أمريكا: فوبيا اللحظات الماضية التي يترتب عليها وصم الجميع بالإرهاب

أعلنت الولايات المتحدة الأمس، توجيه اتهامات جنائية إلى كبار قادة حركة “حماس” الفلسطينية بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة “يحيى السنوار”، متهمة إياهم بـ”التخطيط والدعم والتنفيذ لهجوم 7 أكتوبر، وقيادة جهود رامية لقتل المدنيين وتدمير إسرائيل”.

وتضمنت الشكوى الجنائية التي قُدمت في محكمة فيدرالية بمدينة نيويورك، تهم “التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية”، ما أدى إلى وقوع وفيات.

وقال وزير العدل والمدعي العام ميريك جارلاند، في بيان: “قاد هؤلاء المتهمون، المسلحون بالأسلحة والدعم السياسي والتمويل من حكومة إيران ودعم من جماعة (حزب الله) اللبنانية، جهود (حماس) الرامية لتدمير إسرائيل وقتل المدنيين دعمًا لهذا الهدف”.

كيف تنتقم من الميت

اغتيل “إسماعيل هنية” في طهران منذ شهور، ووقتها رأت الولايات المتحدة أن الأمر سيتسبب بتصاعد العنف، ولكن يبدو أن الأمر أصبح في طي النسيان، فبناءً على ما سبق ذكره أعلاه وعلى ما أشار إليه جارلاند، إلى أن “الاتهامات التي جرى الكشف عنها، هي جزء واحد فقط من جهودنا لاستهداف كل جانب من جوانب عمليات (حماس).. هذه الإجراءات لن تكون الأخيرة”.

وأضاف: “سنلاحق الإرهابيين المسؤولين عن قتل الأميركيين، وأولئك الذين يقدمون لهم الدعم المادي بشكل غير قانوني لبقية حياتهم، وأن هذه الإجراءات لن تكون الأخيرة”.

وذكر جارلاند، أن “قيادات (حماس) الذين قادوا هجوم 7 أكتوبر، متهمون بتمويل وتوجيه حملة استمرت عقودًا من الزمان لقتل المواطنين الأميركيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر”.

وتضم الدعوى أسماء 6 متهمين، منهم السنوار، الذي يُعتقد أنه مختبئ في غزة، وخالد مشعل، الذي يقيم في الدوحة، ويرأس مكتب الحركة في الخارج، وعلي بركة، وهو مسؤول كبير في “حماس” يقيم في لبنان.

والمتهمون الثلاثة الآخرون هم الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، الذي اغتيل في يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية طهران، وقائد “كتائب القسام” الجناح العسكري لـ”حماس” محمد الضيف، الذي تقول إسرائيل إنها قتلته في غارة جوية في يوليو، ومروان عيسى نائب القائد العسكري لكتائب القسام الذي قالت إسرائيل إنها قتلته في غارة في مارس.

عن الجزيرة نت

ووجه الادعاء الأميركي اتهامات للرجال الستة في فبراير الماضي، لكنه أبقى الدعوى “سرية” على أمل القبض على هنية، بحسب مسؤول في وزارة العدل التي قررت الكشف عن الاتهامات بعد عملية الاغتيال، ويستدعي حديث وزير العدل الأمريكي كتاب الفيلسوف الفرنسي “جاك دريدا/1930-2004” “ماذا حدث في 11 سبتمبر” وحديثه عنه.

فوبيا مقاومة الرغبة الأمريكية

باتت تهمة الإرهاب أسهل ما يتم تشريعه في الولايات المتحدة الأمريكية فأي مقاومة مُسلحة تقف ضد أي رغبة لأمريكا أو حليف لها فأي منطقة في العالم، بات إرهابيًا، بات الأمر كفوبيا تتملك الكيان الأمريكي منذ لحظة 11 سبتمبر، وفي هذا يقول “دريدا” “لا ينبغي لبشاعة الحدث والتعاطف الإنساني معه أن يجعل منه حدثا عصيا على التفكيك والوقوف على الأسباب الموضوعية التي أدت إليه، ولكن بدلا من ذلك يأخذ الحدث خلودا بتكراره في النفس بوصفه الأكثر بشاعة في تاريخ البشرية، والذي هو بالطبع تاريخ المركزية والأنوية الغربية التي كرسها الإعلام فجعل المجتمعات الغربية مجتمعات مغلقة”، ويبدو أن الفرنسي كان يؤذن في ملطة كما تقول العامية، فمازالت أمريكا عند هذه اللحظة دون أي محاولة للتفكيك، لذا ترى العرب هما خطر عليها.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: اختفاء الأطفال في غزة: أين “ضحى” و17 ألف طفل في غزة؟

تعليقات
Loading...