الحوثيون ومحور المقاومة.. كيف أصبحوا أطرافًا في معادلة “طوفان الأقصى” ؟
في توسيع إقليمي نتيجة تداعيات الحرب على غزة، شن الجيشان الأمريكي والبريطاني ضربات من الجو والبحر ضد أهداف متعددة للحوثيين في اليمن، ضربات متتالية منذ يوم الخميس ومستمرة حتى اليوم وآخرهم استهداف قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
Three pieces of footage reportedly from this evenings events in Yemen, can’t find anything historical for them so I believe they are authentic from tonight currently. pic.twitter.com/ywAfioXfZa
— Aurora Intel (@AuroraIntel) January 12, 2024
هذا الهجوم جاء بعد أن حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها، الجماعة المسلحة، أنها ستتحمل عواقب الهجمات المتكررة بالطائرات بدون طيار والصواريخ على سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر، حيث أكدت حكومات 10 دول (أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) في بيان مشترك، أن الضربات جاءت بناء على الحق الأصيل في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة. وذلك وفقًا لسكاي نيوز وCNN.
وردًا على هذا الهجوم قال المتحدث العسكري باسم أنصار الله (الحوثيين)، العميد يحيى سريع، “إن العدوان الأمريكي البريطاني لن يمر دون عقاب، وإن اليمن لن يتردد باستهداف مصادر التهديد كافة”… بجانب مظاهرات حاشدة في اليمن ترفع شعار”لا نبالي .. لا نبالي”.
جماعة الحوثيين وعلاقتهم بمحور المقاومة
وفقًا للعربية، الحوثيون حركة سياسية دينية اجتماعية مسلحة تأسست عام 1992، اتخذت اسم “أنصار الله”، وتمت تسميتهم بالحوثيين نسبة إلى مؤسسهم حسين الحوثي الذي قتل في 2004، ويرى الحوثيين، أن سبب صراعهم مع السلطة اليمنية، هو الاضطهاد والحرمان والتمييز والتهميش الذي يتعرضون له منذ إلغاء الحكم الملكي عام 1962.
وسيطرتهم الحقيقية بدأت في 2014 عندما قاموا بحملة توسعية وضعوا يدهم خلالها على معظم أماكن النفوذ للقوى التقليدية في شمال اليمن، وسيطروا على صنعاء.
أما فيما يخص ما فعلوه بإسرائيل، وفقًا لفرانس 24، الحوثيون جزء مما يسمى “محور المقاومة” وهو تحالف مناهض لإسرائيل والغرب يضم جماعات مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة هي حركة حماس وجماعة حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن.
وهذا ما فسر هجمات الحوثيين المتكررة على أي سفن تابعة لإسرائيل حتى وقف العدوان على غزة، حيث أن هجمات الحوثيين كبدت إسرائيل خسائر فادحة، نحو 41 مليار دولار من التجارة الإسرائيلية مع دول قارة آسيا، ولأن 85% من مداخل الميناء تأتي من واردات المركبات، ولكن يبقى السؤال الأهم لماذا اختار التحالف الدولي هذا التوقيت لشن الضربات؟