الجدل سيد الموقف: الوجه الآخر للحدث العالمي “أولمبياد باريس 2024”
منذ بداية الحديث عن أولمبياد باريس والجدل سيد الموقف، بعيدًا عن الاستعدادات المبهرة والضخمة وانتظار محبي الألعاب الأولمبية الذي طال، ولكن هناك أزمات بدأت قبل أن يبدأ الحدث وأزمات استكملت مع الافتتاح وأزمات في الخفاء لا نعلم عنها شيء، ماذا فعلت الأولمبياد في عاصمة الأنوار؟
حفل الافتتاح وجدل “العشاء الأخير”
نبدأها مع الأحدث وحفل الافتتاح الذي وصفه البعض بالـ”مبهر والغريب” ففي فقرة حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أثارت جدلًا في فرنسا وخارجها، بعدما تم استخدام لوحة شهيرة في مقاربة مثيرة للجدل.
واتهم الراقصون بمحاكاة لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي وتضمينها إشارات تسيء للديانة المسيحية كرجال يرتدون ملابس نسائية والعكس، وأثار العرض استياء جزء من اليمين الفرنسي، واعتبر كثيرون أن إدخال موضوعات جدلية في أكبر حدث رياضي في العالم أمر غريب وغير مقبول.
أعمال تخريبية في شبكة السكك الحديدية عالية السرعة
أما عن الأيام التي سبقت أولمبياد باريس 2024، واجهت شبكة السكك الحديدية الفرنسية عالية السرعة سلسلة من “الأعمال التخريبية” إذ استهدفت تعطيل خدمات السكك الحديدية في البلاد.
وهددت محاولات التخريب بالتسبب في فوضى في السفر لمئات الآلاف من الأشخاص، مما تسبب الشلل في حركة المرور بالعاصمة باريس، وتداولت وسائل الإعلام وجود صعوبات كبيرة في تحرك المواطنين للتوجه إلى منازلهم أو قضاء بعض الأعمال الأخرى، وأن بعض السباحين اضطروا للجلوس على الأرض داخل الحافلات.
منع روسيا والترحيب بإسرائيل
أزمة أخرى جاءت في ظل العدوان الصهيوني على غزة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، حيث دعا المحتجون إلى استبعاد البعثة الإسرائيلية من أولمبياد باريس، مثلما حدث مع الرياضيين من روسيا وبيلاروس والذين تم منعهم من المشاركة في حفلي الافتتاح أو الختام، ولكن الفريق الإسرائيلي وصل الحدث وسط إجراءات حراسة مشددة.
منع الحجاب خلال مسابقات الألعاب
وقبل انطلاق الأولمبياد بأيام سمعنا عن قرار منع وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا اللاعبات الفرنسيات من ارتداء الحجاب خلال مسابقات الألعاب، مما استعدى انتقادات من جمعيات حقوقية والأمم المتحدة وكذلك منظمة العفو الدولية.
وحتى مع فترة الاستعدادات واجهت السلطات انتقادات بسبب نقل المهاجرين والمشردين من وسط باريس إلى ضواحي المدينة أو مناطق أخرى قبل الألعاب الأولمبية، وأدان النشطاء هذا باعتباره شكلاً من أشكال “التطهير الاجتماعي” .. فهل ستظهر أزمة جديدة قبل انتهاء الحدث في عاصمة الأنوار؟
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: سباح مصري تخطى مسافة 25 كيلو مترًا خلال فعالية SwiMaster في دهب