باحث مصري يكشف عن رسالة بخط نابليون يأمر فيها بغزو مصر
كشف الباحث المصري حسام الحريري عن رسالة نادرة وقعها القائد الفرنسي نابليون بونابرت بخط إيده، وفيها أوامر بغزو مصر في 4 مايو من سنة 1798.
وفي تفاصيل الرسالة اللي كشفها الحريري، بيوجه نابليون بونابرت أوامر للجنرال ديزيه بتجميع السفن والأسلحة علشان يبحر في اتجاه مالطا في 4 مايو من سنة 1798، في تمهيد لغزو مصر.
وكشفت الرسالة إن خط سير قوات نابليون المتوجهة ناحية مصر، هيتحرك مرورًا على طول ساحل نابولي، ومن خلال المضيق المجاور لمنارة ميسينا، وهترسى السفن في جزيرة سيراكيوز، أو في مكان قريب منها وهناك هيقابلهم نابليون.
وكشف الباحث المصري حسام الحريري، إن نابليون طلب من ديزيه في الرسالة ياخد معه القائد مينارد، ويجهز سفينة حربية (فرقاطة) ومركبتين وزوارق إرسال، واتنين من السفن الكبيرة (القوادس الملكية)، وأكد إن من الأفضل لو كان معهم قوارب إرسال سريعة تانية، ونصحه كمان بالإبحار في تشكيل قريب، في حالة إن الإنجليز مروا من خلال المضيق في الوقت نفسه، ونصحه للسبب نفسه بتسليح القافلة المتجهة لمصر بأربع قطع بحرية مكونة من 24 مدفع.
وحسب الرسالة، أمر نابليون القائد بإعداد اتنين من قاذفات الرصاص، واللي كل منهم فيها 200 أو 300 طلقة، ووضح في الرسالة إن الميعاد قرب لخروج قافلة ديزيه الحربية ناحية طولون، ومن خلال (إيل دو سان بيير) الموجودة بالقرب من سردينيا، وحذره في الرسالة إن الأوامر سرية جدًا، وإنه هيقابله في حدود حوالي أربع أيام.
وكشف الباحث حسام الحريري عن رسالة تانية بعتها الجنرال مينو، واحد من قادة الحملة الفرنسية على مصر، في يوم ستة من شهر أكتوبر سنة 1800، ووجه مينو رسالته إلى الشعب المصري وحط فيها مبادئه لحكومة أفضل لمصر والمصريين، وأكد على موقف حازم ضد سوء معاملة الأهالي، والفساد في الإدارة المحلية للضرائب والقضاء والشرطة، وبيفكر المصريين إنهم كانوا بيتعرضوا للظلم، وإن بونابرت خلصهم منه، وشبه في رسالته الناس اللي ظلموا الأهالي من أعيان البلد والمماليك بـ “الآفات”.
وذكر مينو كمان إن أموال الميري هتروح في مسارها الصحيح في المستقبل، وحذر المصريين من دفع الأموال للمشايخ، واتهم المشايخ إنهم بيقسموا أموال الناس مع الملتزمين.
ونبه على الناس إنهم لازم يتبعوا ديوان القاهرة اللي شكله بنفسه، وذكر إن شيوخ الديوان هم أكتر ناس ممكن المصريين يثقوا فيهم، وشدد في الرسالة على الناس اللي بتشتغل في الرقابة على الموازين في الأسواق، وإن اللي يخالف ده هيكون عقابه الضرب بالعصا أو غيرها.
وفي نهاية الرسالة، بيهدد مينو الشعب المصري من أي محاولة للتمرد عليه، وبيفكرهم ببحار الدماء اللي سالت من آباء وأبناء الشعب المصري، لما حاولوا يقاوموا جيش مينو.
بدأت الحملة الفرنسية على مصر في سنة 1798، واستمرت لحد سنة 1801، وكان هدفها هو الدفاع عن المصالح الفرنسية، ومحاولة لمنع إنجلترا من الوصول للهند.