برغم مأساته التي تتشابه مع مأساة كثيرين في قطاع غزة وفلسطين.. اعتدنا أن يطل علينا المراسل مؤمن الشرافي من خان يونس لينقل الأحداث من قلب الحدث في غزة، لكن عندما تسمع قصة الشرافي، تتعجب لوقوفه وصموده وإصراره على نقل الراسلة اليومية من غزة، بقصة تشبه قصة البطل وائل الدحدوح والكثير من أبطال فلسطين.
مؤمن الشرافي 21 فردًا من عائلته، منهم والديه وعدد من أشقائه، إثر قصف غاشم استهدفت به قوات الاحتلال أسرة الشرافي، بعد ما قصدت منطقة مأهولة بالسكان في مخيم جباليا، بعد نزوحهم خلال ساعات الليل. فتكررت مأساة وائل الدحدوح بنفس السيناريو مع مؤمن الشرافي، وكما هو واضح، تستهدف إسرائيل المراسلين وعائلاتهم في قلب فلسطين.
بينما تشير تقديرات المكتب الصحفي لحكومة غزة إلى بلوغ شهداء الصحفيين جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي، 112 صحفياً، وأشارت وكالة “الأناضول” للأنباء، بأن عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، تخطّى مجموع الصحفيين الذين قتلوا في العالم عامي 2021 و2022؛ فوفقًا لبيانات المنظمات الدولية، قُتل 109 من الصحفيين وموظفي الإعلام في عامي 2021 و2022 حول العالم.