في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تأسيس آلية عربية إسلامية دائمة للتنسيق والتعاون المشترك بين الدول العربية والإسلامية.
وتهدف هذه الآلية إلى تعزيز الأمن القومي وحماية السيادة ومواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية بالمنطقة العربية.
وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس من تاريخ دول الشرق الأوسط، لتشكل إطارا محتملا لتوحيد المواقف، وتوفير منصة للتشاور المستمر، بما يسهم في إعادة رسم التوازنات الإقليمية وتعزيز التعاون العربي والإسلامي.

لا تفوّت قراءة: بطلة الإنسانية.. لماذا تستحق كيت بلانشيت تكريم مهرجان الجونة السينمائي 2025؟
الرئيس السيسي يدعو لتشكيل آلية عربية إسلامية للتعاون المشترك
في كلمته بالقمة العربية الإسلامية، شدد الرئيس السيسي على ضرورة إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون لمواجهة التحديات الكبرى الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وبالتالي، تهدف هذه المبادرة إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية وتعزيز العمل الجماعي في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة الحالية.
كما أن الآلية تسعى لتوفير منصة فعّالة للتشاور المستمر وتبادل الخبرات بين الدول العربية والإسلامية في مختلف الملفات الحيوية.
وتمثل هذه الدعوة خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي وحماية السيادة العربية والإسلامية أمام التحديات المتصاعدة في المنطقة.
رسالة الرئيس السيسي لإسرائيل: الأمن لا يتحقق بالقوة والاعتداء

وجه الرئيس السيسي رسالة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية، مؤكداً أن الأمن لا يتحقق بالقوة والاعتداء، بل بالالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول.
وأشار إلى أن السياسات العدوانية الإسرائيلية تقوض فرص السلام وتزيد التوتر الإقليمي والدولي، وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن في المنطقة.
ولشعب إسرائيل، شدد السيسي على أن ما يحدث يهدد مستقبل الفلسطينيين والأمن العام، ويضع العراقيل أمام أي اتفاقيات سلام حالية أو مستقبلية.
وأضاف أن استمرار هذه السياسات قد يعيد المنطقة إلى أجواء الصراع، ويجعل الجميع يدفع ثمن ضياع المكاسب والجهود التاريخية لتحقيق السلام.
لا تفوّت قراءة: أشهر أغاني سيد درويش الأيقونية.. تراث خالد في ذكرى رحيل فنان الشعب
ما هي الآلية العربية الإسلامية؟

الآلية العربية الإسلامية عبارة عن هيئة أو مجموعة عمل مشتركة تضم الدول العربية والإسلامية، سواء في مجلس التعاون الخليجي أو منظمة التعاون الإسلامي أو الدول العربية الأوسع.
وتهدف هذه الآلية إلى تعزيز الحوار والتنسيق والتشاور بين الدول المشاركة، بما يضمن توحيد الرؤى والمواقف في مختلف الملفات.
كما تشمل مهامها تبادل المعلومات ومناقشة الخطط ووضع استراتيجيات مشتركة للتعامل مع التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
متى بدأ المقترح المصري للقوة العسكرية العربية الموحدة؟

قدمت مصر لأول مرة مقترح إنشاء قوة عسكرية عربية موحدة على غرار الناتو خلال قمة شرم الشيخ عام 2015، ولاقت اعتمادًا مبدئيًا.
مع ذلك، توقّف التقدم الفعلي لاحقًا بسبب اختلافات حول هيكل القيادة ومقر القوة، مما أبطأ مسار تطبيق هذا المشروع الحيوي.
جاء المقترح ردًا على سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على مساحات واسعة من اليمن، وسط تحرك تحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية.
لا تفوّت قراءة: هل ينتقل محمد صلاح إلى دوري روشن؟ الأندية السعودية تُحضّر عرضا استثنائيا لإغراء الفرعون المصري
عودة المقترح المصري للقوة العربية العسكرية المشتركة

ويعود المقترح الآن إلى الواجهة بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة القطرية الدوحة، كجزء من جهود تعزيز الأمن الإقليمي وحماية السيادة العربية.
من المتوقع أن يكون هذا الملف أحد أبرز الملفات المطروحة للنقاش على هامش القمة العربية الإسلامية التي تستضيفها الدوحة على مدار يومين.
مصر تتصدر مقعد القيادة للقوة العسكرية العربية

تسعى مصر لأن يكون مقر القوة العسكرية العربية في القاهرة، مستفيدةً من مكانتها كأكبر جيش في الشرق الأوسط، مع تناوب القيادة بين الدول الـ22 عضوًا.
من المخطط أن يتولى القائد المصري الفترة الأولى، بينما يشغل منصب الأمين العام مدني، لضمان إدارة مدروسة وفعّالة للقوة.
تتألف القوة من وحدات برية وبحرية وجوية، مع قوات خاصة مدربة على مكافحة الإرهاب، لتتولى مهام حفظ السلام في الدول العربية.
هيكل القيادة ومجلس التخطيط للقوة العربية
بالإضافة إلى القائد العام، سيُعيّن رئيس أركان من إحدى الدول المشاركة، مع مجلس تخطيط مسؤول عن التدريب واللوجستيات وتوحيد أنظمة الأسلحة.
تختلف مساهمات الدول بحسب حجم جيشها وقدراتها، ويستلزم استخدام القوة في العمليات القتالية أو مهام حفظ السلام طلبًا رسميًا من الدولة المعنية، بموافقة القيادة بعد التشاور مع جميع الأعضاء.

خلفية تاريخية وتجارب سابقة مع جامعة الدول العربية
تأسست جامعة الدول العربية عام 1945 في القاهرة، ولديها اتفاقية دفاع مشترك، مع مشاركة دول عربية في تدريبات وحروب مشتركة على مدى العقود الماضية.
أدت محاولات سابقة لإنشاء قوة عربية دائمة إلى الفشل بسبب اعتبارات السيادة وتضارب المصالح وهيكل القيادة، رغم الحاجة الملحة لقوة موحدة.
لا تفوّت قراءة: القرية العالمية دبي تبدأ رحلة الموسم الثلاثين.. اكتشف الجديد والمميز هذا العام
تفاصيل المقترح المصري للقوة العربية العسكرية المشتركة
ينص المقترح على إنشاء قوة عسكرية مشتركة تضم وحدات برية وجوية وبحرية، إلى جانب قوات خاصة لضمان الاستجابة الشاملة للتهديدات.
كما تشمل الخطة التكامل في التدريب واللوجستيات والأنظمة العسكرية، لضمان قدرة مشتركة فعّالة وسريعة الاستجابة.
أما استخدام القوة، فيكون مشروطًا بطلب رسمي من دولة عضو، مع تشاور وموافقة القيادة العسكرية لضمان التنسيق والشرعية المشتركة.
لا تفوّت قراءة: أقوى مسلسلات رمضان 2026.. أكثر الأعمال الدرامية تشويقا وترقبا من المشاهدين

أهداف القوة العربية العسكرية المشتركة
أوضحت المصادر أن القوة المقترحة تهدف إلى مواجهة التهديدات الأمنية والإرهاب، وكل جهة قد تهدد أمن واستقرار الدول العربية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود عربية لتعزيز التعاون الأمني والعسكري، والتنسيق المشترك لمواجهة الأزمات المتصاعدة في المنطقة.