الجزائر في مرآة العنف: من حادثة الزوجة الحامل إلى مقتل التلميذة

في الآونة الأخيرة، شهدت الجزائر سلسلة من الجرائم البشعة التي تركت آثارًا عميقة في المجتمع وأثارت صدمة واسعة في الشارع الجزائري.

هذه الجرائم كشفت عن حجم الأزمة التي تعيشها بعض فئات المجتمع، حيث أصبح العنف في تزايد مستمر، دون أي رادع أو ضمير إنساني. من بينها الجريمة التي هزت الجميع، حين قام رجل بإلقاء زوجته الحامل من الطابق الرابع، ما أسفر عن وفاتها في مشهد صادم؛ إلى حرق مغني شاب على يد طفلين، مرورًا بحادثة مقتل تلميذة في الصف الابتدائي بطريقة بشعة أثناء تواجدها في المدرسة.

الجاني والضحية طفلتان

“الجاني والضحية طفلتان لا يتجاوز سنهما العاشرة” هذا ما كشفته الشرطة في الجزائر بعد مقتل تلميذة في الصف الابتدائي على يد زميلتها، نتيجة خلاف بسيط بين الطفلتين، حيث رمت إحداهما بحجر على رأس الأخرى، فسقطت قتيلة.

وفقا لأحكام المادة 51 من قانون العقوبات، يعاقب الطفل بالتوبيخ أو الحكم عليه بعقوبة الغرامة، غيـر أنه يمكن فـي حق الطفل الذي يتراوح عمـره مـن 10 سنوات إلى أقل بأن يوضع تحت نظام المراقبة، وذلك وفقًا للهئية الوطنية لحماية وترقية الطفولة في الجزائر.

تنوعت ردود الفعل بين الجزائريين، حيث رأي بعضهم أن “البنت مش قاصدة تقتل .. هي كانت في حالة غضب ومش فاكرة هي بتعمل إيه.. في الأول والأخير هي اسمها طفلة ومش عارفة إيه اللي هيحصل”. فيما رفض آخرون توصيف الحدث على أنه “جريمة من الأساس” ويجب مراعاة المشاكل النفسية التي تصاب بها الطفلة بعد ذلك إذا جرى حبسها أو تغليظ العقوبة عليها.

مقتل مغني حرقًا على يد مؤثرة

جريمة أخرى هزت الشارع الجزائري، وهي حادثة حرق فتاة وشقيقتها لمغني شاب، في ولاية الوادي جنوب شرق العاصمة الجزائر، حيث بينت أن المتهمة الأولى، مؤثرة على التيك توك تدير شبكة إجهاض في منزلها. وأكدت التحريات أن جريمة القتل كانت سببًا في كشف النقاب عن شبكة الإجهاض، حيث تمت عملية حرق المغني داخل المنزل.

وما زالت التحريات جارية للوصول إلى كيفية استدراج المغني الضحية إلى موقع الجريمة ومعرفة الدوافع وراء قيام المتهمتان بحرقه. وكانت محكمة الوادي أدانت أربعة من المتورطين في قضية الإجهاض بالسجن النافذ لمدة عامين، ولكن فيما يخص قضية القتل حرقًا جرى تأجيلها لمارس 2025.

قتل زوجته الحامل ثم حرقها

قتل جزائري زوجته بإلقائها من الطابق الرابع في ولاية تيبازة غرب العاصمة الجزائر، ورغم أنها لفظت أنفاسها على الفور أراد إحراق جثتها لولا منعه من طرف الجيران. وجاءت ردود الفعل بأن المخدرات هي السبب الأول للجرائم، ويجب تشديد العقوبات ضد مستهلكيها.

أما عن حوادث قتل النساء، ارتفعت نسبتها هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، حيث سجلت جمعية “فيمينيسيد الجزائر 42 حالة قتل ضد النساء منذ بداية السنة الحالية، في حين جرى تسجيل 37 حالة قتل طيلة السنة الماضية 2023.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مدينة الشتاء المفضلة: كتب تعرفنا ما لا نعرفه عن الإسكندرية

تعليقات
Loading...