بتحذير وإحصائيات الأمم المتحدة: جنوب لبنان يعاني والعالم يغمض عينيه

مع مأساة حرب غزة لا يكتفي الكيان المحتل بقتل الغزاوية والفلسطينيين فقط، بل يستعد لحرب أخرى و تدمير بلد ثانية وهي لبنان وتحديدًا جنوبها أو ما يعرف “الخط الأزرق” الفاصل بين جنوب لبنان وإسرائيل، ولكن العالم يحذر فقط من تصاعد الأمر، ولكن هل يعتبر الأمر عادي لنكتفي فقط بالتحذير من تصاعده؟

حدثت مناوشات منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في غزة بين الطرف اللبناني متمثلًا في “حزب الله” و بين الكيان المحتل، وبنظرة على الأرقام التي أصدرتها الأمم المتحدة بين مارس ونهاية يونيو وبداية يوليو، سنجد أن التحذير وحده لا يكفي واحتمالية اندلاع الحرب سيكلف العالم كله خسارات عديدة تصل إلى احتمالية اختفاء لبنان من العالم.

فيما أصدره (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية) من أرقام عن الوضع في الخط الأزرق لشهر “مارس” كان يضم 90,895 نازح منهم 52% من الإناث، و18 مركز إيواء و306 ضحية و820 جريح على مستوى أفراد الجيش، أما بالنسبة للضحايا المدنيين 51 مدني 22 امرأة و8 أطفال و3 صحفيين، و7 من العاملين بالقطاع الصحي.

أما على مستوى المنشآت العامة 462 أرض متضررة، و300 مزرعة أدت إلى فقد 72% من المزارعين مصدر دخلهم، و9 مرافق مائية و6 منشأت صحية و72 مرفق تعليمي، وقد تزايدت هذه الأعداد في نهاية شهر يونيو بداية شهر يوليو إلى 95,228 نازح و414 ضحية و1272 جريح و95 مدني منهم 30 أنثى و12 طفل أما على مستوى المباني زادت أكثر من الضعف تقريبًا 1700 مبنى مدمر ومنهم 1680 أرض متضررة، وبالرغم من هذه الأرقام تغمض الأمم المتحدة عينيها وتكتفي فقط بالتحذير أو بتكراره على مدار أربعة شهور ولا ترى أنها حرب حقيقية تستحق إجراءات أكثر شدة من التحذير.

تعليقات
Loading...