أفلام ومسلسلات: لماذا يجعلنا الشتاء في حنين لإعادة مشاهدة بعض الأعمال؟
في غنوة “علي الحجار” الشهيرة “لما الشتاء يدق البيبان” ومن كلمات الشاعر الكبير “إبراهيم عبد الفتاح” يغني “علي”:” لما الشتا يدق البيبان….لما تناديني الذكريات…. لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات” يرتبط فصل الشتاء باستعادة شعور عشناه وفقدناه، وعادة ما نواجه هذا الأمر بالعودة إلى مشاهدة أعمال فنية شاهدناها من قبل وربما حفظنا أحداثها ولن نتفاجئ من أي جديد بها ربما، ولكن هكذا نواجه حنين الشتاء.
حب البنات
كلهم “مصطفى أبو حجر” اشتهر فيلم “حب البنات” بذلك الإفيه، وعادة ما يعود الناس إلى مشاهدة هذا الفيلم في الشتاء، ربما يرجع هذا إلى كونه فيلم يصنف على أنه فيلم عائلي أو يرجع هذا إلى كونه أحداثه البسيطة التي من الأغلب مررنا بما يشبهها، والفيلم من بطولة “ليلى علوي وحنان ترك وأحمد عز وهنا شيحة” وهو من إخراج “خالد الحجر” وسيناريو وحوار “تامر حبيب” وكان العرض الأول له في 2004، وتم عرضه مرة أخرى في سينما “زاوية” منذ شهور ليتحمس الناس له مرة أخرى، ومن “حب البنات” إلى قصة الحب الخالدة “فاطنة وعبد الغفور”.
لن أعيش في جلباب أبي
“لن أعيش في جلباب أبي” وقصة “عبد الغفور وفاطمة كشري” وهي قصة الحب الخالدة التي يعيد مشاهدتها البيت المصري في كل شتاء لا أملًا في التقاط شيء مغاير، بل حبًا في العلاقة العجيبة بين “فاطنة وعبد الغفور” من جانب وبين “عبد الغفور وابنه” وبين “عبد الغفور والمعلم سردينة” من جانب آخر، والمسلسل من بطولة “نور الشريف وعبلة كامل وعبد الرحمن أبو زهرة ومحمد رياض” ومن إخراج “أحمد توفيق” ومن تأليف “مصطفى محرم” ومأخوذ من رواية للكاتب “إحسان عبد القدوس” وكان عرضه الأول في رمضان 1996 في يناير أي فصل الشتاء وهذه صدفة يمكن إرجاع سبب الحنين إلى مشاهدته في هذا الفصل لها، ومن “فاطنة وعبد الغفور” إلى ملحمة “ليالي الحلمية”.
ليالي الحلمية
قطعة “أسامة أنور عكاشة” الخالدة “ليالي الحلمية” ومن إخراج “إسماعيل عبد الحافظ” وأبطالها “يحيى الفخراني وصلاح السعدني مع عدد من نجوم آخرين” وهذه القطعة التي كان بطليها “سليمان غانم وسليم البدري” والتي شهدها معظم المصريين لأنها عبرت عن تاريخهم المعاصر كله من أيام الملك فاروق حتى آخر أجزائها التي عرض بعد 25 يناير، وربما هذه القطعة الضخمة المكونة من أكثر من خمسة أجزاء يرغب كل مصري في مشاهدتها في الشتاء دون معرفة سبب هذه الرغبة التي تسري في الوعي الجمعي للمصريين كلهم، ومن حلمية “عكاشة” إلى هوانم “جاردن سيتي”.
هوانم جاردن سيتي
“يا روايح الزمن الجميل هفهفي” هكذا يجعلنا فصل الشتاء نرغب في إعادة مشاهدة مسلسل “هوانم جاردن سيتي” وهو مسلسل رومانسي تجري أحداثه في منطقة “جاردن سيتي” ومن بطولة “حسين فهمي وصفية العمري وعبلة كامل” ويمكن احتسابه مسلسل اجتماعي يعكس العلاقات الاجتماعية وتأثرها بعد انهيار الملكية المصرية في ثورة 1952، والمسلسل من تأليف “منى نور الدين” ومن إخراج “أحمد صقر” وكان عرضه الأول في عام 1997 ومن “الهوانم”إلى قصة “خان” الأزلية.
في شقة مصر الجديدة
“في شقة مصر الجديدة” هو فيلم من إخراج “محمد خان” وتأثر الجميع به، وربما هذا التأثر يرجع إلى أن الفيلم يتناول قصة فتاة تبحث عن معلمتها ثم تقع في حب آخر بشكلٍ عجائبي، والفيلم من بطولة “غادة عادل وخالد أبو النجا” وإخراج “محمد خان” وتأليف السيناريست والروائية “وسام سليمان”.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: زراعة قامت على أنقاض فلسطين: كيف استخدم المحتل التشجير كأداة لابتلاع الأرض؟