الاحتجاجات تجتاح إيران.. القصة كاملة لقصة “مهسا أميني”
في الساعات والأيام اللي فاتت، أتصدرت صور وفيديوهات المتظاهرات المشهد في إيران، بعد ما ولعت سيدات وبنات إيرانيات النار في أغطية الرأس في مظاهرات ضد فرض الحجاب، وده وسط الاحتجاجات المتصاعدة على وفاة بنت عندها ٢٢ سنة اسمها مهسا أميني.
المظاهرات مستمرة في إيران لليلة الخامسة على التوالي وامتدت إلى مدن مختلفة، وبدأت المظاهرات بعد الموت القاسي لبنت اسمها مهسا في المستشفى يوم الجمعة اللي فاتت، وفضلت قبلها 3 أيام وهي في غيبوبة بعد احتجازها من الأمن.
بداية القصة
مهسا أميني هي بنت عندها 22 سنة، كانت ماشية مع أختها اللي كانت بتزورها في العاصمة طهران، وساعتها قامت شرطة الأخلاق الإيرانية بالقبض عليها جنب محطة مترو الشهيد حقاني حوالي الساعة 6 يوم 14 سبتمبر 2022 بحجة ارتداء “ملابس غير ملائمة”.
أخوها قام بالاحتجاج على الاعتقال ده، وساعتها قامت الشرطة بنقلها لمركز احتجاز للقيام بفحص روتيني، بحسب وصفهم، إلا إن بعدها بساعات أعلنت القنوات والمواقع المختلفة عن دخول مهسا في غيبوبة ودخولها مستشفى كسرة بطهران، وده قبل الإعلان بشكل رسمي عن وفاتها.
وقامت وكالة فارس الإيرانية بالإعلان عن وفاة مهسا في وحدة العناية المركزة، وده كان يوم الجمعة 16 سبتمبر 2022، وبعد الإعلان ده الموضوع لقى صدي وانتشار واسع و أتعاطف الشعب الإيراني مع البنت دي بشكل كبير، وده أتسبب في غضب كبير على شرطة الأخلاق والأوضاع في إيران بشكل عام.
بيان الشرطة وفتح التحقيقات
الشرطة الإيرانية في بيانها عن الواقعة قالت إن البنت راحت قسم شرطة في طهران “للشرح والتدريب”، إلا إنها عانت فجأة من مشكلة في القلب وكان في شهود على ده، وبعدها تم نقلها على طوا لمستشفى، إلا إنها فارقت الحياة. ونشرت شرطة الأخلاق في طهران تسجيلات الكاميرات مراقبة بإنها ما أتعرضتش لأي عنف جسدي.
وقام الرئيس الإيراني، إبراهيم، رئيسي بفتح تحقيق في القضية، وأمر بتشكيل لجنة تحقيق خاصة لمتابعتها.
رواية مختلفة
بيان للأمم المتحدة قال إن تقارير أفادت عن تعرض أميني للضرب على راسها بعصاية من جانب شرطة الأخلاق.
تصاعد بعدها الغضب الشعبي وخرجت مظاهرات في طهران في عدد من الجامعات، بحسب وكالة “فارس” وووكالة “تسنيم” للأنباء، وخرجت احتجاجات كانت هي الأشد في المنطقة الكردية، وأتعاملت معاها السلطات، وأكدت منظمة حقوقية كردية وفاة خمس أشخاص في مناطق بيسكنها الكرد.
عنف وحجاب إلزامي وبيان الأمم المتحدة
المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامدساني، قالت إن قوات الأمن الإيرانية ردت على الاحتجاجات الواسعة اللي أتسببت فيها وفاة أميني بالذخيرة الحية، وقالت إن معلوماتها بتفيد إن خمس أشخاص اتقتلوا من جانب الأمن.
الأمم المتحدة في بيانها أعربت عن قلقها من القوانين اللي بتلزم النساء في إيران بلبس الحجاب وإلا يتعرضوا لعقوبة السجن، وأكدت إن السلطات لازم توّقف استهداف ومضايقة واعتقال النساء اللي مش بيلتزموا بقواعد الحجاب، ودعت لإلغاء كل القوانين والقواعد المبنية على التمييز اللي بتفرض الحجاب.
التقارير أشارت كمان إن الشرطة اعتقلت 500 شخص، واستخدمت الغاز المسيل للدموع في تفريق جموع محتجين على وفاة أميني في مسقط رأسها بمحافظة كردستان.
تويتر
وفاة أميني أتسبب في تنديدات واسعة على مستوى إيران، وأتحول هاشتاج #مهسا_أميني لواحد من أكتر الكلمات المتداولة على تويتر باللغة الفارسية وأتغرد بيه حوالي مليونين مرة. ومن الجدير بالذكر إن تويتر بيلعب دور قوي في حشد الاحتاجاجت في إيران من أول مظاهرات 2009 المشهورة مرورًا بأحداث تانية مشابهة.
إيرانيات بيقصوا شعرهم وبيحرقوا الحجاب
وفي خطوة احتجاجية لقت صدى كبير، ظهرت بنات وستات على الإنترنت وقاموا بقص شعرهم قدام الكاميرات، وبعضهم صور مقاطع فيديو وهما بيحرقوا الحجاب. وكمان شهدت المظاهرات في مناطق في إيران، خصوصًا في كردستان، خلع ستات للحجاب وحرقه للاحتجاج على السلطات، والمفاجأة كانت وصول المظاهرات دي لولاية قم، اللي ليها أهمية دينة كبيرة .
تهدئة ومعلومات مغلوطة
في محاولة للتهدئة وتخفيف التوتر، قدم ممثل للمرشد الإيراني العزاء للشابة اللي توفت وأسرتها، ووزير الداخلية، أحمد وحيدي، قال إن مهسا كانت بتعاني من مشاكل صحية سابقة وعملت عملية جراحية في الدماغ، وهي المعلومات اللي نفاها والدها اللي قال إنها كانت في صحة ممتازة.
وقفات احتجاجية برا إيران
نظمت مئات الإيرانيات الغاضبات وقفات احتجاجية برا البلاد للتضامن مع المظاهرات في الداخل للتنديد بموت الشابة مهسا أميني، المظاهرات كانت في كندا ونيويورك ودول أوروبية تانية زيّ ألمانيا وشارك فيها فنانين إيرانيين.