الاختراعات في الحلويات: هل تمحو الأسماء الغريبة خطر الإصابة بالأمراض؟

من حين لآخر يفاجئ الواحد منا بإعلان لمطعم عن اختراع جديد من عدة أنواع ويمنحه اسم غرائبي، وربما تكون هذه طريقة تسويق ناجحة لأنها سرعان ما تنتشر، وتنتشر كالنار في الهشيم، فمن “المكشوفة” إلى “لهاليبو يح يح” وغيرها من الأسماء العجيبة، والتي يتلقاها الجمهور بسخرية واسعة، ولكن هل السخرية وهذه الأسماء تمحو عنا الإصابة بالأمراض الخطيرة الناتجة عن مزج هذه الكميات من السكريات؟

عن الأسماء الغريبة

بدأت محلات الحلويات اختراع أشياء غريبة بأسماء غريبة ولكن الأسماء ليست هي المشكلة، فالأمر يتجاوز فكرة التسويق نفسها أو غرابتها، الأمر متعلق بمحتويات كل اختراع من هذه الأسماء، فمثلًا يحضر الرز بلبن أو أي نوع من مشتقاته ولكن فوقه كميات كبيرة من القشطة أو الصوصات أو المكسرات والفواكه، أو الحلويات الشرقية، مع الشوكولاتة أو البسكويت، كل هذا ويقابل الأمر بسخرية من الناس ولا يلتفت أحد إليها مانحين الأمر رمزية أنه عادي ومجرد حركة تسويقية ولكن هل الأمر فعلًا بهذه السهولة أم الأمر يحتاج إلى فحص حقيقي ؟

الأمراض والفروع

داء السكري هو أول الأمراض المرشح الإصابة بها بناءًا على أكل هذه الكميات من السكر، بعيدًا عن السمنة وتصلب الشرايين وغيره، فروع هذه المحلات موجودة بمختلف الدول العربية، لذا من المهم البحث وراء نسبة هذا الداء في العالم العربي مع تعريف ما هو داء السكري.

“السكري هو مرض مزمن، يحدث عندما تعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولينن، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين – الذي تنتجه – بشكل فعال. وهذا يؤدي إلى زيادة تركيز الغلوكوز في الدم (فرط سكر الدم).

يتميز السكري نمط 1 (المعروف سابقًا باسم السكري المعتمد على الإنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة) بقلة إنتاج الإنسولين. ويَنتج السكري نمط 2 (الذي كان يسمى سابقًا السكري غير المعتمد على الإنسولين أو السكري الذي يصيب البالغين) عن عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين. وهو ينتج ـ غالبًا ـ عن فرط وزن الجسم والخمول البدني.

السكري واسع الانتشار بين كلا الجنسين في الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية. ويتراوح انتشاره في هذه البلدان من “3,5% إلى 30%”. وإن ستة من البلدان العشرة ذات الانتشار الأعلى للسكري في العالم هي من الإقليم: البحرين والكويت ولبنان وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وبحلول عام 2025، من المتوقع أن يكون عدد الأشخاص المصابين بالسكري أكثر من الضعف في أقاليم أفريقيا وشرق المتوسط وجنوب شرق أسيا بمنظمة الصحة العالمية. وعلاوة على ذلك فإن العديد من البلدان في الإقليم تُبْلغ حاليًا عن ظهور السكري نمط 2 في سن الشباب على نحو متزايد. ويرجع ذلك إلى أنماط الحياة قليلة النشاط على نحو متزايد، وإلى ارتفاع مأمول الحياة، والسمنة. كما أن ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية في تزايد”، وهذا بناءً على ما تصرح به منظمة الصحة العالمية، لذا، من المهم الالتفات إلى العناية بالطعام الذي نتناوله عمومًا، والسكريات على وجه الخصوص، مهم التوعية بآثار السمنة والأمراض الناتجة عن العادات الخاطئة في الغذاء.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: انفجار في المخ بسبب ضغط العمل .. ماذا يعني أن تصبح في البيئة الخاطئة؟

تعليقات
Loading...