انفجار في المخ بسبب ضغط العمل .. ماذا يعني أن تصبح في البيئة الخاطئة؟

شاب من المنيا رحل بشكل مفاجئ وتساءل البعض عن ملابسات ما حدث، فحكى ما حوله عن كواليس الليلة الآخيرة في حياته، وأنها جاءت بعد عمله في شفتين متواصلين وتعرضه لضغوط شديدة ومشادة مع صاحب العمل، ولكن الغريب أن تشخيص سبب الوفاة بأنه “انفجار في المخ” فهو مسمى غير متداول ولكنه أحد أشكال السكتة الدماغية، ومن أسبابها التعرض للضغوط النفسية والاجتماعية الشديدة، مما يفتح لنا الحديث حول “كيف لك أن تعرف بأنك في بيئة العمل الخاطئة؟”.

هذه الحادثة شبيهه بحادثة مثلها منذ سنوات هي الأخرى كانت بسبب ضغط العمل ولكن الموظف هو من أقدم على الانتحار، والغريب أكثر أن البعض ربما يظل في بيئة عمل تستنذفه من الممكن أن تكون بسبب قلة ثقة في نفسه أو قدراته أو صورة نابعة عن ذاته فيظن أن هذا الطبيعي في كل الأماكن، ويرضى بالقليل وينظر له على أنه كثير.

فبعض الدراسات التي أجريت في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة وصفت مكان العمل السام، بأنه ربما يعود عليك بإجهاد غير ضروري نابع من الفكرة التي تكون متأصلة لدى صاحب العمل بأن الموظف يجب أن يكون متاحًا طوال الوقت، أي خارج ساعات العمل، خاصًة عندما يكون بدون أجر، فيصفها الخبير فولر بأنها “علامات حمراء ” والتي غالبًا ما يتجاهلها الناس ويعتبروها ثقافة عمل عادية.

ويصف خبراء الموارد البشرية والمتخصصين في الصحة النفسية علامة أخرى وهي عند شعورك بأنك “عالق” وقفت فجأة في منتصف الطريق لا وجود للترقيات أو حتى للتطوير الذاتي.

مع عدم وجود سياسة فعلية لتقدير الموظفين، وتزايد النميمة فعندما يتم استبدال التواصل الصحيح بالقيل والقال ينقلب الموظفون إلى أعداء في حرب، أو أن تكون الأجواء العامة التي يسودها المكان تقع تحت مفهوم “الازدراء بين زملاء العمل” وتعمد التجاهل والتعامل باستعلاء مع غير المرغوب في صداقتهم.

وبغض النظر عن العلامات التي ربما تظل تسردها في نقاط لا تنتهي، فأي مكان عمل يجعلك تشعر بعدم الارتياح، وكأنك لا تستطيع أن تقول ما تحتاجه وتشعر دائمًا بأنك تطلب أكثر مما تستحق، فمن الأفضل أن لا تتعامل معها، بل أن تغادرها!

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: حذير الصحة العالمية بشأن جدري القرود: لماذا كان الأكثر قلقًا هذه المرة؟

تعليقات
Loading...