في أعماق البحر المتوسط، حيث اكتشافات الغاز في مصر تتوالى لتشعل آمالًا جديدة لمستقبل البلاد وتأمينها في هذا الملف.
اكتشافات الغاز في مصر ليست كغيرها من الدول، بل هي قصة لا تتوقف عن النمو، تخلله حقل “ظهر-9″ في رحلة بدأت منذ 2015.
لذلك، تجعل هذه الاكتشافات من مصر لاعبًا إقليميًا بارزًا في سوق الطاقة العالمية، بأرقام تجعلنا نتساءل: ما الذي يخبئه المستقبل لهذه الاكتشافات؟.
تشمل الاكتشافات الغازية في مصر معلومات دقيقة عن المواقع الجغرافية، وأهمية الحقول النفطية والغازية، والإنتاج الفعلي، وخطط التطوير المستقبلية.
لا تفوت قراءة: لماذا تراهن قطر على تطوير “سملا وعلم الروم” في مصر؟ مطروح عاصمة السياحة الفاخرة على البحر المتوسط
اكتشافات الغاز في مصر.. حقل “ظهر-9“

منذ الإعلان الرسمي عن حفر البئر “ظهر-9“، بدأ العالم يترقب تطوراته بفارغ الصبر، حيث وقع هذا الاكتشاف في البحر المتوسط.
البئر الجديد، الذي جرى حفره على عمق 98 مترًا من سطح البحر، وصل عمقه الإجمالي إلى أكثر من 4200 متر.
وأسفر الحفر عن اكتشاف طبقة غازية واعدة، يتوقع أن تُنتج حوالي 70 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا.
لذلك، تعكس اكتشافات الغاز في مصر هذا الاكتشاف قدرة مصر على توسعة احتياطياتها الغازية، وهو امتداد لما تحقق في بئر “ظهر-6”.
لا تفوت قراءة: كم سيصل سعر الدولار؟ توقعات صندوق النقد لمستقبل الجنيه المصري خلال عامي 2025 و2026
حقل ظهر.. نقطة تحول تاريخية في الطاقة المصرية

في 2015، أعلن وزير البترول، عن اكتشاف حقل “ظهر” في المياه العميقة للبحر المتوسط، كان ذلك بمثابة حلم يتحقق.
حقل “ظهر”، الذي يقع على بعد نحو 190 كيلومترًا شمال مدينة بورسعيد، هو أكبر اكتشاف للغاز في البحر المتوسط.
بلغ عمق الاكتشاف نحو 4100 متر تحت سطح البحر، ليُضاف إلى قائمة أكبر حقول الغاز في العالم.
ومع توقعات باحتياطات تقدر بـ30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، كان هذا الاكتشاف نقطة تحول في قطاع الطاقة المصري.
لا تفوت قراءة:من هو عمر ياغي الفائز بجائزة نوبل 2025؟ من لاجئ فلسطيني في عمّان إلى رائد الكيمياء
الحقول الغازية الكبرى في مصر.. من “نورس” إلى “البرلس“

من بين أبرز الحقول في مصر هو “نورس” الذي بدأ إنتاجه عام 2015، وحقق قفزات ملحوظة ليصل إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
حقل “نورس” هو من أكبر 5 حقول غاز في مصر، وهو يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغاز، ضمن اكتشافات الغاز في مصر.
ثم يأتي حقل “البرلس” ضمن امتياز غرب دلتا النيل، الذي تُقدر احتياطياته بحوالي 5 تريليونات قدم مكعبة من الغاز.
كما يأتي حقل “المرجان” في خليج السويس الذي يعد من أقدم الحقول، ولعب دورًا كبيرًا في تاريخ صناعة النفط والغاز المصري.
لا تفوت قراءة: ماذا نعرف عن النهر الجديد؟ أضخم مشروع مائي في تاريخ مصر لمواجهة الفيضانات
حقول الصحراء الغربية.. كنوز في قلب الرمال

تتوالى اكتشافات الغاز في مصر تتمركز معظمها في البحر المتوسط، لتبقى الصحراء الغربية في مصر واحدة من أغنى المناطق بالموارد النفطية.
حقل “بدر” هو واحد من أقدم حقول النفط في هذه المنطقة، حيث يعود اكتشافه إلى أكثر من 40 عامًا.
بينما “حقل مليحة” هو الآخر مثال على القوة الكامنة في الصحراء الغربية، حيث بدأ إنتاجه عام 2019، ليحقق 7 آلاف برميل يوميًا.
إضافة لذلك، يأتي حقل “فاجور”، الذي تم تطويره في 2018، ليُضيف دفعة قوية لقطاع النفط في مصر امتدادا للاستكشاف في المنطقة.
لا تفوت قراءة: كيف تطورت أسعار الفائدة في مصر من 2022 حتى الآن؟
التحديات والفرص.. مستقبل الغاز في مصر

بينما تسعى مصر إلى الحفاظ على مكانتها كمصدر رئيسي للغاز في المنطقة، تواجه تحديات تتعلق بتراجع الإنتاج من بعض الحقول الكبرى.
ومع ذلك، استراتيجيات التنمية الجديدة والخطط الطموحة لزيادة الاحتياطيات واكتشاف المزيد من الحقول تسير نحو تحقيق التوازن.
لذا تسعى الحكومة المصرية لتعزيز التعاون الدولي في مجال اكتشافات الغاز في مصر، وتحفيز الاستثمارات في البنية التحتية.
جميع هذه الاكتشافات تساهم في تقليل حجم واردات الغاز الطبيعي، التي وصلت إلى نحو 8.65 مليار متر مكعب منتصف 2025.

