انقسام حول إقامة الفعاليات الفنية أو إلغاؤها بعد العدوان على غزة
مع تصاعد وتيرة العدوان الإسرايلي على غزة، وتزايد أعمال القصف والتدمير للقطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة الألاف، فقد أدى ذلك إلى إلغاء العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية في مصر والوطن العربي، كالمهرجانات الفنية، والحفلات الغنائية، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
إلا أن مستخدموا السوشيال ميديا، انقسموا حول مسألة إلغاء الفعاليات الفنية أو إقامتها بسبب ما يحدث في غزة، فالفريق الرافض لإقامتها يرى أنه لا يجوز الاحتفال وإظهار مظاهر الفرح وأشقاؤنا في فلسطين يقصفون ويموتون، أما الفريق الأخر فيرى أن إقامة المهرجانات الفنية في موعدها يخدم القضية الفلسطينية عن طريق استغلالها في عرض أعمال وطنية تخص القضية الفلسطينية، والتعبير تلك الفعاليات التي يشارك بها ألاف الاشخاص عن دعم فلسطين وغرسال رسائل للعالم من خلالها تعبر عن الغضب العربي مما تفعله إسرائيل.
إلغاء المهرجانات الفنية
أول النشاطات التي تم إلغائها، كانت المهرجانات الفنية، وجاء ذلك بناءا على قرارات وزيرة الثقافة المصرية، مثل إلغاء مهرجان «الموسيقي العربية»، ومهرجان «القاهرة السينمائي»، ليأتي بعد ذلك تأجليل مهرجان «الجونة السينمائي» ثم إلغائه، ثم إلغاء المظاهر الاحتفالية بمهرجان «أيام قرطاج السينمائي» بتونس لدورته الـ 34، ومع تصاعد الأحداث في غزة، تم إلغاء هذه الدورة من المهرجان لهذا العام.
وفي نفس الإطار، تم إلغاء عدد من المهرجانات الغنائية بدولة الكويت، مثل مهرجان «ليلة عُمر» والذي كان يحتوي على العديد من الحفلات الغنائية المقرر إقامتها لعدد من نجوم الغناء في العالم العربي، حتى نهاية العام، وأيضا تم إلغاء حفلات شركة «الريتاج للإنتاج الفني» بدولة الكويت، والتي تقيمها على مسرح «إرينا الكويت»، حيث كان من القرر أن يُحي أول هذه الحفلات الفنان وائل جسار، والفنانة مي فاروق، يوم 2 نوفمبر المقبل، إلى جانب إلغاء حفل الفنان صابر الرباعي والفنانة اللبنانية عبير نعمة، والفنانة أسما المنور، والتي كان من المقرر إحيائها يوم 3 نوفمبر.
إلغاء الحفلات الغنائية
وفي إطار إلغاء الحفلات الغنائية، أعلن الفنان عمرو دياب مؤخرا عن إلغاء حفله بدبي، والذي كان من القرر أن يحيه يوم 20 أكتوبر الماضي بكوكاكولا إرينا دبي، وجاء التأجيل لأجل غير مسمى، حيث أعلن عن تأجيله للحفل تضامنا مع الأحداث المؤلمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، كما أعلن الفنان تامر حسني عن إلغائه لجولة غنائية حول العالم كانت تتضمن 20 حفله، كما ألغى عدد 40 حفل زفاف كان من المقرر أن يحيهم داخل مصر، وذلك تضامنًا مع الأحداث بفلسطين.
من ناحية أخرى، أعلن الفنان محمد سلام منذ أيام قليلة عن عدم مشاركته بمسرحية «زواج اصطناعي» التي كان من المقرر أن يشارك فيها ضمن فعاليات موسم الرياض المقام بالمملكة العربية السعودية، وتم مقابلة قراره بالتأيد والإشادة من جمهوره.
نجوم يتمسكون بإقامة حفلاتهم
من جهة أخرى، تمسك عدد من النجوم بعدم إلغاء أعمالهم الفنية بسبب الأحداث الجارية في غزة، وكان من بين هؤلاء النجوم، الفنانة إليسا، حيث أكدت إنها لا تسطيع أن توقف نشاطها الفني بسبب أن هناك عدد كبير من البيوت المفتوحة من هذا العمل، وقابل الجمهور هذا القرار بهجومًا شديدًا عليها، وفي نفس السياق أعلنت الفنانة مي كساب أنها لا تسطيع إلغاء أعمالها الفنية بسبب أن الفن هو باب رزقها الوحيد، موضحه أن من لديه القدرة المادية من الفنانين على توقف أعمالهم الفنيه عليه فعل ذلك.
بعد كل هذه الأحداث من إلغاء حفلات ومهرجانات، ومواصلة عدد للفنانين نشاطهم الفني، يرى البعض أنه كان من الأفضل مواصلة الأعمال الفنية، ودعم القضية الفلسطينية من خلال أعمال فنية وغنائية وطنية، والبعض الآخر يرى أن كل هذه الأعمال تدخل في إطار مظاهر الفرح وسط الأحداث الأليمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.