بعد الشكاوي وأزمة البطالة: توقيع اتفاقية تشغيل الفنانين المصريين
ليسوا بمأمن من شبح البطالة، وقائع كثير تكررت عبّر أصحابها من الفنانين عن استيائهم من تجاهل المنتجين لهم، وشكوى بعضهم من ظروف مالية صعبة يعانون منها، رغم ما حققوه خلال مسيرتهم الفنية.
اتفاقية لتشغيل الفنانين المصريين
بعد مجموعة من الشكاوى لبعض الفنانين من عدم اشتراكهم في أي أعمال درامية وتعرضهم للبطالة، وقعت الشركة المتحدة بروتوكول تعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي ونقابة المهن التميثلية لإنتاج أعمال تاريخية ودعم تشغيل أكبر عدد من الفنانين.
وقررت الشركة إنتاج مجموعة من الأعمال التاريخية والدينية وتطبيق آلية للاستفادة من الفنانين الذين لم يحظوا بفرص للمشاركة في أعمال خلال السنوات الماضية، لإشراكهم في أعمال درامية، تلفزيونية وإذاعية.
كما سيتضمن البرتوكول المساهمة وتوفير أماكن التصوير التي تصلح للمشاهد والوقائع التاريخية والدينية، وكذلك تقديم مخزون من الملابس والإكسسوار التي تعد إسهامًا انتاجيًا مميزًا.
لماذا انطفي وهجهم؟
من ساعات قليلة خرج الفنان المصري الشاب كريم الحسيني وأعلن عن اعتزاله التمثيل، بسبب قلة فرص العمل التي تعرض عليه، وبعد أن باءت محاولاته في الحصول على فرص عمل بالفشل، وأشار إلى أنه سعى كثيرًا لإيجاد فرصة لذلك قرر الفنان أن يبيع سيارته الخاصة، ويسافر خارج البلاد لإيجاد فرصة عمل، حتى لو اضطر به الأمر لـ مسح الأحذية وغسل الصحون وبيع الجرائد ليعود مرة أخرى ويحقق حلمه في أكاديمة لجمع المواهب حسبما قال، ومن قبله بفترة صغيرة أعلن الفنان أحمد عزمي عن نفس الأزمة وبعدها استجابت الشركة لنداءه بعمل فني في 2025.
الأمر لا يقتصر على فنانين شباب، بل يعاني منه بعض النجوم الذين انطفأ حضورهم وقائمة الأسماء تطول مما اضطر بعضهم للمشاركة في أعمال لا تتناسب مع تاريخهم الفني، مثل الفنان شريف خير الله الذي لم يعرض عليه أي عمل فني منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما جعله يفكر بجدية في العمل كسائق كما قام المخرج أمير شاكر بالفعل بالعمل كسائق وترك مهنة الأساسية حسب تصريحات لهم.
الأسباب وراء الأزمة عديدة منها ما يتعلق بالنقابة نفسها والجانب الثاني في المخرجين والمنتجين من اختيارهم فئة محددة لبطولة المسلسلات والأفلام دون إتاحة فرصة لباقي الممثلين.
أما بعض أشاروا أن الموضوع خاضع لسياسة العرض والطلب، وأن الفن ليس مجرد وظيفة وحسب ما قال الناقد أحمد سعد الدين” أن قطاع الإنتاج عندما كان يديره الراحل ممدوح الليثي كان يخصص حصة من الأدوار للفنانين الكبار، كالفنانة أمينة رزق على سبيل المثال، ليكون هناك تكامل بين جيل الكبار وجيل الشباب”
ولكن ربما بعد اتفاقية تشغيل الفنانين الذين لم يحظوا بأعمال خلال السنوات السابقة تكون حلًا لجزء من المشكلة ويتجه بعدها بعض المنتجين والمخرجين لتبني هذه السياسة.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: نبرتها وعويلها مصدر رزقها الوحيد.. عن مهنة الندابة الأثرية