بصوتهن العذب والعزف: فرق غنائية نسائية من وطننا العربي
اجتمعن بالصدفة أو بشكل مخطط له، الأهم أنهن اجتمعن في فرقة واحدة، قاموا بكل الأدوار؛ غنين بصوتهن العذب وعزفن على الأوتار وكانت لكل شخصية منهن قصة وحلم وتحدي.. عن الفرق النسائية الغنائية في الوطن العربي.
سيرة – السعودية
التقوا بالصدفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تبادلن شغفهن بالموسيقى التي تأسست في ستينيات القرن الماضي، “ميش” و”هيا” و”نورا” ولاحقًا انضمت الفتاة الرابعة “ثينغ” للفرقة وبدأن كتابة أغنية تتناسب مع أبناء جيلهن.
حيث تجمع فرقة “سيرة” السعودية بين الفن العربي والإنجليزي، وتنصهر الحدود معهم بين ألوان الموسيقى التي ينقلوها ما بين “البوب” و”الروك” مع الاحتفاظ بثقافتهم الشرقية، فتدور الأغاني حول التجارب الحياتية لعضواتها الأربع، ويغنين باللهجة السعودية، بينما ترتدي عازفة الطبول “ثينغ” نقابًا أحمر مطرزًا على الطريقة التقليدية.
سومريات – العراق
أكثر من 45 عازفة ترتدين الزي السومري القديم، وتمتلكن القدرة على الغناء بمختلف اللهجات الصعبة وعزف جميع الآلات، وكأنهم عادوا بنا إلى 7 آلاف عام من التاريخ، فرقة روحها واسمها وأزياءها مستوحى من أول حضارة عرفتها البشرية، وهي السومرية، الحضارة التي ابتكرت أول آلة موسيقية (القيثارة)، وكتبت كلمة “سومريات” باللغة السومرية على ثياب العازفات، وجمعت ما بين بين آلات التخت الشرقي والآلات الغربية لتقدم التراث الغنائي بلمسة عصرية.
الفرقة تضم مختلف الأعمار والأجيال في صفوفها، حيث يبلغ عمر أصغر عازفة ومغنية 11 عامًا فقط، وهي الفرقة الأولى من نوعها التي تعزف وتغني عضواتها في الوقت ذاته، أي بالإضافة لمهارتهن في العزف، فإنهن جميعا يمتلكن أصواتا غنائية محترفة.
بهججة – مصر
فن المونولوج الغنائي في العادي مرتبط بالرجال في مصر، ولكن فرقة بهججة كسرت القواعد، طعم وروح مختلف تقدمه الفرقة التي تأسست عام 2015، لكن مؤسسها كان رجلاً وهو المخرج الموسيقي للفرقة أيمن حلمي، دفعه إلى تأسيس فرقة نسائية تقدم الفن الكوميدي الغنائي مع المسرحي الأدائي في محاولة لتغيير الصورة النمطية عن فن أبدع فيه الرجال، الفرقة مكونة من رغدة جلال، سمر جلال، شروق الشريف، وئام عصام، وكانت الفنانة أسماء أبو اليزيد تشاركهم في البداية قبل اتجاهها للتمثيل.
صبايات – لبنان
طالبات جمعتهن الجامعة اللبنانية واختصاص الموسيقى ليتحولوا فيما بعد إلى فرقة غنائية بات اللبنانيون ينتظرون فيديوهاتها ويتفاعلون معها بشكل كبير، بالصدفة يوم قررت زميلات الصف، أن يجتمعن في أداء أغنية وتصويرها على الهاتف ثم تحميلها على منصة تيك توك بهدف التسلية، ولكنه حقق نصف مليون مشاهدة بين ليلة وضحاها، أطلقوا على أنفسهم اسم “صبايات” تأكيدًا على هويتهن النسائية وتيمنًا بمقامات في الموسيقى الشرقية تحمل نفس الاسم.
الشهرة المستجدة لم تضلل الفتيات عن هدفهن الأساسي بأن يكونوا صوت أغنيات الزمن الجميل، فهم يغنون “راجعين يا هوا”، و”لما بدا يتثنى” كل واحدة من الفرقة التي عددها يكبر يوم بعد يوم تجيد عزف ألة معينة بجانب الصوت الغنائي، والأن يتم دعوتهن لحضور الحفلات والمناسبات وفي صدد إصدار أغاني لهن.
الحرملك – مصر
في الفرق السابقة كنت تجد صاحب الفكرة أو المايسترو رجلًا ولكن الحرملك العضوات فيها نساء من الألف للياء من المايسترو والمغنيات والعازفات، حتى مؤسسة فرقة الحرملك هي الدكتورة مروة عمرو عبد المنعم التي كانت بداية الفرقة بإعلان نشرته مؤسستها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتجميع المواهب.
وفي منزلها، أجرت اختبارات للمتقدمات، واختارت منهن 30 موهبة، وبدأت في تدريبهن على نفقتها الشخصية، حتى تمكنت في النهاية من تكوين فرقة نسائية ركزت على تقديم الغناء المصري القديم والحديث من موشحات ومونولوجات وطقاطيق إلى جانب أغاني حقب الأربعينيات إلى السبعينيات، وأحييوا حفلات في الأماكن الأثرية مثل شارع المعز وبيت السحيمي.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: كريمة الجعادي: فنانة تشكيلية تتحدى الإعاقة وترسم لوحات بقدميها