7 كيلومترات نحو الأمل: النازحون يعودون إلى غزة بعد اتفاق الإفراج عن الرهينة أربيل يهود
انفراجة كبيرة تتشكل مع إعلان إسرائيل سحب قواتها من الجزء الغربي من ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة، بعد التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حماس ستسلم أربيل يهود وأغام بيرغر ورهينة آخر يوم الخميس المقبل، وذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الخارجية القطرية أمس الأحد.
وأضافت الوزارة القطرية أن حماس ستسلم ثلاثة مختطفين آخرين، السبت، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، ستسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداءً من صباح اليوم الإثنين، بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع كما ستسلم قائمة بأسماء 400 شخص ممن جرى اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد ضمن المرحلة الأولى.
وبالفعل، شاهدنا صباح اليوم، بدأ سيل من النازحين بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط قطاع غزة، وفقا لما ذكرته وفا.
وكان الآلاف أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، رغم البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى منازلهم بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
ويقطع غالبية النازحين طريق العودة عبر شارع الرشيد، مسافة 7 كيلومترات على الأقل، سيرا على الأقدام.
كيف جرى حل أزمة أربيل يهود؟
أعلن ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي أن جهود الوسطاء أدت إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود، بالإضافة إلى اثنين قبل يوم الجمعة القادم.
كما ستقوم حماس بتسليم ثلاثة محتجزين إضافيين يوم السبت المقبل.
وفي المقابل، ستسمح إسرائيل ابتداء من صباح اليوم الاثنين بعودة الفلسطينيين النازحين من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع.
مع تسليم قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وعلى الجانب الإسرائيلي أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بدء تنفيذ التعليمات الخاصة بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
حيث سمح لهم بالعودة مشيًا على الأقدام عبر طريق نتساريم وشارع الرشيد من الساعة 07:00 صباحًا.
كما كشف مصدر قيادي في كتائب القسام، في تصريحات لقناة الأقصى أنه تمت الموافقة على زيادة أعداد الأسرى الإسرائيليين في عملية التسليم المقررة هذا الأسبوع إثر مبادرة من الفصائل.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى زيادة فرحة الشعب الفلسطيني وعدم حصر العدد المتبقي للتبادل في الأسبوع الأخير.
ما هي قصة أربيل يهود التي أثارت هذا الجدل؟
لا تفوّت قراءة: بلا رحمة أو إنسانية: 7 جرائم بشعة هزت الشارع المصري في يناير 2025
الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود: مدنية أم مجندة؟
اختطافها في عملية طوفان الأقصى
تبلغ أربيل يهود من العمر 29 عامًا، وتعمل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي، الواقع في غلاف غزة.
وفي السابع من أكتوبر 2023، جرى اختطاف أربيل يهود من منزلها في “كيبوتس نير عوز”، برفقة صديقها أرييل كونيو، خلال الهجوم الذي شهدته المنطقة.
مقتل شقيقها دوليف يهود
وخلال هذه الأحداث، قُتل شقيق أربيل الأكبر، دوليف يهود، في الهجوم نفسه. ولم تكن إسرائيل تعلم مصيره حتى العثور على جثته في يونيو 2024.
نقطة الخلاف بين حماس وإسرائيل
ونشأ الخلاف بين حماس وإسرائيل حول قائمة الأسرى التي جرى الإفراج عنها في صفقة تبادل الأسرى يوم السبت الماضي (الدفعة الثانية).
وفقًا لإسرائيل، كان الترتيب ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.
أربيل يهود: مدنية أم عسكرية؟
بالإضافة إلى ذلك، زعمت إسرائيل أن عملية التبادل كانت تشمل ثلاث مجندات إضافة إلى الأسيرة المدنية أربيل يهود، وهي الوحيدة من المدنيين المحتجزين في غزة.
وعلى العكس، اعتبرت الفصائل الفلسطينية أربيل عسكرية، مما أثار الخلاف حول تصنيفها.
