بطرق مختلفة منذ بداية الأحداث: رحلة اللاعب سام مرسي في دعم فلسطين
بواسطة: مهند عبد العظيم
منذ بداية “٧ أكتوبر” حتى أول أمس أعلن أكثر من لاعب عربي دعمه للقضية الفلسطينية، ولكن “سام مرسي” اللاعب المصري الذي ولد بإنجلترا، وقائد فريق إبسويتش تاون الصاعد حديثًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، أعلن دعمه للقضية الفلسطينية من اللحظة الأولى على نحو صريح وواضح عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، اختار “سام مرسي” دعم القضية بالرغم من تهديدات كانت كفيلة بمنعه من ممارسة كرة القدم في هذا المستوى، عبر طرق مختلفة، تتابع وتغير الشكل الذي يدعم به سام القضية، ولم يختر “سام” رفقة عدد من اللاعبين العرب قضاء اليوم الأول من “يونيو” في انتظار مشاهدة نهائي دوري الأبطال فقط، بل صنعوا حدثًا لدعم هذه القضية بطله “سام”، وهذا الحدث الذي كان عبارة عن مباراة كرة قدم يفتح الباب لتأمل الدور الذي يلعبه اللاعبون العرب في كشف الحقائق للغرب عن “فلسطين” وأهمية قضيتها، وعن أهمية دور كل من له صوت مسموع في دعم هذه القضية بطرق مختلفة.
منذ بداية الأحداث أضاف اللاعب الدولي المصري “سام مرسي” علم فلسطين في البايو الخاص به على حسابه في موقع “إكس”، وعبر تغريدات ومنشورات مختلفة على جميع وسائل التواصل، لم يتوقف دعمه عند هذه الأفعال، بل اختار إعلان ذلك على نحو صريح، عقب صعود فريقه من الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز عبر ارتدائه علم فلسطين وأيضًا عبر تصريحات علنية على قناة “الحرة” إنه يهدي هذا الفوز إلى الشعب الفلسطيني، الذي أرسل أفرادًا منه إلى “سام” فيديو يدعمه في رحلة صعوده إلى البريميرليج، مما جعله دموعه تنهمر، لم يتوقف دعم “سام” عند هذه المواقف التي كانت كفيلة بالقضاء على مستقبله الكروي، بل اختار دعم الشعب الفلسطيني، والمتضررين من هذا الدعم من لاعبي الكرة عبر إقامة مباراة كرة قدم، ولكنها ليست كأي مباراة كرة قدم تقام من أجل أغراض خيرية.
أقيمت مباراة تحت عنوان من “أجل أطفال غزة” شارك فيها سام مع عدد من اللاعبين المسلمين العرب، أبرزهم “أنور الغازي” لاعب ماينز الألماني، الذي اُسْتُغْنِي عنه بسبب دعمه للقضية الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وافق سام على ذلك، وربما يؤثر دعمه لزميله “أنور الغازي” على مستقبله الكروي، مواقف عديدة يفعلها سام دون البحث عن الظهور أو عن رغبة في استخدام الحرب لمنافع شخصية، مواقف تجعله بطلاً حقيقياً اختار أن يلفت انتباه الجميع إلى أهمية القضية، في لحظة يتجه انتباه الجميع إلى متابعة نهائي دوري الأبطال الأوروبي، ليكون الرجل الذي اختار أن يقضي يومًا نهائيًا دوري الأبطال في دعم القضية الفلسطينية.