40 سنة مرت على مجزرة مخيمات صبرا وشاتيلا اللي راح ضحيتها عشرات ومئات الأشخاص في 3 أيام بس، واللي حصل خلالهم أكبر مجزرة في تاريخ لبنان.. مجزرة ارتكبتها ميليشيات مسلحة لبنانية بالتعاون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أبشع المجازر في 62 ساعة
قبل 40 سنة استقبل العالم بذهول كبير صور جثث مئات من النساء والأطفال والمسنين اللي اتقلتلوا في صبرا وشاتيلا، وبعض الجثث دي تم التنكيل بيها في المخيمين في جنوب العاصمة بيروت. 3 أيام كاملة كانت كافية لارتكاب مجزرة دموية في حق الأبرياء في المخيمين، واللي كانت بين يوم الخميس 16 سبتمبر ما بين الساعة 5 و8 مساءًا وانتهت يوم 18 سبتمبر 1982؛ يعني المجزرة دي حصلت خلال 62 ساعة بس وسط صمت عربي ودولي.
اتسلحت الميليشيات بالرشاشات والمسدسات والسكاكين والسواطير والبلطات، وواصلوا لمدة 3 أيام قتل واغتصاب وتقطيع أوصال الأبرياء من أطفال ونساء وعواجيز، كمان خدوا ممرضين وأطباء من مستشفى عكا وتمت تصفيتهم.
بداية المذبحة وأسبابها
بدأت مذبحة صبرا وشاتيلا فى مخيمين للاجئين الفلسطينيين فى لبنان على إيد الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع حزب الكتائب اللبناني، قرار المذبحة طلع من رفائيل إيتان، رئيس أركان الحرب الإسرائيلي، ودخلت 3 فرق للمخيم كل واحدة منها بتتكون من خمسين مسلح بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني جوا المخيم، وقامت المجموعات اللبنانية بالقبض على سكان المخيم وبدأوا قتل في المدنيين بدون رحمة، وكل اللي يحاول يهرب كان مصيره القتل، واستمر القتل 48 ساعة وكانت السما كلها دخان القنابل المضيئة.
عدد ضحايا المذبحة
بحسب ممثلين الصليب الأحمر، وصل عدد الجثث 328 جثة، بس لجنة التحقيق الإسرائيلية برئاسة إسحاق كاهان وصلها وثائق بتشير لوجود 460 جثة في موقع المذبحة، وفي تقريرها النهائي استنتجت لجنة التحقيق الإسرائيلية من مصادر لبنانية وإسرائيلية إن عدد القتلى وصل ما بين 700 و800 جثة.
إسرائيل اتصرفت ازاي بعد المذبحة؟
شكلت إسرائيل لجنة برئاسة رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهان، واتسمت لجنة كاهان في نوفمبر 1982. وفي 7 فبراير 1983، أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت إن وزير الدفاع الإسرائيلي، أرئيل شارون، بيتحمل مسؤولية مباشرة عن المذبحة، كمان انتقدت اللجنة رئيس الوزراء، مناحم بيجن، ووزير الخارجية، إسحاق شامير، ورئيس أركان الجيش، رفائيل إيتان، وقادة المخابرات.