حماس تؤكد صحة أربيل يهود
وأكدت حماس أن أربيل “على قيد الحياة وبصحة جيدة”، وأعلنت وقتها أنها ستفرج عنها ضمن الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى المقرر يوم السبت المقبل.
إسرائيل تطالب بإثباتات
ومن جهة أخرى، قالت في وقت سابق وسائل إعلام إسرائيلية أن أربيل يهود ليست بحوزة حركة حماس، بل فصيل آخر.
وطلبت تل أبيب إثباتات حول صحة وجودها على قيد الحياة.
#عاجل ‼️إعلان عاجل إلى سكان قطاع غزة
🔴في ضوء خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل حماس وبهدف منع الاحتكاكات وسوء الفهم:
⭕️كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وبالأخص حظر الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه
⭕️محور نتساريم لن يفتح للانتقال حتى تسوية تحرير المواطنة… pic.twitter.com/otHYwapCtI— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 25, 2025
لا تفوّت قراءة: صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل: من هم القادة المفرج عنهم ولماذا تحفظت إسرائيل على آخرين؟
صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل: إلى أين وصلت الآن؟
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، جرى الاتفاق على أن تستمر المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى لمدة ستة أسابيع، تشمل إعادة 33 رهينة من غزة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
ضمن المرحلة الأولى، جرى تسليم دفعتين حتى الآن. وتضمنت الدفعة الأولى ثلاث رهينات إسرائيليات مقابل 90 معتقلاً فلسطينيا.
تفاصيل الدفعة الأولى
وفقًا للاتفاق، جرى الإفراج عن 30 سجينًا فلسطينيًا مقابل كل أسير إسرائيلي.
وجرى نقل الرهينات الإسرائيليات الثلاث في سيارة فان بيضاء إلى سيارة الصليب الأحمر، وسط حضور كبير من عناصر المقاومة والشعب الفلسطيني.
وقد سلمتهن حماس أكياسًا ورقية تحتوي على هدايا تذكارية.
الرهينات الإسرائيليات
الرهينات الثلاث هن: إميلي داماري (28 عامًا) وهي بريطانية الجنسية، ورومي غونين (25 عامًا)، ودورون شتاينبرخر (31 عامًا) التي تحمل الجنسية الرومانية.
الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى: 4 إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني
في 25 يناير 2025، تمت الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، حيث تسلم الصليب الأحمر 4 محتجزات إسرائيليات (مجندات) من حركة حماس، في إطار الاتفاق المتفق عليه.
تفاصيل الدفعة الثانية
وظهرت المحتجزات على منصة في إحدى ساحات مدينة غزة، وسط تجمهر الآلاف من الأشخاص وانتشار كثيف لعناصر من كتائب القسام.
وكانت المحتجزات في صحة جيدة، مرتديات ملابس عسكرية وبطاقات تعريف معلقة في أعناقهن.
أسماء المجندات الإسرائيليات
المحتجزات هن: كارينا أرئيف، دانييل غلبوع، نعمة ليفي، وليري إلباج، الذين تم تأكيد وصولهن إلى إسرائيل برفقة قوات النخبة في الجيش والشاباك.
العدد المتبقي من الرهائن
وبموجب المرحلة الأولى من الصفقة، وصل العدد المتبقي من الرهائن الذين يفترض الإفراج عنهم إلى 26.
الرهينات الإسرائيليات الـ4: “أُجبرنا” على تعلم الطبخ ورعاية أطفال حماس
وكشفت الرهينات الإسرائيليات الأربع المحررات أن حركة حماس أجبرتهن على تعلم اللغة العربية، والطبخ، ورعاية أطفال عناصر الحركة أثناء الأشهر التي قضينها في الأسر.
وعلاوة على ذلك، تقول المجندات للقناة 12، إنهن عانين من ظروف سيئة، ونقص في الغذاء، وفي بعض الأحيان كن يضطررن إلى طهو الطعام لعناصر حركة حماس وتنظيف المواقع الموجودين بها.