مش أقل من 56 قتيل، وحوالي 600 جريح، كانوا ضحايا معارك بالأسلحة التقيلة بين الجيش النظامي، وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية، الخرطوم.
يوم كامل من المعارك بين القوات العسكرية، استمر لحد اليوم، الأحد الصبح، وكانت أعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت إنها سيطرت على المقر الرئاسي ومطار الخرطوم ومنشآت تانية حيوية.
ولكن الجيش نفى التصريح ده، في بيان صدر يوم السبت مساءً، وطلبت القوات الجوية السودانية من المواطنين يفضلوا في بيوتهم، في الوقت اللي شنت فيه ضربات جوية ضد قوات الدعم السريع.
وقالت شركة الطيران السعودية، إن واحدة من طائراتها المدنية اللي كانت مسافرة من مطار الخرطوم، اتعرضت لأضرار بسبب ضرب النار في المطار.
الدمار والعنف اللي أول مرة يشوفه المواطنين السودانيين في حياتهم، بدأ بعد أسابيع من التوتر بين القائد العسكري عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، بخصوص تفاصيل دمج الأخيرة في الجيش النظامي السوداني.
والدمج ده كان عنصر أساسي في المحادثات اللي تمت مؤخرًا في السودان بخصوص صفقة إعادة البلاد للحكم المدني، وإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية اللي سببها انقلاب الجيش سنة 2021.
وقوات الدعم السريع نشأت سنة 2013، من مليشيا الجنجويد اللي أطلقها الرئيس السابق عمر البشير ضد الأقليات العرقية غير العربية في منطقة دارفور الغربية، واللي اتوجهت لها اتهامات بارتكاب جرايم حرب.