أشهر 9 أفلام هوليوودية صُورت في بلدان عربية: هل شاهدتها؟
ذكرت مجلة “فاريتي” الأمريكية أن ثلاثة أفلام هوليوودية منتظرة من المقرر عرضها العام المقبل ستبرز مواقع تصوير مصرية. الأفلام الثلاثة هي: Wicked 2، Inheritance، وFountain of Youth.
هذه الأفلام تسلط الضوء على جاذبية المواقع المصرية لصناعة السينما العالمية، مما يعيد إلى الأذهان تاريخ منطقة الشرق الأوسط كوجهة مميزة لتصوير الأفلام.
تُعد مصر والإمارات والسعودية والأردن وتونس والمغرب من أبرز الدول التي استقطبت صناع السينما بفضل ما تتميز به من مناظر طبيعية ساحرة، ومعالم تاريخية غنية، وأجواء ثقافية متنوعة.
هذه الخصائص جعلت الدول العربية وجهة رائدة لتصوير الأفلام التي تبحث عن أصالة المشاهد وعمقها.
من بين الأمثلة البارزة، فيلم The Spy Who Loved Me الذي استعرض جمال المعالم الأثرية المصرية مع إثارة جيمس بوند.
كذلك، احتضنت السعودية مواقع تصوير فيلم The Kingdom الذي استعرض تضاريسها الصحراوية المدهشة.
أما الإمارات، فقد جذبت صناع أفلام مثل Mission: Impossible – Ghost Protocol بفضل مبانيها الشاهقة وأجوائها العصرية.
هذه الأفلام الهوليوودية لم تعزز فقط شهرة المنطقة، بل أسهمت في تنشيط السياحة الثقافية وجعلت من الشرق الأوسط وجهة أساسية على خريطة السينما العالمية.
نستعرض الآن أشهر أفلام هوليوودية صورت في الدول العربية منذ التسعينيات.
مصر: الجاسوس الذي أحبني
من بين الأفلام الهوليووديةالشهيرة التي اختارت مصر كموقع للتصوير، يبرز فيلم The Spy Who Loved Me.
وهو أحد أجزاء سلسلة جيمس بوند الشهيرة، والذي تم تصوير بعض مشاهده في مصر عام 1977.
قدم الفيلم لمحة ساحرة عن المعالم المصرية، حيث ظهر معبد أبو سمبل كخلفيات أيقونية في مشاهد مثيرة جسدت المطاردة الشهيرة.
استغل صناع الفيلم الأجواء التاريخية الغنية لمصر لإضافة عمق بصري وقيمة فنية للمشاهد، مما أسهم في تعزيز حضور المعالم المصرية على الساحة العالمية.
يعد هذا الفيلم مثالًا على كيفية جذب مصر لصناع السينما العالميين، لما توفره من مواقع تجمع بين الأصالة والعظمة.
التناغم بين الإثارة والحضارة الفرعونية
أعرب المخرج لويس جيلبرت عن إعجابه الشديد بمعبد أبو سمبل كموقع تصوير.
وفي تصريحات له، قال: “موقع أبو سمبل كان بمثابة إضافة مذهلة للفيلم. التاريخ المصري العريق والمناظر الطبيعية الفريدة جعلت التصوير في هذه المواقع تجربة لا تُنسى ومنح الفيلم بُعدًا غير عادي.”
هذا التكامل تناغم بين الحضارة الفرعونية وعناصر التشويق السينمائي المثيرة وأسهم في خلق مشاهد أيقونية.
مصر: إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة
وأيضا من بين الأفلام العالمية التي اختارت مصر كوجهة للتصوير، فيلم Indiana Jones and the Last Crusade.
جرى تصوير بعض مشاهده في الصحراء المصرية، رغم أن الجزء الأكبر من التصوير جرى في الأردن.
استخدم صناع الفيلم مواقع مصرية شهيرة، مثل معبد أبو سمبل، لإبراز جمال المشاهد الصحراوية وإضافة عمق تاريخي إلى القصة.
هذه المواقع، بجلالتها وعراقتها، منحت الفيلم طابعًا بصريًا مميزًا يعكس الأجواء الغامضة والمغامرة التي تشتهر بها سلسلة إنديانا جونز.
