حقائق علمية عليك معرفتها: كيف تفرق بين أعراض نزلات البرد ومتحور كورونا الجديد XEC؟

رغم مرور خمس سنوات على تسجيل أول إصابة بـ”كوفيد-19″، ما زال الجدل حول الفيروس ومتحوراته يتجدد، خاصة خلال الشتاء.

مؤخرًا، ظهرت تساؤلات حول متحور كورونا الجديد XEC، وسط انتشار واسع لدور البرد بين الناس في مصر، مع أعراض تبدو أكثر حدة من نزلات البرد المعتادة.

أكدت وزارة الصحة المصرية أن الحالات المتزايدة لا تشير بالضرورة إلى ظهور متحور جديد خطير، مشيرة إلى أن أعراض الأدوار الحالية قد تكون مشابهة لعدوى الجهاز التنفسي الموسمية. وأكدت الوزارة أن الوضع الوبائي تحت السيطرة، ولا توجد مخاوف من ارتفاع خطر المتحور.

ما حقيقة انتشار متحور كورونا الجديد XEC في مصر؟

كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الأعراض التنفسية المنتشرة حاليًا تُعد طبيعية خلال فصل الشتاء، وليست ناتجة عن ظهور متحور جديد لفيروس كورونا.

وأوضح أن الإصابات المعوية التي ترافق الأعراض التنفسية تعود إلى الفيروس الغدي.

الفيروس الغدي هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ويمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، تشمل الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والعينين.

وأشار عبد الغفار إلى انخفاض ملحوظ في انتشار الفيروسات التنفسية، وفقًا للتقارير الواردة، بنسبة تقارب 10%، مما يعكس استقرار الوضع الوبائي مقارنة بالسنوات السابقة.

أكثر أنواع الإنفلونزا انتشارًا في مصر

كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن تقرير شهر أكتوبر أظهر فحص 1478 عينة، بنسبة إيجابية للإنفلونزا بلغت 4%. ومن بين الفيروسات المنتشرة:

  • فيروس Flu A/H3: تصدر بنسبة 50% من الحالات الإيجابية.
  • فيروس Flu B: سجل 39% من الحالات.
  • فيروس Flu A/pdm09H1: بلغ 11%.

كما أشار عبد الغفار إلى أن عدد العينات التي تم فحصها في أكتوبر 2024 كان أقل بنسبة 10% عن العام الماضي، حيث كانت 2576 عينة، وكانت نسبة الحالات الإيجابية للإنفلونزا في 2023 قد بلغت 14%، مع تفوق فيروس Flu A/pdm09H1 بنسبة 88%. وأضاف أن هذا العام لم يتم رصد أي فيروسات أو متحورات جديدة.

ما هو متحور كورونا الجديد XEC؟

المتحور الذي يثير تساؤلات حالياً هو “XEC”، وهو نسخة هجينة مشتقة من متحورات أوميكرون. وأعلنت منظمة الصحة العالمية عنه في سبتمبر 2024.

جرى تسجيل ظهوره الأول في ألمانيا خلال يونيو من العام نفسه، ومنذ ذلك الحين، تميز بسرعته الكبيرة في الانتشار، حيث وصل إلى 29 دولة حول العالم، مما زاد من المخاوف بشأن تأثيره المحتمل.

لا تفوت قراءة: من أحمد رفعت إلى محمد شوقي: ما الذي يتسبب في توقف عضلة القلب أثناء الرياضة؟

كيف نشأ المتحور الجديد؟

نشأ المتحور الجديد “XEC” نتيجة عملية طبيعية تحدث أثناء تكاثر الفيروسات. وفقًا للباحثين، تحدث الطفرات بسبب تغييرات في التسلسل الجيني للفيروس. ومع كل دورة تكاثر، قد تنشأ أخطاء صغيرة في نسخ المادة الجينية.

في بعض الحالات، تكون هذه الطفرات غير مؤثرة، بينما في حالات أخرى، تمنح الفيروس خصائص جديدة مثل زيادة سرعة الانتقال أو القدرة على تفادي الاستجابة المناعية للجسم، مما يؤدي إلى ظهور متحورات أكثر قدرة على الانتشار.

ما الفرق بين برد الشتاء والمتحور الجديد؟

وفقًا للدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، فإن الأعراض بين نزلات البرد ومتحور “XEC” تتشابه إلى حد كبير، خاصة أننا في موسم انتشار الفيروسات التنفسية. ومع ذلك، هناك فروق بسيطة تساعد في التفريق بينهما:

  • أوجه التشابه بين دور البرد والمتحور الجديد:
    • كلاهما يسبب أعراضًا تنفسية، مثل السعال، العطس، انسداد الأنف، ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب الحلق.
    • يظهران بشكل متكرر خلال موسم الشتاء المعروف بانتشار الفيروسات التنفسية.
  • أعراض دور البرد:
    • احتقان بسيط في الحلق.
    • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
    • زكام ورشح.
    • لا تكون الأعراض شديدة عادةً.
  • أعراض متحور كورونا الجديد XEC:
    • أعراض أشد نسبيًا مقارنة بدور البرد.
    • الحمى المرتفعة، السعال الجاف، التهاب الحلق الحاد، آلام العضلات، الغثيان، القيء، الإسهال.
    • يُعرف بسرعة انتشاره وقدرته على التحور.
  • طرق التعرف على المتحور:
    • يجرى التأكد من الإصابة بالمتحور الجديد XEC عبر إجراء فحوصات مخبرية دقيقة مثل اختبار PCR.
    • إذا استمرت الأعراض لفترة أطول أو ازدادت شدتها مقارنة بدور البرد المعتاد، ينصح بمراجعة الطبيب.

الوعي بالفرق يساعد على التعامل الصحيح مع الأعراض، وحماية النفس والآخرين من العدوى.

يشير الدكتور الحداد إلى أن استمرار قدرة فيروس كورونا على التحور يجعله خيارًا محتملاً، مما يتطلب مزيدًا من الوعي والوقاية.

لا تفوت قراءة: حليب السمك وحليب الأبقار: أيهما يناسب صحتك أكثر من حيث القيمة الغذائية؟

كيف تقوي مناعتك؟

  • تناول نظام غذائي متوازن: ركّز على الفواكه، الخضروات، البروتينات الخالية من الدهون، الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم. قلل الدهون المشبعة، الكوليسترول، الملح، والسكريات المضافة.
  • استشر طبيبك حول المكملات الغذائية: لا تتناول الفيتامينات والمعادن بشكل عشوائي، لأن الجرعات الزائدة قد تكون ضارة.
  • حافظ على وزن صحي: السمنة (مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر) ترتبط بضعف المناعة وقد تؤثر على فعالية اللقاحات.

اتباع هذه الخطوات يعزز جهاز المناعة ويحسن الصحة العامة.

لا تفوت قراءة: السجائر الإلكترونية: ما النكهات الأكثر خطورة التوت أم النعناع؟

تعليقات
Loading...