مخدر اغتصاب الفتيات GHB: ماذا نعرف عن هذه المواد ومحتوياتها؟

في إطار جهودها لمكافحة الجرائم المرتبطة بالمخدرات، أعلنت وزارة الداخلية، عبر بيان رسمي نشرته على منصة “إكس” أمس، عن ضبط عنصر إجرامي يحمل جنسية أجنبية متورط في تجارة مخدر “GHB”.

يعرف عن مخدر “GHB” بآثاره الخطيرة والمستخدم في جرائم الاعتداء. وجاء في البيان أن المتهم كان يستورد المخدر من أحد المواقع الإلكترونية في الخارج ويشحنه إلى مصر.

كما كشفت الوزارة عن توقيف إحدى المتعاملات معه، الإعلامية وصانعة المحتوى الشهيرة داليا فؤاد، في إطار التحقيقات الجارية.

وقدرت قيمة المظبوطات بنحو 145 مليون جنيه، ما يبرز حجم النشاط الإجرامي المرتبط بهذه القضية، ولكن ما هو المخدر وآثاره؟.

ما مخدر اغتصاب الفتيات GHB؟

مخدر اغتصاب الفتيات GHB هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى مجموعة من المواد المخدرة التي يتم استخدامها لتخدير الضحايا قبل ارتكاب جريمة الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي.

يعد مخدر “GHB”، وهي اختصارا لـ(Gamma Hydroxybutyrate)، مادة خطيرة تُعرف بارتباطها بجرائم استغلال الضحايا، حيث تؤدي إلى فقدان الوعي وضعف القدرة على التحكم أو المقاومة.

يُستخدم هذا المخدر بشكل غير قانوني لأغراض جرمية، مما يجعله من أكثر المواد المحظورة دولياً.

ما المواد المستخدمة في مخدر GHB؟

تُعد هذه الجرائم من أخطر التهديدات التي تستهدف الأمان الشخصي للنساء حول العالم، بما في ذلك مصر.

وتتعدد المواد المستخدمة في مثل هذه الجرائم، من بينها “الروهيبنول” و”GHB”، الذي أشارت إليه وزارة الداخلية في بيانها، حيث تتسبب هذه المواد في فقدان الوعي وتُعيق قدرة الضحية على الدفاع عن نفسها.

كيف تعمل المادة المخدرة؟

تؤثر المواد المخدرة بشكل سريع على الجهاز العصبي والجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار وفقدان الذاكرة والوعي، وهو ما يُفقد الضحية القدرة على تذكر تفاصيل الاعتداء.

تتميز هذه المخدرات بسرعة زوال آثارها، مما يُصعِّب عملية إثبات وقوع الجريمة في كثير من الحالات.

ما الأساليب المستخدمة لتقديم المخدر؟

غالبًا ما تُقدم هذه المخدرات من خلال خلطها في مشروبات أو أطعمة الضحية دون علمها. وفي العديد من الحالات، يتم استدراج الضحية إلى مكان معزول، حيث يُضاف المخدر إلى شرابها، مما يؤدي إلى فقدانها القدرة على الإدراك أو الدفاع عن نفسها.

ما الأهداف الجنائية؟

يسعى الجاني من خلال استخدام مخدرات الاغتصاب إلى تسهيل ارتكاب جريمة الاعتداء الجنسي، حيث تؤدي هذه المواد إلى إضعاف الضحية بشكل كبير، مما يُمكن المعتدي من تنفيذ جريمته دون أي مقاومة.

ما الأثر النفسي والاجتماعي على الضحية؟

تُخلّف هذه الجرائم آثارًا نفسية واجتماعية مدمرة على الضحية. كثيرون من الضحايا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، إلى جانب مشاعر الخوف والعار وتراجع الثقة بالنفس.

كما قد تمتد تأثيرات الجريمة إلى الحياة الاجتماعية، مسببة عزلة اجتماعية أو تدهورًا في العلاقات الشخصية.

ما العقوبة المنتظرة؟

وفقًا لقانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937، والمعدل في عام 2017، جرى تشديد العقوبات المتعلقة بجرائم الاعتداء الجنسي على النحو التالي:

  • المادة 267: تنص على أن كل من اغتصب أنثى دون رضاها يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد. ويُعرّف الاغتصاب هنا بأنه إيلاج فموي، مهبلي، أو شرجي.

  • المادة 268: تقرر عقوبة السجن المشدد لكل من قام بهتك عرض شخص آخر بالقوة أو التهديد، أو شرع في ذلك.

  • كما تنص المادة على أنه إذا كان مرتكب الجريمة أو أحد مرتكبيها ممن يشملهم نص الفقرة الثانية من المادة 267، تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن سبع سنوات.

ما الجهود القانونية في مصر؟

في مصر، تواصل الحكومة تعزيز التشريعات لمكافحة جرائم الاعتداء الجنسي من خلال تشديد العقوبات على الجناة.

إلى جانب ذلك، تساهم منظمات المجتمع المدني في رفع الوعي بمخاطر مخدرات الاغتصاب، مع تقديم الدعم اللازم للضحايا.

كما تشجع السلطات المواطنين على الإبلاغ عن هذه الجرائم لضمان ملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: تركيا وإسرائيل: علاقة دبلوماسية بدأت بالاعتراف وانتهت بالقطيعة

تعليقات
Loading...