السنة اللي فاتت شهدت تطور كبير في إزاي المجتمع بيتعامل مع قضايا التحرش، فبدأت حلقة الصمت المفرغة تتكسر لما بقى في تشجيع للضحايا إنهم يطلعوا يتكلموا ويبلغوا عن المتحرشين اللي تسببلهم في أذي كبير سواء نفسي أو جسدي وغيره.. وده اللي شجع فنانين زيّ عباس أبو الحسن وتميم يونس إنهم بدورهم يطلعوا هما كمان ويتكلموا في حاجة مش سهلة أبدًا وبالذات على الرجال إنهم يتكلموا فيها خصوصًا في مجتمعاتنا الشرقية، وهو إن هما كمان تم التحرش بيهم من قبل طبيب أسنان شهير، وده اللي تسبب لهم بصدمة وأزمة نفسية ماقدروش ينسوها برغم مرور سنين عليها.
وبعد ما بلغ بعض الفنانين عنه، تم القبض على الطبيب والتحقيق معاه.. وتم اكتشاف فيديوهات على موبايل الطبيب اللي كان بيبتز بيها ضحاياه وأكدت التحقيقات كمان إن الطبيب تحرش بأكتر من 10 ضحايا أثناء تواجده في عيادته بالدقي.. وبكل الدلائل دي اعترف الطبيب إنه بيعاني من اضطراب في ميوله الجنسية وده اللي بيدفعه إنه يرتكب جرائم التحرش بالقوة مع أكتر من شخص وكمان ابتزازهم بالفيديوهات دي.. وبعد أسبوعين من التحقيقات، قررت النيابة العامة إحالة المتهم لمحكمة الجنايات بتهمة “هتك عرض 4 رجال بالقوة والتحرش بهم”.
بعد صدور الحكم ده، طلع عباس أبو الحسن أحد ضحايا الطبيب وعلق على حسابه الشخصي بالفيسبوك إنه سعيد بالقرار وشكر النيابة العامة ووضح كمان إن المهم هو إن تم إيقاف الشخص ده عن إيذاء ناس تانية وارتكاب جرائم تحرش أكبر.. لازم ندعم كل شخص (سواء رجل أو ست) إنهم يبلغوا عن أي حد يتعرض لهم، لإن التحرش جريمة بشعة، ولا تعيب “رجولة الرجل” أو “أخلاق البنت”، ولكن تعيب اللي بيرتكب الجريمة وبيسمح لنفسه إنه يدمر الضحايا من جوانب مختلفة واللي بيحتاجوا سنين طويلة علشان يقدروا يتخطوها، وممكن كمان تفضل مأثرة عليهم نفسيًا إلى الأبد.