ملامح صفحة جديدة بدأت مصر وتركيا في كتابتها، خلال زيارة هي الأولى بعد 12 عامًا، وخلال مؤتمر صحفي عقده الرئيسان من قلب قصر الاتحادية، شمل العديد من الجوانب والزوايا، من أهمها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، كما وقعوا على إعلان مشترك حول “إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين”.
فركز الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي على التقدير للعلاقات التاريخية مع تركيا والإرث الحضاري والثقافي، والتاريخ الذي يزيد عن ألف سنة، وعمل على إبراز التطور الذي لاحق العلاقات التجارية خلال تلك الفترة، مع السعي إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة، باعتبار مصر الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، وتركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية بقيمة 2 مليار و943 مليون دولار العام الماضي.
وعلى الجانب الآخر أكد أردوغان عزم بلاده على زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر بحدود 3 مليارات دولار، وأشار إلى إمكانية اتخاذ تدابير إضافية من أجل زيادة التعاون التجاري والاقتصادي وفي مجال الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية.
والجانب الليبي كان له جانب من الحديث حيث أكد السيسي على ضرورة تعزيز التشاور حول الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، والجانب الفلسطيني أيضًا كان له نصيب من خلال التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية، واستئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولًا لإعلان دولة فلسطين على حدود 1967.