الموساد يبحث عن جواسيس ويضم طائفة الحريديم المتشددة للخدمة العسكرية
“لبنانيين؟ إذا تحليتم بالشجاعة وبحثتم عن تحديات ومستقبل أفضل فانضموا لنا”.. صفحة باسم “الموساد” تم إطلاقها منذ سنوات ولكن عادت من جديد لتجدد محتواها المنشور باللغة العربية واللهجة اللبنانية وأحيانًا العبرية وتطلب بشكل صريح أن تجند جواسيس من لبنان بالتحديد والنساء على وجه أخص “صار الوقت تطلعي على وجه الأرض” على طريقة “we are hiring” وتدعوهم للتواصل على الصفحة مباشرة دون الإعجاب بالمنشور حى لا يتصيدهم أحد ويبقى الموضوع في سرية.
وربط البعض هذا بسبب الحرب المشتعلة في جنوب لبنان وتهديد الطرفين بالدخول في حرب عسكرية كاملة، ولكن الإعلانات والأساليب التي تستخدمها إسرائيل قديمة لحد ما فقد سبق وأن أعلنت عن حاجتها لمجندين في الجيش الإسرائيلي عن طريق إعلانات على الواتساب بعد مقتل عدد كبير من جنودها، في خطوات تبدو لك أن إسرائيل بحاجة للعنصر البشري سواء جواسيس أو جنود حتى إنها أصدرت قرار تاريخي في الساعات الآخيرة.
حيث قضت المحكمة الإسرائيلية بفرض تجنيد اليهود الحريديم (المتشددون) في الجيش على الحكومة، كما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي.
وذكرت المحكمة أنه في ذروة الحرب الصعبة التي تعيشها إسرائيل “أصبح عبء عدم المساواة حادًا أكثر من أي وقت مضى”، وذلك خاصة بعد السنوات التي تمتع بها الحريديم بالإعفاء من الخدمة العسكرية، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونًا شرع عام 2015 قضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية.
ولكن على الجانب الأخر قوبل الموضوع باعتراض من تلك الطائفة واعتبروا أن هذا سيمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية حيث أعلن وزير التراث الاسرائيلي مئير بوروش تأكيده أنه “لا توجد قوة في العالم تستطيع أن تجبر إنسانًا معلقًا بدراسة التوراة على الامتناع عنها”، وسط اتهامات للمحكمة بأن “قضاتها لا يفهمون معنى التوراة”. وبهذه الخطوات والقرارات تحاول إسرائيل زيادة أعداد جيشها وجواسيسها.