“أوراق ناقصة .. اشتري طوابع .. فوت علينا بكرة أو بعد أسبوع أو بعد شهر أو خلي الأحفاد هما اللي يفوتوا” جمل كثيرًا ما نسمعها في كافة المصالح في العالم، تبين حجم البيروقراطية والروتين الممل الذي غرقت فيه تلك المصالح، ولكن هذا لم يعد في الإمارات بعد الآن.
@mohtawaae إلغاء 2000 إجراء حكومي.. #الإمارات تطلق برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية" لتبسيط وتسهيل إجراءات المعاملات #محتوى #شغف_بالمعرفة
إذ أطلقت الحكومة برنامجًا جديدًا لتصفير البيروقراطية حيث ستعمل الجهات الحكومية على إلغاء 2000 إجراء حكومي، وتقليل مدة الخدمات الحكومية بنسبة 50%، وقاموا بوضع حوافز لفرق العمل التي تقلل من إجراءاتها، وأعلنوا عن مكافآت تحفيزية تصل لمليون درهم للموظف أو لفريق العمل الذي يتفوق في تقليل وشطب الإجراءات غير الضرورية.
وما قاله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” هدفنا تسهيل حياة الناس، هدفنا راحة الناس وخدمة الناس بما يستحقونه في دولة الإمارات، هدفنا أن نكون أفضل حكومة في العالم في تقديم الخدمات”.
الكلام عن البيروقراطية يذكرنا بقانون باركنسون الذي بنيت عليه فكرة أن ” العمل يتضخم لكي يملأ الوقت المتاح لإنجازه”.
وضرب بارسكون مثلًا في إحدى مقالاته الساخرة بسيدة عجوز قد تقضي اليوم بأكمله في كتابة خطاب لابنة أختها، لأنها ليس لديها ما يشغلها طوال اليوم، وأشار إلى عاملين أساسيين في الأنظمة الإدارية يؤديان إلى البيروقراطية، أولهما تعيين مساعدين أو أكثر للمديرين يرفعون التقارير إليهم ولا ينافسون المديرين أنفسهم، والثاني أن الموظفين الإداريين البيروقراطيين يخلقون مهامًا إضافية لغيرهم من الموظفين الإداريين.
ويذكرنا الحديث عن البيوقراطية أيضًا بنموذج مدام عفاف في الدور الرابع، التي لن تكون بعد الآن موجودة في الإمارات.