بعد ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في رمضان، هل احنا بننظر بس للسعادة الوقتية؟
الإنسان بطبعه ملول، وبعد استمرار حالة الخوف والحبسة في البيوت خوفًا من ارتفاع أعداد الإصابات وتداعيات فيروس كورونا اللي مستمرة بقالها أكتر من سنة، كان من المتوقع إننا نشوف حالة من التراخي. ماحدش بيحب القعدة في البيت، ولا لبس كمامة تصعب عملية التنفس وقت الحر، ولا ممارسة التباعد الاجتماعي عن أقرب الناس ليك.. بس كمان ماحدش بيحب يشوف الناس اللي بيحبها بتتألم من المرض، أو بعد الشر بتفارق الحياة، مش كده؟
طبيعي في شهر رمضان بالذات، إن الناس بتحب لمة العزومات، الخروجات مع الأصحاب وصلاة التراويح وسط الناس في الجوامع.. ولكن وسط الانغماس في السعادة اللحظية، ساعات كتير بنبدأ نطنش الإجراءات الاحترازية، اللي بتشوف إنها بتعكنن علينا أو بتـ spoil الجو الحلو.. عايزين نحضن صحابنا وعايزين نخرج في الأماكن الزحمة علشان نحس بالونس، بس إيه اللي هيحصل بعدين؟ لما الناس تبدأ تحس بشعور زائف إن الخطر زال لمجرد طول مدة استمرار الوباء والتأقلم على وجوده، بنلاقي ناس بدأت تتعايش تقريبًا كأن الكورونا انتهت، وبعد ما بنشوف stories لناس وهما بيتفسحوا وبيقضوا ال Ramadan nights كما يقول الكتاب، طبيعي إننا نفكر “طب واشمعنا احنا”.. وهكذا بتبتدي حلقة التراخي المفرغة..
للأسف غصب عننا من كتر الضغط والشعور السلبي اللي بيصاحب إتباع الإجراءات الاحترازية، بيخلينا نقرر إننا نضرب كل شيء في عرض الحيطة ونقرر نعيش حياتنا براحتنا ونتبسط لنا شوية. بس فكرة إننا “نبص تحت رجلينا” والبحث عن سعادة وقتية وفي نفس الوقت التغاضي عن النتائج والـconsequences البشعة اللي ممكن تحصل لما نعمل ده وارتفاع حالات الإصابات من تاني، لازم تتغير. لازم نقرر إننا نحط السلامة العامة كأولوية فوق أي انبساط أو شعور مؤقت بالسعادة. لإن التراخي وعدم تحمل المسئولية، هندفع ثمنه غالي جدًا قدام.