام"

لمعوا وشوشكوا واعملوا أحاديث وحفلات ومزادات .. وماتنسوش الدموع وانتوا بتحكوا علينا في مزاداتكوا .. الدموع بتملى الجيوب

بس أنا عايز أقولكم على حاجة مهمة! إحنا آخر حاجة محتاجينلها… هي دموعكوا

مشهد أسطوري للزعيم "عادل إمام" من فيلم "أمير الظلام"

#روتانا_سينما #ksa

Posted by Rotana Cinema KSA on Tuesday, June 9, 2020

أما عن فيلم الكيت قدم محمود عبد العزيز شخصية المكفوف بصورة استثنائية من خلال الشيخ حسني في الكيت كات فجمع بين الكوميديا الشعبية والدراما الهادئة في قالب اجتماعي، خفيف الظل لا تمنعه إعاقته من أن يعيش حياته ليصنف كواحد من أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، من وحي رواية “مالك الحزين” للروائي إبراهيم أصلان، فكانت شخصية آقرب للواقعية، وعلى نفس القدر من خفة الدم جاء فيلم صباحو كدب بطولة أحمد أدم الذي قدم من خلاله رسالة “العمى أرحم بكتير” عندما شاهد نفاق الأشخاص بعد عودة بصره مرة أخرى.

وخليط المأساوية مع قليلًا من العمق قدمه صالح سليم في في فيلمه البوليسي “الشموع السوداء” حيث عاش الشاعر المكفوف مع إعاقته حالة نفسية أخرى زادته حزنًا وهو عقدة من النساء بسبب خيانة حبيبته له.

أما عادل إمام فكان الزعيم في فيلمه مثلما كان في كل أفلامه، ظهر من خلال شخصية “سعيد المصرى” في فيلم أمير الظلام، الذي أحداثه حول “سعيد” الكفيف الذي كان بطلا من أبطال حرب أكتوبر وفقد بصره، فيضطر للذهاب لإحدى دور المكفوفين ويندمج مع الشباب النزلاء، وتتصاعد الأحداث حتى يعرف أن ضيفًا سيمر من أمام الدار سيهدد حياته..

فكما لمست بنفسك شخصيات وقصص المكفوفين في السينما لم تأخذ جانب واحد فاجتمعت ما بين العفوية والصدق والإنسانية والمأساوية أيضَا.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: المسرح المستقل.. كيفية مناقشة قضايا عميقة بأدوات بسيطة

تعليقات
Loading...