حوادث التحرش والاغتصاب والابتزاز مابقتش جديدة ولا غريبة إننا نسمع عنها. كل يوم بقينا نسمع عنها وللأسف كل يوم بتزيد. واللي والمصيبة الأكبر لما تحصل الحوادث اللي زيّ دي من ناس المفروض إنها مسئولة عن توجيه وتعليم الأجيال وزرع فيهم الأفكار السوية. مابالك بقى إذا كان هما أصلًا عندهم أفكار مسمومة؟وفي واحدة من القضايا المعروفة إعلاميًا في المغرب باسم الجنس مقابل النقط، أستاذ جامعي المفروض إنه قدوة قام بابتزاز طالبة عنده جنسيًا وكل ده مقابل إنه يساعدها في المنهج!
وللأسف دي ماكنتش أول حادثة تحصل في المغرب في منشأة تعليمية. بس المرة دي يعتبر أول حكم يصدر ضد أستاذ جامعي في قضية من قضايا التحرش والابتزاز الجنسي والاغتصاب. لإن في الغالب كانت معظم الحوادث اللي كانت بتحصل داخل الحرم الجامعي. ماكنش بيتم تقديم شكوى بها أو الموضوع ماكنش بيوصل للمحاكم. بس لحسن الحظ تم صدور حكم ضد الأستاذ الجامعي ده وتم الحكم عليه بسجن سنتين. والتهم اللي كانت موجهه للأستاذ الموقوف هي “هتك العرض بالعنف” و”التحرش الجنسي”.
وتعبر دي أحدث فضيحة من ضمن فضايح ملف “الجنس مقابل النقط” بتضرب مؤسسات تعليمية في المغرب وده بعد ما سلطت وسائل الإعلام المغربية على النوع ده من القضايا اللي بتحصل في الجامعات وسربت صور لمحادثات لأكتر من أستاذ جامعي .
وفي العديد من المنظمات الحقوقية عملت أكتر من رابطة وحملة لوقف التحرش في الجامعات. وتشجيع أي واحدة تتعرض لأي شكل من أشكال الابتزاز أو العنف إنها تقدم بلاغ وماتخافش وماتسكتش. وخصوصًا إن نادرًا ما تقوم بنت بتقديم شكوى وبتبقى أغلب القضايا مسكوت عنها.
وفي سنة 2018 وبعد نقاش استمر لسنين اتعمل قانون بيعاقب بالحبس على النوع ده من الممارسات. ودخل حيز التنفيذ بس جمعيات الدفاع عن المرأة طالبت وقتها بالمزيد من التشدد في الأحكام واعتبرت إن النص ده مش كافي. وبعد سلسلة من الحوادث، البرلمان وضع نقط كتير يخص الموضوع منها تفعيل رقم للتبليغ عن حوادث التحرش والاغتصاب.