اللهجة الفلاحي: كيف تحول إلى أبعد من مجرد اختبار إلكتروني؟

اختبار اللهجة الفلاحي هو اختبار إلكتروني يتضمن نحو 20 سؤالًا يقيس مدى معرفة الأفراد بمصطلحات مربوطة بالريف، الاختبار لقى اهتمام واسع وتسابق الناس فيما بينهم على سبيل المزح والتجربة، ولكن الأمر تطور إلى ما هو أبعد من ذلك، وتحول من مجرد اختبار إلى شيء آخر.

مع انتشار الاختبار وملاحظة البعض بوجود كلمات غير مألوفة، تحول الموضوع إلى مادة للسخرية، حيث تباهى خاسرون بالنتيجة بأنهم من أبناء “الطبقة الراقية” أو “أنا طلعت من إيجيبت” ومنهم من علق على من نجح في الاختبار بصورة من الريف، باعتبار أن هذه الصورة المرسخة عن الفلاحيين وأهالي الريف، والبعض قال”هذا اختبار اللهجة الفلاحي… لنرى الفلاحين الموجودين هنا وأقصد فلاحي المكان وليس الفكر” ومع القيل والقال اعتبر البعض أن الاختبار تحول لمجرد وصم اجتماعي، حتى أن خرج الفنان صبري فواز ليعلق على الاختبار “الفلاحين أكثر رقي .. أنا أسف لكن دي الحقيقية لأنتم فلاحين ولا اللي بيعملوا لكم الاختبار فلاحين .. ولا شوية الأجلاف اللي بيطرشوا تخلفهم وجهلهم على الآخرين دول فلاحين .. الفلاحين حاجة تانية أكثر ذوق ورقي وعطاء”.

بشكل طبييعي وعقلاني التاريخ يرى أن الثقافة الشعبية المصرية لا تعد وصف (الفلاح) أمرًا سلبيًا بل تشير إليه على أنه (ابن أصول) وجذوره راسخة ولكن مؤخرًا تحول مصطلح “فلاح” بين بعض الأشخاص لشيء من السطحية حتى ترسخت اجتماعيًا بشكل مغاير للحقيقة، حتى وصل الأمر أي شخص يمتهن سلوكًا غير مناسب في المدينة، أو يفتقر لمعلومات ليس بالضرورة أن يعرفها يقال (أنت فلاح) وكأنها وصمة أو نقص تحمل معاني سلبية في محاولة لجعل الأمور تبدو بشكل أكثر طبقية.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لنهايات في الأفلام: بين السذاجة في التناول وعتبة خروج تشغل المشاهد

تعليقات
Loading...