مع اندلاع الحرب على غزة، برز باسم يوسف كأحد أبرز الأصوات الساخرة عالميًا، عبر ردود قوية حاولت تغيير السردية السائدة عن فلسطين في الإعلام الغربي.
ومن جهة أخرى، لم يكن هذا الظهور اللافت وليد اللحظة، بل امتدادًا لمسيرته الساخرة التي ارتبطت بلقب “جون ستيوارت المصري” من خلال برنامجه الشهير “البرنامج”.
واليوم، وبعد غياب تجاوز عشر سنوات، يعود يوسف إلى شاشة مصرية عبر برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON بفقرة أسبوعية يقدمها الإعلامي أحمد سالم.
وبذلك، يطل يوسف من جديد على جمهوره ومحبيه، في عودة طال انتظارها، محمّلة برسائل ساخرة ومواقف تحمل محاولات لتغيير السردية عن فلسطين والغرب.
لا تفوّت قراءة: أكلات مصرية قد لا يعرفها الجيل الجديد.. تراث على وشك الانقراض من المطبخ الشعبي
” .. عبط احنا بقى؟ ” كلمة واحدة أشعلت العالم
في إحدى مقابلاته مع بيرس مورجان ببداية الحرب على غزة، استخدم باسم يوسف كلمة عامية مصرية صادمة اعتراضًا على المقترحات الإسرائيلية بنقل سكان غزة إلى سيناء.
وبهذا الأسلوب، لم يجد يوسف مفرًا من “القباحة”، إذ اعتبر الملايين أنّ الكلمة اختزلت الموقف، معبّرة بدقة عن شعور العرب بلحظة موجزة.
ومن ثمّ، تحولت الكلمة إلى رسالة مشفّرة عابرة للغات والثقافات، إذ رآها الجمهور رغم حدّتها أصدق تعبير عن الواقع السياسي الراهن.
لا تفوّت قراءة: أفضل 8 أغاني عربية جديدة عشقناها في سبتمبر 2025 لا تفوّت سماعها
محاكمة لنتنياهو على طريقة باسم يوسف .. جلسة تحولت لمهزلة!
أطلق باسم يوسف في 2024 أغنية ساخرة مع صانع الأفلام السوداني أمجد النور، صوّرا فيها محاكمة افتراضية لنتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية. لعب يوسف دور القاضي، بينما أدى النور دور المحامي.
لم يتردد القاضي الافتراضي في إصدار حكم بالسجن المؤبد على نتنياهو، قائلاً: “هذه هي البداية”. لكنه فوجئ بمطرقته مسروقة واستبدالها بأخرى بلاستيكية، لتتحول الجلسة لمهزلة مثيرة للضحك.
مذنب!
القرار محسوم، ورايح السجن على طول.
يا بيبي… وقتك انتهى، ده مش فيلم طويل.القضية رقم… استنى! مش فاكر!
الضحايا كتير، كل يوم بتقتل بريء آخر.
أحكم عليك بالمؤبد… ودي مجرد البداية.
أسرع حكم نطقت بيه، ومخلي شغلي ساهل
لا تفوّت قراءة: TasteAtlas يضع الكنافة المصرية في المركز الثاني بين حلويات الجبن عالميا
باسم يوسف يسخر من إسرائيل بعد مقتل فريق الإغاثة في غزة.. “لا بأس.. إسرائيل ستعتذر”
سخر باسم يوسف في مقابلة مع شبكة CNN، من اعتذار الاحتلال الإسرائيلي عقب مقتل فريق الإغاثة في غزة.
موضحًا أنه في أي لحظة قد يسمع سقوط قنبلة، ومع ذلك فإن الأمر – بحسب سخريته – “لا بأس به، لأن إسرائيل ستعتذر كالعادة”.
أعني أنه حتى أحد المتحدثين باسمهم نشر على تويتر قائلاً: “انظروا ما أجبرتني حماس على فعله”، وكأن الأمر مثير للاهتمام. والأمر هو أن ما يثير الاهتمام بالنسبة لي هو الغضب، الصرخة العالمية، إنها مثل: “أوه! كيف يمكنك أن تفعلي ذلك يا إسرائيل؟”
لا تفوّت قراءة: بدايات النجوم الفنية: هل تعرف أول ظهور لنجومك المفضلين؟
“جيش إبادي ونباتي” .. باسم يوسف يسخر من جملة ” الجيش الأكثر أخلاقية في العالم”
سخر باسم يوسف في حواره مع بيرس مورجان من وصف إسرائيل لجيشها بـ”الأكثر أخلاقية في العالم” أثناء وجود الناطق السابق باسم الجيـش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس قائلاً “
“إسـرائيل تصف نفسها بأنها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وتقول إنه يشمل أكبر عدد من النباتيين.. يعني جيش إبـادي ونباتي.. لا نأكل الدجاج، لكننا سنقـصف مستشفى ونعمل منه مشـوى!”