ما تزال مصر وجهة مفضلة للمخرجين الباحثين عن مواقع تجمع بين الجمال الطبيعي والقيمة التاريخية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للأفلام.
الإمارات: حرب النجوم.. القوة تنهض
وفي الإمارات، كانت صحراء دبي واحدة من المواقع البارزة التي احتضنت تصوير مشاهد من فيلم Star Wars: The Force Awakens عام 2015.
استُخدمت الرمال الذهبية للصحراء لتجسيد كوكب “جاكو”، الذي يظهر في بداية الفيلم كموقع رئيسي لأحداث مثيرة.
تميزت تضاريس الصحراء الإماراتية بجمالها الطبيعي وتنوعها، ما ساعد فريق العمل على خلق أجواء واقعية لمشاهد معارك الفضاء.
هذه المشاهد أضافت عنصرًا بصريًا مميزًا إلى الفيلم، الذي يُعد من أعظم أعمال الخيال العلمي في تاريخ السينما.
اختيار دبي كموقع تصوير يعكس اهتمام صناع السينما العالمية بالاستفادة من المشاهد الطبيعية الفريدة في الإمارات، مما يعزز مكانتها كوجهة سينمائية.
الإمارات: المهمة المستحيلة
في عام 2011، شهد فيلم Mission: Impossible – Ghost Protocol تصوير بعض من أجرأ مشاهد الأكشن في مدينة دبي.
كان أبرز هذه المشاهد هو تسلق شخصية توم كروز لبرج خليفة، أطول ناطحة سحاب في العالم، والذي أصبح واحدًا من أكثر لحظات الإثارة في السينما.
تحدث المخرج براد بيرد عن التجربة قائلًا: “لا يوجد مكان في العالم يضاهي دبي لتصوير مشهد تسلق برج خليفة. المدينة تمزج بين الحداثة والعظمة، مما يتماشى تمامًا مع روح الفيلم ومستوى الأكشن الذي نقدمه.”
من جانبه، أعرب النجم توم كروز عن إعجابه بالموقع، وقال: “التصوير في دبي كان تجربة استثنائية. برج خليفة، بصفته أطول مبنى في العالم، أضاف لمسة مذهلة للفيلم، ولا تزال المشاهد التي صورناها هناك تبهرني حتى اليوم. المدينة بأجوائها المميزة شكلت خلفية مثالية لمشاهد الأكشن.”
هذه التصريحات تُبرز التقدير الكبير لدبي كوجهة مثالية لتصوير الأفلام الكبرى.
الإمارات: ديدبول 2
إضافة إلى ذلك، شهدت الإمارات تصوير مشاهد من فيلم Deadpool 2 (2018)، حيث اختار صانعو الفيلم صحراء الإمارات لتصوير مشاهد المعارك الملحمية.
لقد أضافت البيئة الصحراوية تأثيرًا خاصًا على الفيلم، خاصة في مشاهد الحركة التي تضمنت قتالًا عنيفًا ومطاردات مثيرة.
كان اختيار الصحراء الإماراتية جزءًا من استراتيجية تصميم بيئات قاسية تعكس التحديات والصراعات التي يواجهها أبطال الفيلم.
تميزت الصحراء بمساحاتها الواسعة والخلابة، مما جعلها خلفية مثالية لتعزيز أجواء الفيلم.
كان المشهد الصحراوي يمثل اختبارًا حقيقيًا لقوة الشخصيات ومهاراتهم في مواجهة الصعاب.
السعودية: فيلم المملكة
أما فيما يتعلق بالسعودية، فقد كان فيلم The Kingdom (2007) واحدًا من أبرز الأفلام التي سلطت الضوء على البيئة السعودية.
تدور أحداث الفيلم حول الهجمات الإرهابية في المملكة.
وتُعرض فيه العديد من المشاهد التي جرى تصويرها في الرياض والمناطق الصحراوية المحيطة بها.
كانت المواقع السعودية، بما في ذلك المدن والمناطق الصحراوية، حاسمة في تقديم صورة واقعية عن الصراع الذي يدور حول قضايا الإرهاب.
يعكس الفيلم ببراعة التحديات الأمنية التي تواجهها المملكة، مما أضاف مصداقية وحضورًا خاصًا للسيناريو.
