بعد عقود من الجدل والنقاش بين علماء الآثار والمؤرخين، أتى الكشف العلمي الجديد ليضع حداً للأسئلة المحيرة حول عمر معبد الكرنك في مدينة الأقصر.
فقد أكدت دراسة مشتركة بين باحثين بريطانيين وسويديين أن المعبد شيّد قبل نحو أربعة آلاف عام، خلال فترة المملكة القديمة، مصححاً بذلك المفاهيم السابقة التي كانت ترجّح أن تاريخ بنائه يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.
هذا الاكتشاف العلمي لا يعد مجرد تعديل للتاريخ، بل يفتح نافذة جديدة لفهم الحضارة الفرعونية وأسرارها العميقة، ويعيد كتابة صفحات من التاريخ الفرعوني بمزيد من الدقة والوضوح.
كيف تحول الكرنك من جزيرة نائية إلى رمز للحضارة الفرعونية؟
أكد الدكتور بن بنينغتون من جامعة ساوثهامبتون أن الدراسة تقدم أدق تصور زمني لتطور معبد الكرنك عبر التاريخ.
وأوضح أن الموقع تحوّل من جزيرة صغيرة في نهر النيل إلى واحدة من أهم المؤسسات الدينية في مصر القديمة.
من جهته، أشار الدكتور أنجوس جراهام من جامعة أوبسالا إلى أن المنهجية المستخدمة تمثل نموذجًا مبتكرًا لتحليل العلاقة بين البيئة والعمارة الدينية.
“هذه الدراسة تقدم أدق تصور زمني حتى الآن لتاريخ تطور الكرنك، وتُظهر كيف تحول الموقع من جزيرة صغيرة في نهر النيل إلى واحدة من أهم المؤسسات الدينية في تاريخ مصر القديمة”