مقاهي مصرية تاريخية عليك زيارتها في “الويك إند”: رحلة بين التاريخ والثرثرة
كانت المقاهي التاريخية في حقبة معينة بمثابة مراكز للاجتماعات وشرارة لانطلاق الثورات الشعبية، حيث تنبعث منها روائح الشاي والقهوة، ويختلط فيها الحديث والثرثرة والتسكع.
في مصر، توجد العديد من هذه القهاوي التي تجسّد تاريخًا عريقًا، وتجذب الزوار للاستمتاع بجوها الفريد.
ومع تزايد رغبة الناس في قضاء عطلة نهاية الأسبوع بشكل مميز، يبقى البحث عن مقهى تاريخي لتمضية الوقت واكتشاف أجوائه التاريخية جزءًا من تجربة الحياة في مصر.
ماذا عن أشهر القهاوي التاريخية في مصر؟
المقاهي التاريخية: ريش كافيه
أنشأ المقهى النمساوي بيرنارد تسينبرغ عام 1908، مستلهِمًا فكرة مقاهي المثقفين في باريس، ليصبح له دلالات تاريخية وشهرة واسعة.
وفي عام 1946، اختبأ محمد أنور السادات في بدروم المقهى بعد اتهامه في قضية مقتل أمين عثمان، وزير المال في حكومة الوفد.
كما كان هذا المقهى مسرحًا لتخطيط جمال عبد الناصر لثورة يوليو مع رفاقه.
وفي عام 1972، شهد المقهى تظاهرة سياسية قادها الأديب يوسف إدريس احتجاجًا على مقتل الروائي غسان كنفاني.
المقاهي التاريخية: الفيشاوي
يقع هذا المقهى في منطقة الحسين التاريخية منذ القرن الثامن عشر، وقد ورد ذكره في كتاب “وصف مصر” لعلماء الحملة الفرنسية، حيث كان نابليون بونابرت يعتاد الجلوس فيه لشرب الحلبة.
وافتتح المقهى أبوابه عام 1797، أي قبل عام من غزو نابليون بونابرت لمصر.
وكان يتردد عليه بانتظام الأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي يعد أحد رموز الأدب المصري والعالمي.
المقاهي التاريخية: زهرة البستان
مقهى زهرة البستان، الذي يجاوز عمره أكثر من ثمانين عامًا، يقع بين عمارات وسط البلد القديمة، ويحمل بين جدرانه تاريخًا طويلًا من الثقافة والفكر.
جدران المقهى تزينها رسومات الغرافيتي التي أضافها القائمون عليه كتكريم لأبرز الشخصيات الثقافية التي ارتادت المقهى، مثل الشاعر أحمد فؤاد نجم والروائي الكبير نجيب محفوظ.
وكان محفوظ يقضي ساعات طويلة في المقهى، حيث كان يعقد ندوته الثقافية الأسبوعية كل يوم ثلاثاء، مما جعله رمزًا ثقافيًا بارزًا في تاريخ الأدب المصري.
المقاهي التاريخية: ديليس
مقهى “ديليس” أسسه الخواجة اليوناني “موستاكاس” عام 1907 في مدينة الإسكندرية، التي تُعرف بعروس مصر.
وكان موستاكاس خبازًا متخصصًا في صنع الخبز الأفرنجي، واشتهر بمهارته العالية حتى أصبح من أبرز الأسماء في عالم الحلويات.
وصلت شهرة المقهى إلى البلاط الملكي، حيث صنع تورتة تتويج الملك فاروق ملكًا على مصر في عام 1937.
كما قام أيضًا بتصنيع تورتة زواج الملك فاروق من الملكة فريدة، والتي لاقت إعجاب الحضور وأثارت إعجاب الجميع بتفاصيلها الفاخرة وطعمها الرائع.
المقاهي التاريخية: فاروق
تأسست مقهى فاروق في عام 1928، تحت اسم يوناني “كاليميرا” وهي كلمة يونانية تعني “صباح الخير”.
وبعد تنصيب الملك فاروق ملكًا على مصر، حدثت واقعة طريفة أثناء مرور موكبه الملكي.
اعترضت فتاة يونانية تُدعى ماري بيانوتي الموكب رغبةً منها في تحية الملك، وأثناء محاولتها للوصول إليه، اعترضها الحرس الملكي، لكنها تمكنت في النهاية من الوصول إليه.
ودعت الفتاة الملك لدخول المقهى وتناول الشاي، وقرر الملك تلبية دعوتها.
وبعد هذه الحادثة، جرى تغيير اسم المقهى ليصبح “مقهى فاروق” تكريمًا لهذا اللقاء الفريد.
المقاهي التاريخية: المضحكخانة
في حي السيدة زينب، كان هناك مقهى شهير يُعرف باسم “المضحكخانة”.
وكان يتميز بقاعدة غريبة، حيث كان من الضروري وضع رسالة فكاهية في “التنكيت” للدخول إلى مجلسه.
إذا نالت هذه الرسالة إعجاب صاحب المقهى، كان يُسمح لمقدمها بالانضمام إلى النادي وجلساته.
وقد جمع الشيخ حسن الآلاتي العديد من نوادر وأطرف القصص التي كانت تُروى في هذا المقهى في كتابه، ليبقى شاهدًا على روح الفكاهة والمرح التي كانت سائدة في تلك الحقبة.
المقاهي التاريخية: الحرية
على بُعد خطوات من مقهى “ريش” و”زهرة البستان”، يطل مقهى “الحرية” على ميدان الفلكي في شارع مظلوم، ويُعرف بمساحته الواسعة وركنه الخاص بالبيرة.
وكان المقهى من أشهر الأماكن التي يرتادها الضباط الأحرار، وكان من رواده الرئيس الراحل أنور السادات، إضافة إلى عدد من الفنانين الكبار مثل أحمد رمزي، ورشدي أباظة، وشكري سرحان.
المقاهي التاريخية: البورصة
تقع قهوة البورصة في منطقة المنشية بالإسكندرية وتعتبر جزءًا من تاريخ المدينة منذ تأسيسها في عام 1890.
تتميز بمساحتها الشاسعة، ومنذ أكثر من 100 عام، كان يجتمع فيها تجار القطن، ثم أصبحت ملتقى للمثقفين والفنانين، مما أضفى عليها طابعًا ثقافيًا وتاريخيًا مميزًا.
المقاهي التاريخية: بعره
في شارع عماد الدين، حيث كانت تتركز دور السينما والمسارح، كان مقهى “بعره” ملتقى للعاملين في الوسط الفني من ممثلين وكتّاب وفنيين وكومبارس.
وأطلق عليه الفنان رشدي أباظة، الذي جرى اكتشافه فيه، هذا الاسم في الأربعينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين أصبح معروفًا به.
على مدار مئة عام، ساهم المقهى في اكتشاف مئات الوجوه في صناعة الفن والسينما.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: 10 محظورات في الإمارات: قوانين يجب أن تكون على دراية بها قبل السفر