إتكلمنا مع فريق الخدع البصرية في مسلسل النهاية عن الصعوبات اللي واجهوها في شغلهم وإزاي المجال تطور، وده اللي حصل..
زي ما الأعمال الدرامية الجديدة بتورينا التطور في الحبكة وصناعة الدراما المصرية، هي بتورينا برضه التطور الكبير اللي حاصل في مجال المؤثرات والخدع البصرية في البلد. وأكبر مثال على التطور ده هو “مسلسل النهاية” اللي يعتبر أول مسلسل خيال علمي مصري متنفذ بإتقان واحترافية فاجأتنا كلنا.
وواحدة من أكبر عوامل نجاح المسلسل هي المؤثرات والخدع البصرية المُستخدمة فيه اللي أكد مخرج المسلسل ياسر سامي إن كل الأطقم اللي اشتغلت عليها مصرية 100%. إحنا اتكلمنا مع إسلام أليكس فنان ماكياج الخدع البصرية اللي عمل مع فريقه روبوت يوسف الشريف اللي ظهر في الحلقات الأولى من المسلسل علشان نعرف منه أكتر عن المجال ده والتطورات اللي بتحصل فيه والصعوبات اللي بتواجههم.
عرفنا عليكم.
انا إسلام اليكس بشتغل special effects artist (فنان مكياج مؤثرات بصرية) عندي المكتب بتاعي مع دنيا صدقي، وهي شغلها ليه علاقة أكتر بالمكياج التجميلي اللي بيدخل في جزء منه مع الخدع البصرية، ومكتبنا هو واحد من المكتبين الوحيدين اللي بيعملوا شغل الخدع البصرية في مصر. وحاليًا انا ودنيا فاتحين المكتب بقالنا 3 سنين واشتغلنا في حاجات تقيلة الحمدلله.
إيه اللي شدك للفن ده مع إنه مكنش منتشر في مصر؟
أنا اصلاً خريج تربية فنية وكان نفسي أشتغل شغلانة فيها نحت وجربت في كذا مجال مكنتش حاسس إن هو ده اللي أنا عاوزه، لحد لما وصلت في 2009 لطارق مصطفى، مصمم الخدع والمؤثرات البصرية. ودي كانت بداية معرفتي بالمجال، وبمجرد دخولي فيه لقيت إنه معتمد على كل المهارات اللي هي عندي واتعلقت بيه جداً، وفي نفس الوقت سنة 2009 مكنش في حاجة فيها مؤثرات تُذكر، وكانت الناس ابتدت تركز في الموضوع شوية وابتدى الموضوع يتطلب.
إيه الفرق بين ماكياج المؤثرات البصرية والماكياج العادي؟
المكياج العادي هو تجميلي أكتر يعني بتعدلي مثلاً عيوب في الوش وبتغيري فيها تغيير طفيف في الشكل، إنما لما نيجي نحول الشخص أو نعمل character makeup ده بيندرج تحت الـspecial effects makeup. زي إنك تخلي حد أسمر، مدمن، أو تعبان، ودي أبسط حاجة في الفن ده، وبعد كده بيبقى في حاجات أعلى من كده زي إنك تخلي الشخص عجوز أو تعملي scars أو علامات في الجسم. وأي حاجة ممكن تضاف على الجسم أو الوش بتندرج تحت المؤثرات والخدع البصرية، وطبعاً زودي على ده إننا بنقدر نحول أي بني أدم لأي كائن تاني.
كلمنا عن شغلكم في مسلسل النهاية والأعمال الدرامية التانية السنة دي.
الروبوت ده كان معتمد على قوالب الصب والسيليكون، وكنا هنعمل روبوت كامل بس علشان الوقت عملنا الجزء ده بس، واحنا في رمضان ده عاملين شغل كتير في مسلسل “ب 100 وش” و”فلانتينو” و”عمر ودياب” و”رجالة البيت” وهتكون في مفاجأت كتيرة تغير من احداث المسلسلات.
إيه الصعوبات اللي بتواجهوها في المجال ده؟
أول حاجة بتقابلنا صعبة هي الخامات لأن إحنا مثلا 90% من الماتريال بتاعتنا بتبقى من برا، وفي حاجات مش بنعرف ندخلها، وده بيأثر على شغلنا لأن لو غابت أصغر تفصيلة هتأثر على الشغل كله، ومفيش بدايل في مصر. وتاني حاجة مشكلة الوقت لأن الموضوع بياخد مجود بدني كبير وساعات شغل مهوله، وكل ما أخدت الحاجة وقتها كل ما بقت أحسن بس للأسف مع ظروف التصوير الموضوع ده مش بيحصل أوي في مصر.
إيه هي أكتر حاجة فخور بشغلك فيها؟
من أكتر اللحظات اللي بحبها جداً وقت ما الشغل بيظهر على الشاشة أو في إعلان في الشارع لأني من زمان كان نفسي إن شغلي ناس كتير تشوفه ومكنتش عارف إزاي، وحتى لو الناس مش عارفين مين اللي عامل الشغل بس في الأخر تعليقاتهم بيبسطني جداً.
إيه هو أصعب مشروع اشتغلت عليه؟
انا شغال في مسلسل نيتفليكس “ما وراء الطبيعة”، وهو تفاصيله كتيرة جداً جداً علشان عمل رعب، بس ده من أكتر الحاجات الممتعة اللي محستش بصعوبتها خالص. وكل حاجة ليها صعوبة خاصة بيها زي مثلاً فيلم “122” كان فيه تفاصيل صعبة بس كان أول فيلم أعمله لوحدي وكان فرصة بالنسبالي إني أبين شغلي ومهاراتي.
أخيراً لو حد حابب يشتغل في المجال ده يعمل إيه؟
الشخص محتاج يكون عنده المهارات اللي تساعده في ده زي إنه يعرف ينحت وقادر يشتغل في مجهود وبهدلة لأن في كذا مرحلة في شغلنا زي القوالب والصنفرة والنشر والشنيور، وأكيد لازم يكون عنده إحساس فني ودارس وبيعرف يرسم.