في احتفالية خاصة بمرور مئة عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين “فيبريسي”، أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بالشراكة مع الجمعية المصرية لنقاد السينما، نتائج استفتاء “أفضل 25 فيلمًا مصريًا في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين” (2000–2025).
وجاء هذا الاستفتاء ليكشف عن قائمة أفلام صنعت بصمتها في تاريخ السينما المصرية المعاصرة، وأعادت تشكيل لغة الصورة، الأسلوب، والرؤية الفنية.
وفي هذا الجزء الأول نستعرض معكم أفضل 10 أفلام مصرية من القائمة، تلك التي جمعت بين الإبداع والتأثير، وتركَت أثرًا عميقًا في وجدان المشاهد.
لا تفوّت قراءة: منة شلبي.. أفلام لا تُنسى وجوائز صنعت أسطورتها
بحب السيما (2004) للمخرج أسامة فوزي
تصدّر فيلم بحب السيما (2004) للمخرج أسامة فوزي القائمة، بوصفه عملًا جريئًا يثير النقاش حول الدين، الحرية، والجسد في المجتمع المصري.
بأسلوب بصري متحرر وسرد يمزج السخرية بالمرارة، قدّم فوزي رؤية غير تقليدية كسرت السائد، لتصنع تجربة فنية استثنائية.
تجاوز الفيلم حدود الشاشة ليصل إلى عمق النقاشات المجتمعية والثقافية، مثبتًا مكانته كواحد من أبرز أعمال السينما المصرية المعاصرة.
لا تفوّت قراءة: الجزء الثاني| أفضل 15 فيلما مصريا في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين (2000–2025)

لا تفوّت قراءة: كيف استخدم باسم يوسف السخرية السوداء لفضح مآسي غزة؟ لقطات أشعلت النقاش العالمي
رسائل البحر (2010) للمخرج داود عبد السيد
جاء فيلم رسائل البحر (2010) للمخرج داود عبد السيد كعمل شاعري عميق، حيث جسّد معاناة بطل يتلعثم في النطق كاستعارة لعجز إنساني شامل.
يقدّم الفيلم سيرة روحية لمدينة الإسكندرية، كاشفًا أجواء العزلة والاختناق الاجتماعي في إطار بصري آسر ورؤية إنسانية متفردة.
أثبت داود عبد السيد بمهارة فنية قدرته على الإمساك بجوهر الهوية المصرية، معبّرًا عن قلق حضاري يلامس وعي الفرد والمجتمع.
لا تفوّت قراءة: الأفلام العربية في أوسكار 2026: من ينافس على جائزة التمثال الذهبي؟

مواطن ومخبر وحرامي (2001) للمخرج داود عبد السيد
عاد داود عبد السيد بفيلم مواطن ومخبر وحرامي (2001)، كاشفًا تحولات المجتمع بعد التسعينيات عبر فانتازيا اجتماعية جريئة وغير مألوفة.
اعتمد الفيلم على حبكة مبتكرة وشخصيات مركبة، لا تنتمي إلى الأبيض أو الأسود، بل تتحرك داخل منطقة رمادية تثير التفكير.
من خلال طرح فلسفي واجتماعي، يفتح العمل أبوابًا عميقة للتساؤل حول السلطة، الأخلاق، والهوية في مشهد سينمائي يعكس تعقيدات الواقع.
لا تفوّت قراءة: الفحص الذاتي الشهري في منزلك.. أسهل طريقة للكشف المبكر عن سرطان الثدي
باب الشمس (2004) للمخرج يسري نصر الله
يُعد فيلم باب الشمس (2004) واحدًا من أكثر الأعمال العربية طموحًا، موثقًا النكبة الفلسطينية وسردية الشتات في معالجة تجمع السياسة بالحب.
استلهم يسري نصر الله رواية إلياس خوري، ليصوغ ملحمة تمزج التاريخ بالحلم، مستخدمًا لغة بصرية شاعرية تعكس قسوة الواقع.
على الرغم من كونه إنتاجًا مصريًا-لبنانيًا، يُعد الفيلم علامة فارقة في السينما المصرية، بانفتاحها على قضايا الأمة العربية وهواجسها.