المغرب: الإسكندر
يرتكز الفيلم الدرامي التاريخي الإسكندر (Alexander) على حياة الملك اليوناني المقدوني الإسكندر الأكبر.
وقد أخرجه أوليفر ستون، وقام ببطولته كولين فاريل.
يستند السيناريو إلى كتاب الإسكندر الأكبر الذي ألفه مؤرخ جامعة أكسفورد روبن لين فوكس عام 1973، حيث تناول حياة الإسكندر وأبرز معاركه وإنجازاته.
جرى تصوير العديد من مشاهد الفيلم في المغرب، حيث قدمت المناطق المغربية خلفيات طبيعية خلابة، لا سيما مدينة الصويرة.
هناك، جرى استخدام المناظر الطبيعية المتنوعة، من الجبال المقدونية إلى الأحواض الصغيرة والأراضي الزراعية، إضافة إلى الأنهار، التي جعلت من المغرب الموقع المثالي لتمثيل مشاهد الفتوحات والحروب التي خاضها الإسكندر.
من أبرز المشاهد التي جرى تصويرها في المغرب معركة “غوغاميلا” الكبرى، حيث قام الإسكندر الأكبر (الذي جسده كولين فاريل) بهزيمة الإمبراطور الفارسي داريوس الثالث.
جرى تصوير هذه المعركة الملحمية في الصحراء الكبرى قرب مراكش، حيث أضافت التضاريس الصحراوية والسماء المفتوحة مزيدًا من الواقعية والإثارة للمشهد الحربي الكبير.
تونس: المريض الإنجليزي
من جهة أخرى، يُعد فيلم The English Patient من أبرز الأعمال التي جرى تصويرها في تونس في العام 1996.
في نهاية الحرب العالمية الثانية، تتولى الممرضة الشابة جولييت بينوش رعاية ضحية تحطم طائرة، يعاني من حروق شديدة، والذي يجسد شخصيته رالف فينيس. من خلال تعاطفها معه، يكشف الفيلم عن ماضيه وتورطه في علاقة حب مؤلمة. أُصدر هذا الفيلم الدرامي الحربي عام 1996، وحقق نجاحًا كبيرًا.
على الرغم من أن أحداث الفيلم تدور في مصر وليبيا وإيطاليا، إلا أن تونس كانت الموقع المثالي لتصوير القاهرة أثناء الحرب العالمية الثانية، مما أضفى مصداقية على الأحداث.
الفيلم فاز بـ9 جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم وأفضل موسيقى أصلية، والتي أبدع فيها الملحن اللبناني الفرنسي غابرييل يارد.
الأردن: المريخي
جرى تصوير فيلم The Martian المثير، الذي يحكي قصة رائد الفضاء مارك واتني في سعيه للبقاء على قيد الحياة على سطح المريخ، في وادي رم بالأردن.
يُظهر الفيلم رحلة الكفاح الشخصية لواتني وجهود فرقته لإعادته إلى الأرض. أخرجه ريدلي سكوت وقام ببطولته مات ديمون.
حقق الفيلم، المقتبس عن رواية للكاتب آندي وير، نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إذ حقق إيرادات بلغت 630.2 مليون دولار.
كما حصل على العديد من الجوائز، من أبرزها جائزة “غولدن غلوب” لأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، فضلاً عن 7 ترشيحات لجوائز الأوسكار، بما في ذلك أفضل فيلم.
الدول العربية: وجهات سينمائية مفضلة
وتعكس هذه الأفلام الهوليوودية مدى تحول مصر، والإمارات، والسعودية، والأردن، والمغرب إلى وجهات سينمائية مفضلة عالميًا.
لم تقتصر هذه الدول على تقديم مناظر طبيعية خلابة، بل أيضًا أظهرت مواقع تاريخية وثقافية غنية تساهم في إثراء الأفلام العالمية.
من خلال مواقعها المميزة، أصبحت هذه البلدان جزءًا لا يتجزأ من القصة التي ترويها أفلام هوليوودية، مما يثير اهتمام جماهير السينما حول العالم ويعزز جذبهم لهذه الأماكن.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: الرياض تضيء بأزياء إيلي صعب: مشاهد مذهلة في “The 1001 Seasons”