أفتونا يا أهل العلم.. غزة تأكل لحوم وأعلاف الحيوانات

“يا أهل العلم أفتونا إن كنتم تعلمون، هل يجوز أكل لحم القطط لسد الجوع وهل له أي أثار جانبية؟” تساؤل لواحد من أهالي قطاع غزة المحاصر، وهو تحت القصف والحصار المتواصل، عن حكم أكل الحيوانات لسد صرخات البطون.

هكذا حال الغزاويين بعد أكثر من 100 يوم على الحصار، وبعد أن أصبحوا على شفا حدوث مجاعة حقيقية، وربما حدثت بالفعل ونحن لم نعلم عنها شيئًا بحكم قطع الاتصالات واستشهاد الصحفيين، المجاعة بدأت بعد بداية اختفاء المعلبات، التي اعتمد عليها أهالي القطاع في غذائهم من الأسواق ومن بعدها دقيق القمح، الذي زاد سعره أضعافًا مضاعفة ولم يقدروا على شرائه.

بدأ أهل غزة في الاتجاه لعلف الحيوانات من الشعير والذرة لطحنه واستخدامه كدقيق بديل بالرغم من عدم تقبل طعمه، والأمر آخذ في التطور للجوء للحوم الحيوانات، وذلك ليس ليأكلوا فحسب بل حتى لايموتوا من الجوع ، فرفاهية الأكل يوميًا أو أكثر من مرة في اليوم لم تعد متاحة، ورفاهية المياه النظيفة أيضًا لم تعد متاحة.. ما حل بالبلد صعب أن يوصف في كلمات ففي غزة من لم يمت من القصف يموت من البرد أو الجوع أو من المياه الملوثة أو من القهر.. فأفتونا يا أهل العلم.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: باعة الورد في زمن الحرب: عندما تحاول رسم الابتسامة وأنت لا تمتلك مقوماتها

تعليقات
Loading...