انقذوا جمال “برقاش”: مشاهد تعذيب مؤلمة متسربة من سوق مشهور في الجيزة
دلوقتي بقى من الصعب جدًا، تعدي أي جريمة أو أعمال عنف، من غير ما تتفضح على السوشيال ميديا، ببساطة لإن كل الناس بقت بتستخدم بروفايلاتها أونلاين زيّ سلاح بتحارب بيه أي ظلم بتشوفه، سواء كانوا ناس يعرفوهم، أو غرباء عنهم، أو حتى حيوانات، وآخر حاجة شوفنا الناس بتتكلم عنها، هي الجمال في سوق برقاش.
سوق “برقاش” للي مايعرفهوش، هو واحد من أشهر أسواق الجمال في مصر، مساحته ٢٠ فدان، ومكانه في محافظة الجيزة، بتوصله الجمال من كل الدول العربية وخصوصًا من السودان والمغرب، وبتتعمل فيه مزادات على الجمال كل يوم، وبيدخله حوالي ١٠ آلاف جمل كل أسبوع، ودي أرقام نشرتها بوابة الأهرام المصرية.
يعني مكان مشهور وكبير وليه وزنه في سمعة مصر واقتصادها، ومع ذلك ممارسات تعذيب الحيوانات فيه مش جديدة، ده وضع مستمر من سنين وبالصدفة اكتشفناه دلوقتي، لما الناس بدأت تتكلم عنه، على أمل إن الوضع يتغير، ضرب مبرح وتعذيب وتعنيف بيحصل قدام الناس كل يوم، ومحدش عارف يمنعه.
انتشرت صور لجمال “برقاش” وهي بتنزف وبتصرخ من شدة الضرب، صور توجع القلب على المخلوقات الجميلة اللي لا حول لها ولا قوة، واللي بيتضربوا بالنبّوت في السوق، أثناء عمليات البيع والشرا، نشر موقع BBC مقالة من سنتين، عن الموضوع ده، وقالوا إن الناس في السوق أنكروا إنهم بيضربوا الجمال وقالوا إن ده بيبقى “مجرد تهويش”.
#アラーء
#انقذوا_جمال_برقاش
#غلق_سوق_برقاش
سوق برقاش للجمال هنا في مصر في الجيزة ..الجمال دي بتتعذب و تضرب و بيتجمع على جمل…Posted by Narmen Raslan Mahmoud on Monday, June 28, 2021
وفي تفسيرهم لتصرفاتهم دي، قالوا إن الجمال بتخاف من الجماهير والأعداد الكبيرة الحاضرة، فبيضطروا العاملين في السوق يعاملوهم بقسوة علشان يسيطروا عليهم، ومن ضمن التبريرات: إن الجمال اللي بتيجي السوق بتيجي من أماكن برية، فبتكون شرسة ومش متعودة على إنها تشوف بشر وده اللي بيخلي العاملين مضطرين إنهم يستخدموا العصاية، ولكن اللي اتفق عليه كل العاملين في السوق خلال حوارهم مع الـ BBC: إن الضرب هناك ممنوع وإن العصايا بتستخدم بس في التوجيه والتهويش.
ولكن الصور المتداولة على الإنترنت بتقول كلام تاني، الجمال واضح عليها علامات الضرب المبرح والنزيف، وده اللي زود غضب الناس على السوشيال ميديا، وخلاهم عملوا هاشتاج انقذوا جمال برقاش.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة “ أنقذوا رالف: هل مساحيق التجميل تستحق تعذيب الأرانب والمخلوقات الضعيفة؟“.