انتشرت تويت لدكتور بيقول إنه بيتصرف مع المريضة اللي بتيجي الطوارئ وهو يشوف إنها “بتتدلع” ومش بتعاني من مرض عضوي هو شايفه، وبيعاقبها بإنه يديها كحول في أنفها وأوقات كحول تحت الجلد، وبيعاملها بمنتهى القسوة لحد ما تكره نفسها وفي الآخر بيقول لأهلها إنها بتمثل. الكلام اللي فات ده مش تجويد من عندنا ولا اتهام، ده كلام الدكتور نصًا زي ما قاله.
هنفترض 3 حاجات:
- لو المريض مش باين عليه مرض أنت شايفه من الكشف خصوصًا في الطوارئ، في حالات كتير بيكون في أمراض أعراضها مش ظاهرة وبتكون أمراض خطيرة، وعن تجربة في حالات كتير نعرفها كانت بتعاني من أمراض زي الزايدة، وأورام، وحصوات في الكلى لكن الأعراض الظاهرة مش مبينة المرض بشكل كافي، والدكتور تعامل مع الحالة على إنها بتتدلع أو مكبرة الموضوع.
- لو الحالة مش بتعاني فعلًا من مرض عضوي وأنت كدكتور كشفت عليها وفعلًا مش لاقي أي سبب للوجع او الأعراض اللي عندها، طبيعي تشك إن اللي بتعاني منه يكون مرض نفسي ومأثر عليها بالشكل ده. في الحالة دي ممكن تحاول تتكلم معاها وتفهمها إن حالتها اللي أنت شايفها دي سببها مش مرض عضوي، وتخليها تتكلم أو حتى تفكر في الأسباب النفسية اللي ممكن توصلها للحالة دي، أو على الأقل تحوّلها لأخصائي نفسي.
- لو الحالة بتتدلع وماعندهاش حاجة عضوية زي ما أنت شايف، في احتمالية إنها تكون بتتعرض لعنف ودي كانت الطريقة الوحيدة إنها توقف دايرة العنف ولو لفترة مؤقتة، بإنها تتدعي الوجع علشان اللي بيمارس عليها العنف يقف للحظة ويوديها لمستشفى، ويكون عندها فرصة حتى إنها تدافع عن نفسها بأي طريقة.
في نقطة حابين نذكرها، بس عايزين نوضح إنها مش من المنطلق اللي بيتم بيه الهجوم معظم الوقت إنها مجرد نقطة بنقولها علشان مظلومية الستات ولا إن الستات مقهورة في أي موضوع بشكل أكبر. بس دي دراسة علمية:
“النساء أكثر عرضة بنسبة 50% للتشخيص الخاطئ بالنوبات القلبية، وبنسبة 30% بالنسبة للسكتات الدماغية، وغالبًا ما تستغرق الحالات الخاصة بالنساء، مثل بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية الرحمية وما إلى ذلك، 10 سنوات أو أكثر لتحديد التشخيص بدقة“. حسب دراسة اتعملت من جامعة كوبنهاغن.
في مقابل النموذج ده من الأطباء، وبرضه عن تجربة شخصية، في دكاترة كتير بيركزوا على الجانب النفسي للمريض ويمكن أكتر من الجانب العضوي. احنا عايشين في وقت صعب على الكل، ممكن يبقى السبب الرئيسي للمرض هو مرض نفسي أو حالة نفسية وصلت المريض لده. علشان كده في دكاترة رحيمة كتير، بتقف جنب المرضى وتحاول معاهم لآخر نفس في التشخيص.