لا تفوّت قراءة: صيحات ألوان طلاء الأظافر خريف 2025.. الكرز الأسود يتصدر الموضة أم التيراكوتا؟
في شقة مصر الجديدة (2007) للمخرج محمد خان
يقدم محمد خان فيلمًا رقيقًا يستعيد فيه الحنين والبحث عن الذات، من خلال فتاة من الجنوب تبحث عن معلمتها في قلب القاهرة.
يمتزج السرد البسيط مع المشاعر العميقة، كاشفًا لحظات التحول الداخلي لشخصية تعيد اكتشاف ذاتها وسط زحام المدينة وتناقضاتها.
بأداء واقعي وأسلوب شفاف، يوازن خان بين دفء العلاقات الإنسانية وبرودة القاهرة، مؤكّدًا مكانته كأحد رواد الواقعية الجديدة في السينما المصرية.
لا تفوّت قراءة: 3 أيام فن وضحك وغنا.. أجمد مهرجانات وحفلات فنية مستنياك من 2 لـ4 أكتوبر
سهر الليالي (2003) للمخرج هاني خليفة
يمثل الفيلم علامة فارقة في سينما الشخصيات، حيث يقتحم تفاصيل أربع زيجات، كاشفًا هشاشة الروابط الزوجية وتعقيدات الأدوار بين الرجل والمرأة.
يقدّم “سهر الليالي” معالجة صريحة للمسكوت عنه في العلاقات، عبر لغة حوارية طبيعية تكسر الحواجز وتضع المتفرج وجهًا لوجه مع واقعه.
بأداء واقعي دون تنميق، رسم هاني خليفة شخصيات نابضة بالحياة، ما جعل الفيلم مرآة لقلق جيل يبحث عن الحب، الحرية، والتوازن العاطفي.

لا تفوّت قراءة: كيف تقضي 48 ساعة في البحرين.. استكشف أهم المعالم السياحية في عطلة نهاية الأسبوع
أحلى الأوقات (2004) للمخرجة هالة خليل
فيلم نسوي رائد، يجمع ثلاث نساء من خلفيات متباينة في رحلة لاكتشاف الذات والذاكرة وسط واقع اجتماعي معقّد.
بأسلوب بصري رقيق، تمزج هالة خليل بين دفء الحنين وقسوة الصدام الطبقي، لتقدّم قراءة جديدة لعلاقات النساء في مصر المعاصرة.
“أحلى الأوقات” يعكس حضورًا قويًا للمرأة أمام وخلف الكاميرا، مثبتًا مكانة هالة خليل كواحدة من أبرز المخرجات في الألفية الجديدة.
لا تفوّت قراءة: خطة تطوير مبنى كافيه ريش وتحويله إلى فندق بوتيك فاخر بحلول 2026
ميكروفون (2010) للمخرج أحمد عبد الله السيد
فيلم مستقل أحدث نقلة نوعية، يرصد حراك الفن البديل في الإسكندرية من موسيقى الراب إلى الجرافيتي والثقافة الشبابية.
بأسلوب تسجيلي وشبه مرتجل، ابتكر أحمد عبد الله لغة بصرية تعكس نبض الشارع، لتصبح السينما مساحة حرة للتعبير عن الهامش.
“ميكروفون” لم يكن مجرد فيلم، بل شهادة على تحولات ثقافية واجتماعية، مثبّتًا مكانته كأحد أبرز أفلام السينما المستقلة في مصر.
لا تفوّت قراءة: Tabi Nails.. صيحة أظافر الحوافر التي أشعلت الجدل على تيك توك
إبراهيم الأبيض (2009) للمخرج مروان حامد

يُعد “إبراهيم الأبيض” واحدًا من أبرز أفلام الأكشن الفنية، حيث يمزج بين التكنيك البصري المتقن والسرد الدرامي العميق.
من خلال شخصية البطل المتمرد، يقدّم مروان حامد رؤية داكنة عن واقع القاهرة القاسي، حيث تختلط السلطة بالعنف والصراع على البقاء.
الفيلم يستعير عناصر من الواقعية والعنف السينمائي، ليخلق تجربة بصرية قوية، تركت بصمة واضحة في السينما المصرية الحديثة.
عمارة يعقوبيان (2006) للمخرج مروان حامد
مقتبس عن رواية علاء الأسواني الشهيرة، يعتبر من أضخم الإنتاجات في تاريخ السينما المصرية الحديثة.
يتناول الفيلم تعقيدات المجتمع من خلال عمارة واحدة. لتكون مرآة للفساد، القمع، والتناقضات الطبقية والجنسية والدينية التي تطبع المشهد المصري في ما بعد التسعينيات.

