النهايات في الأفلام: بين السذاجة في التناول وعتبة خروج تشغل المشاهد

الكاتب أو القاص أو الراوي كلًا منهم يملك أدواته في حكي القصة، يختار مدخلها وكيف سيكون وقعها على ذهن القاريء، يختار إما يبدأ بالنهاية لشد الانتباه للمتلقي وخلق الفضول لديه لمعرفة ماذا حدث ليصلوا لهذه النقطة أو يختار أن يبدأ الحدوتة من البداية يتصاعد معها القاريء خطوة بخطوة مع ذروة الأحداث ويتفاعل ويتعاطف وينفعل معها حتى تأتي النهاية، وهنا الكاتب أما خيارين إما النهاية المغلقة التي لا تترك مجالًا أو خيارًا آخر بالنسبة للمتلقي وإما أن يجعلها جعلها مفتوحة.

عتبة للخروج يظل العقل بها مشغولًا

نهاية غير متوقعة لفيلم الرهينة😳😳

نهاية غير متوقعة لفيلم الرهينة😳😳

#الرهينة #احمد_عز #ياسمين_عبدالعزيز #رمضان_منورنا #رمضان2024

Posted by ART Nostalgia on Wednesday, March 27, 2024

  الخاتمة هي عتبة الخروج، من الفيلم ولكن أحيانًا بلوغها لا يعني نهاية القصة مثلما تعني المقدمات والمطالع والعناوين وبداية النصوص، لأن القارئ يظل مشغولاً بالنص بعد الخروج منه، فربما تغلق النص ولكنها لا تغلق انشتغاله في أذهان القراء، وهنا يكمن السؤال المرتبط هل تخطئ دراما المسلسلات أو الأفلام أو المسرحيات عندما تجعل نهاية الأحداث مفتوحة؟

ولكن في تفكير فلسفي بحت يراه بعد المفكرين “ألا يوجد في الحياة أخطاء يرتكبها البشر كما يرتكبها التاريخ، ولا تزال جراحها مفتوحة حتى اليوم؟” فكيف إذن بكل ببساطة تغلق النهاية معتقدًا أن أي شي في الحياة تغلق نهايته؟ من أي منطق نضع نهايات للبطل أو للخير والشر أو السارق والكذاب وأنت في المقابل لم تجد هذه النهايات في الواقع.


الآزمة ليست فلسفية فقط بل متعلقة بالمعتقدات التي كونها البعض عن الحياة والواقع من الآفلام، بغض النظر عن سذاجة الفعل، لكن كونوا الفكرة وحدث ما حدث، واعتقدوا أن مشكلات الواقع أسهل حلًا عندما يتم صياغتها في شكل مشكلات درامية، ولكن ما وجدوه أن مشكلات الواقع أصعب حتى من أن يتم صياغتها ووضع لها الحلول على الشاشة

بل أحيانًا ساهمت الدراما بجميع أنواعها في تقديم صورة غير واقعية للحياة المثالية المتخيلة في النص المكتوب، وأملت بأن تكون الحياة الواقعية شبيهة بجمال ما قدمته الدراما.

وذلك لأن الناس غالبًا تميل إلى الاعتقاد بمبدأ الفطرة الإنسانية السليمة، فالحق برأيهم يجب أن ينتصر، والمجرم يجب أن يُسجن ويعاقب، والنهايات لا بد أن تكون سعيدة لكل ما يجري حولهم. المجرم في الزنزانة أو ينال المرتشي عقابه أو يتزوج الحبيب من حبيبته، وإذا قدمتها الدراما بهذه الصورة يقال عنها بالدراما الساذجة التي لا تمت للواقع بصلة .. ربما تكون المقالة امتلكت جانبًا واحدًا لحد ما ولكن لم يكن هذا محاولة للتضييق على العمل الإبداعي لاختيار النهايات ولكن هناك جمهور عانى من سذاجة النهايات السعيدة المغلقة على أصحابها ولا تمثل شيء سوى أصحابها.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة:تساؤلات الجمهور: هل الانشغال بمسلسلات بيقدر بيلهينا عن مشاكل حياتنا؟

تعليقات
Loading...