لا تفوّت قراءة: صيحات ألوان طلاء الأظافر خريف 2025.. الكرز الأسود يتصدر الموضة أم التيراكوتا؟
رد مفحم من باسم يوسف على سؤال “لماذا لا تستقبل مصر الفلسطينيين؟”
في أحد لقاءاته الشهيرة، وجّه بيرس مورجان سؤالًا لباسم يوسف حول استقبال مصر للفلسطينيين، فجاء رد الإعلامي المصري قويًا ومفحمًا بنظر الكثيرين.
كما قال يوسف: “هذا ما تريده إسرائيل بالضبط، وهذا ما قد يشعل حربًا عالمية ثالثة. هؤلاء فلسطينيون وهذه أرضهم، فلماذا يُطردون ثم تستقبلهم دولة أخرى؟”.
وبذلك، شدد يوسف على أن الفلسطينيين يُجبرون على مغادرة منازلهم، مؤكدًا أن تهجيرهم القسري ليس حلًا بل كارثة جديدة.
ثم أضاف باقتراح ساخر: “لماذا لا تأخذهم أوروبا؟ لديها 44 دولة. أو أمريكا التي تضم 50 ولاية، فلتعطهم فلوريدا مثلًا”.
“هذا ما تريده إسرائيل بالضبط وهذا ما سيشعل الحرب العالمية الثالثة هذا هو أسوأ حل، هؤلاء فلسطينيون وهذه أرضهم وفجأة تأخذوها، لماذا؟ بشكل أساسي هم (الفلسطينيون) يطردون من منازلهم والآن دولة أخرى عليها أخذهم؟..”
“تاخد لب؟ ده من مصر” .. عندما تحولت المزحة إلى أيقونة سياسية

أشعل باسم يوسف مواقع التواصل مجددًا عندما ظهر في مقابلة شهيرة وهو يحمل طبق لب مصري، موجّهًا حديثه بعفوية إلى الإعلامي بيرس مورجان: “تاخد لب؟”.
وسرعان ما تحولت العبارة البسيطة إلى رمز ساخر عالمي، حيث انتشرت الصور والميمز التي تحتفي بخفة الدم المصرية وسط أصعب الظروف السياسية.
“تاخد لب؟ ده من مصر”
كما وصفه البعض بأنه أقوى من أي دبلوماسية، فيما اقترح آخرون ساخرين أنّ توزيع “اللب المصري” عبر الأمم المتحدة قد ينهي الصراعات العالمية.
وبذلك، تحولت المزحة إلى أيقونة ثقافية ساخرة، رسّخت حضور يوسف عالميًا بوصفه صوتًا قادرًا على كسر الجدية وكشف التناقضات بخفة دم مصرية.
لا تفوّت قراءة: كيف تقضي عطلتك في الإمارات؟ 8 أنشطة ترفيهية تستحق التجربة
” الاغتيال وحش” .. رد بكلمة واحدة أربك مورجان
في المقابلة الشهيرة التي ذكر فيها باسم يوسف “اللب المصري”، افتتح بيرس مورجان الحوار بسؤال استفزازي حول حادث اغتيال الناشط الأمريكي تشارلي كيرك.
كما جاء رد يوسف مقتضبًا بكلمة واحدة فقط: “الاغتيال وحش”، لتسود لحظة صمت قصيرة أربكت المذيع وأخرجته عن إيقاعه المعتاد.
ومن ثم، اضطر مورجان إلى إعادة صياغة سؤاله، والبحث عن مدخل مختلف للحوار، بعدما فقد زمام المبادرة منذ اللحظة الأولى.
في المقابل، حافظ باسم يوسف على هدوئه وثباته، متمكنًا من إدارة الموقف بذكاء، كاشفًا ازدواجية معايير الغرب أمام الجمهور العالمي.