بعد اغتيال الضلع الأهم في حركة حماس: من هو رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية؟

بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في “حزب الله” اللبناني فؤاد شكر، أعلنت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس عن مصادر إيرانية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع أحد حراسه الشخصيين، اغتيال تم بصاروخ موجه نحو جسده مباشرة إثر غارة صهيونية على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان .. اغتيال لضلع مهم في المقاومة، فماذا عنه وعن تبعاته؟

هنية ابن مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، المكان الذي ولد فيه بعد أن فر والداه من منزلهما بالقرب مما يعرف الآن ببلدة عسقلان خلال حرب 1948، درس الأدب العربي في الجامعة الإسلامية بغزة، ومضى جزء من حياته رهين الاعتقالات والسجون بسبب مشاركاته في الاحتجاجات، مثل الانتفاضة أو ظهوره مع حماس إلى الواجهة وذلك بعد أن أصبحت معروفة إعلاميًا.

وفي التسعينات ونتيجة لعلاقته الوثيقة بقادة حماس قامت إسرائيل بترحيله مع كبار قادة حماس إلى جنوب لبنان، وفي نفس الوقت اكسبته هذه العلاقة أهمية وأصبح ممثل الجماعة لدى السلطة الفلسطينية، إلى أن تطور الأمر ليصبح مساعدًا للشيخ أحمد ياسين أكبر مؤسسي الحركة، وبمرور الوقت انتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017، المنصب الذي ظل يشغله حتى اغتياله ولكن قبل هذا اغتيلت أفراد من عائلته وأحفاده في غارات إسرائيلية بعد طوفان الأقصى.

الاغتيال جاء بعد ساعات قليلة من اغتيال قيادة عسكرية لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وقبل أن يقرر الحزب سقف الرد على العملية، إسرائيل أعلنت عن مسؤوليتها ولكن حتى الأن إسرائيل لم تعلن عن مسئوليتها فيما يخص هنية بنص رسمي ولكنها نشرت صورته مكتوب عليها “تم التخلص منه”.

ولكن يتسائل الخبراء والمحللين ومنهم الكاتب محمود سلطان “علام كان يراهن نتنياهو وهو يوقع على قرار اغتيال أرفع مسؤول سياسي ودبلوماسي في حماس؟ وأن يتم ذلك في داخل إيران التي تنتشر أذرعها العسكرية في أربع عواصم عربية، وصواريخها قادرة على إلحاق الأذى بنصف إسرائيل؟!”

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: اقتحامات وتوقيف جنود: ماذا يحدث داخل معتقل “سدي تيمان”؟

تعليقات
Loading...