إخلاء، عنف، ودعوات لمقاطعة المنتجات الهندية: إيه اللي بيحصل للمسلمين في آسام؟
أثار فيديو ظهر فيه اعتداء على أحد المسلمين في ولاية آسام بالهند غضب كبير، سواء من أفراد الشعب الهندي، أو حتى المسلمين المتواجدين في البلاد العربية المختلفة. فحاليًا بيتم عمليات إخلاء وتهجير لمئات من العائلات من دولبور في سيباجار بمقاطعة آسام، أغلبهم مسلمين. وطريقة التهجير والإخلاء القسري شهد أعمال عنف شديدة وقاسية تجاه المدنيين المُهجرين.
إيه سبب التهجير؟
نقلًا عن الـ BBC، في صراع قديم بين السكان المسلمين المهاجرين والناطقين بالبنغالية، وسكان الأرض اللي بيتهموهم إنهم استولوا على أرضهم. وأصدرت السلطات أمر بإخلاء المنطقة من “المعتدين”، لإنها أراضي تابعة للدولة، وعايزين ينشئوا فيها مشروع فلاحي علشان يفيد شباب السكان الأصليين. وقال رئيس حكومة آسام إن أعداد الوافدين تجاوزت أعداد أصحاب الأرض وإنهم بيستخدموا السيول والفياضانات في مناطقهم الأصلية “حجة” علشان يستولوا على الأراضي في آسام.
بدأت عمليات الإخلاء الإجباري في 20 سبتمبر، وأُجبرت 800 أسرة إنهم يسيبوا بيوتهم على أساس إنها “اتبنت بشكل غير قانوني”. وبالفعل تم إخلاء أكتر من 1200 عائلة خلال أربع أيام بس من الأسبوع اللي فات.
إيه اللي بيحصل للمسلمين في آسام؟
أثناء عمليات الإخلاء حصلت أعمال عنف وخروقات أمنية في تعامل الشرطة مع المدنيين أدت لقتل شخصين مدنيين وإصابة العشرات. ماكانتش الأخبار دي معروفة دوليًا، إلا بعد انتشار الفيديو اللي ظهر فيه مدني رافض للإخلاء واشتبك مع أفراد من الشرطة، واللي نتج عنه إطلاق كثيف من الرصاص على الشاب الأعزل، واستمروا في ضربه بالهروات (سلاح – عصاية الشرطة)، حتى بعد وقوعه على الأرض. ومن بعد موته، قفز مصور مرافق للسلطات المحلية علشان يوثق تنفيذ الإخلاء، فوق جثته. وده اللي أثار غضب المسلمين من حول العالم، وقرروا من بعدها يشنوا الحرب على الهند، على الرغم من تحقيق السلطات في قتل المدنيين وإلقائهم القبض على المصور.
إيه موقف المسلمين والشعب الهندي؟
من البداية والحكومة بتتلقى اعتراضات كبيرة من قبل الجماعات والأفراد في الهند بسبب سياستهم في التعامل مع الأزمة واستخدامهم العنف ضد السكان المسلمين، ولكن الوضع تصاعد أكتر وأكتر بعد ما العالم شاف الفيديو المفجع اللي تم فيه قتل الشاب بأبشع الطرق وكمان التمثيل بجثته.
خرجت مظاهرات في كالكوتا، لرفضهم العنف ضد المدنيين وحرقوا صور لحاكم آسام، وشوفنا المتظاهرين وهما رافعين لافتات بيظهروا فيها دعمهم للمسلمين في آسام بعبارات مختلفة زيّ #حياة_المسلمين_مهمة. واتهم بعض السياسيين والحقوقيين في الهند الحكومة بالتواطؤ في العنف، ووصفوا تصرفات الحكومة إنها نازية. واتهم المدير العام السابق للإيسيسكو “الحكومة الهندوسية” برئاسة ناريندرا مودي بإساءة معاملة المسلمين واضطهادهم “في إطار سياسة منهجية وفي ظل الصمت الدولي والتقاعس الإسلامي”.
ومن ناحية تانية، شوفنا هاشتاجز على تويتر بتدافع عن حقوق المسلمين وبتطالب بمقاطعة المنتجات الهندية كأبسط رد فعل على اللي الناس قالت عنه “تطهير عرقي للمسلمين” ولقتلهم بمنتهى الوحشية وبدم بارد لفرد أعزل رفض يسيب بيته. فشافوا إن أفراد بسيطة ومتفرقة من مختلف البلاد ممكن مايكونش عندهم الأسلحة ولا النفوذ للدفاع عن المسلمين في آسام، لكنهم هيستخدموا “سلاح المقاطعة” والسوشيال ميديا اللي أثبتوا فاعليتهم في كتير من المواقف.
رواد السوشيال ميديا مستمرين في نشر هاشتاج #مقاطعة_المنتجات_الهندية علشان يوصلوا قصة الأزمة اللي بيواجهها المسلمين في آسام للناس كلها، وعلشان العالم كله يظهر دعمه لهم ويدعم فكرة مقاطعة منتجات الهند، كوسيلة للضغط على السلطات الهندية إنهم يوقفوا عمليات العنف اللي بتحصل للمسلمين في آسام. وبالفعل الهاشتاج بقى تريند في أكتر من دولة عربية.