اكتشاف مقبرة قائد الجنود الأجانب في منطقة أبو صير
اكتشافات بنشوفها ونسمع عنها بتعرفنا ماضي وتاريخ لسه هنفضل طول ما احنا عايشين نكتشفه، وكان أخرهم اكتشاف مقبرة “قائد الجنود الأجانب” في مصر القديمة، واللي تم اكتشافها خلال أعمال الحفر اللي بتنفذها البعثة الأثرية التابعة للمعهد التشيكي لعلم المصريات في منطقة أبو صير الأثرية واللي بيرجع تاريخها لأكتر من 2500 سنة. طب هي المقبرة دي حكايتها إيه؟
المقبرة بتخص شخص رفيع المستوى، حد كان مهم وقتها يعني ومسيطر ومالي مركزه من مصر القديمة، كان اسمه “واح- إيب- رع مري نيت” كانت وظيفته قائد للجنود الأجانب في أواخر الأسرة الـ26 وأوائل الأسرة 27.
وحسب كلام الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أهمية الكشف الأثري ده بتكمن في توضيح الفترة اللي اعتمد فيها الجيش المصري على الجنود المرتزقة بين صفوفه، وقال في تصريحات للشرق الأوسط إن الثابت تاريخيًا إن مصر استعانت بمرتزقة في الجيش من الإغريق وجزر البحر المتوسط خلال الفترة من بداية الأسرة ال26 سنة 664 قبل الميلاد وحتى 526 قبل الميلاد وقت سقوط مصر تحت الاحتلال الفارسي.
أبرز اكتشافات منطقة أبو صير
منطقة أبو صير الأثرية اسمها مشتق من (بر أوزير) بمعنى مقر الإله أوزيريس، وبتضم مجموعة من مقابر ملوك الأسرة الخامسة وبقايا أهرامات من الطوب اللبن للملك ساحورع، ونفر – إير – كا – رع، ونفر – إف – رع، وني – أورس – رع، واللي اتهدمت بشكل شبه كامل بفعل الزمن، إضافة لمعابد الشمس، غير ده فالمنطقة معروفة بالاكتشفات الأثرية المهمة على مدار الفترة اللي فاتت.
هيكل عظمي لواحد من كبار الدولة
يعني عندك مثلًا في سنة 2014، كشفت البعثة التشيكية بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، عن الهيكل العظمي لواحد من كبار رجال الدولة فى عهد الملك “نفر إير كارع” من الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وظيفته كانت كاهن المجموعة الجنائزية للملك “نفر إبر كارع” وكان له ألقاب كتير منها كاتم الأسرار والمشرف على كتبة الوثائق الملكية.
اكتشاف بقايا مركب خشبي لشخص مهم ومجهول الهوية
في 2016 أعلنوا عن اكتشاف بقايا مركب خشبي كبير في أبوصير، والوزارة وقتها قالت إن أهمية الكشف بتكمن إن ده المركب الوحيد في عصر الدولة القديمة اللي تم اكتشافه جنب مصطبة غير ملكية، وده بيأكد أهمية صاحب المصطبة ومكانته وقت الدولة القديمة وعلاقته الوثيقة بالملك الحاكم، بالرغم إنهم لحد دلوقتي ماوصلوش لاسم الشخص ده بسبب الحالة اللي عليها مقصورة القرابين، واللي من المفترض إن يبقى فيها اسمه وألقابه.
بقايا معبد للملك كانت دليل على عبادة إله الشمس
في 2017، نجحت البعثة المصرية التشيكية في الكشف عن بقايا معبد للملك رمسيس التاني من عصر الدولة الحديثة، والجدير بالذكر إن تم العثور على بقايا من اللون الأزرق موجود على حوائطها، والفناء الخارجي اللي بيأدي لصالة بتطل على تلات حجرات متوزاية وعليها برضه بقايا مناظر ملونة جنب السلالم والمنحدرات، وده يبين لنا مهارة الفراعنة في اختيارهم للألوان اللي لسه محتفظة بنقائها وازاي كانت صنعة لها أصولها.
بجانب ده هما لقوا في الاكتشاف نقوش محفور عليها ألقاب الملك رمسيس التاني ونقوش لها صلة وثيقة بآلهة الشمس، ومدير البعثة التتشيكية بيعتبر الاكتشاف ده هو الدليل الوحيد على نشاط الملك رمسيس التاني في جبانة منف ودليل على استمرار عبادة إله الشمس “رع” في المنطقة دي بالتحديد.