لماذا تصدر “سيكو سيكو” إيرادات السينما في عيد الفطر؟ 7 أسباب خطفت قلوبنا في الفيلم
في عز زحمة الأفلام اللي دايمًا بنشوف فيها نفس الوجوه ونفس الحكايات، طلع “سيكو سيكو” وقال للجميع: أنا مختلف!
فيلم دخل السباق السينمائي بهدوء في عيد الفطر، من غير ضجة مسبقة، لكن أول ما نزل.. قلب الترابيزة!
مش بس دخل قلوب الناس، ده كمان دخل جيوب شباك التذاكر، وحقق الفيلم إيرادات بلغت 80 مليون جنيه مصري (1.600 مليون دولار).
من غير نجم تقليدي، ومن غير دعاية ضخمة، “سيكو سيكو” عمل المفاجأة، وتسيد موسم عيد الفطر 2025.
ودخل فيلم “سيكو سيكو” قائمة أعلى الأفلام دخلًا في تاريخ السينما المصرية، حيث احتل المركز الـ14، وأزاح فيلم “البدلة” بطولة تامر حسني من الترتيب، واللي سبق وحقق إجمالي إيرادات 67.3 مليون جنيه!
والسؤال هنا: إيه اللي خلّى الناس تخرج من الفيلم مبسوطة؟ وإزاي قدر يحقق المعادلة الصعبة دي؟
هنا، هنقولك على 7 أسباب خلت “سيكو سيكو” فيلم الموسم بلا منازع!
لا تفوّت قراءة: أفلام عيد الفطر 2025 تحبس الأنفاس! النجوم الشباب يسيطرون على شباك التذاكر
ثنائي العيد المفاجأة! طه الدسوقي وعصام عمر
الثنائيات الشبابية بقت ترند في السنين الأخيرة، وحققت نجاحات كبيرة خلّت الجمهور يتعلق بيها.
من أول عصام عمر وأحمد داش في “مسار إجباري”، لحد أحمد مالك وطه الدسوقي في “ولاد الشمس”. وفي فيلم “سيكو سيكو” اتفاجئنا بثنائية طه الدسوقي وعصام عمر
وبنفس الطريقة، فيلم سيكو سيكو رجعلنا نفس المعادلة، لكن بخلطة جديدة ووشوش محبوبه جدًا من رمضان 2025.
يعني مثلًا: شخصية “محمد” في “نص الشعب اسمه محمد”، ومفتاح في “ولاد الشمس”، شخصيات الجمهور حبها وارتبط بيها.
ولما خلصت الحكايات بانتهاء الموسم، الجمهور كان مستني يشوفهم تاني بأي طريقة!
وفجأة لقيناهم مع بعض في العيد! أول تعاون، وأول مفاجأة، وده كان سبب كبير في إن الناس تندفع تشوف الفيلم.
لا تفوّت قراءة: 7 شخصيات توكسيك في رمضان 2025.. مين كان الأكثر استفزازًا؟
كيمياء من أول نظرة!
من أول مشهد في سيكو سيكو، الناس علّقت على الكيمياء اللي اشتعلت بين عصام عمر وطه الدسوقي على الشاشة.
النظرات، التفاصيل، الإفيهات.. كل حاجة كانت ماشية بسلاسة بين الاتنين كأنهم متعودين يمثلوا مع بعض من زمان.
والسبب؟ إنهم أصلاً على نفس الموجة في الكوميديا، وكل واحد فيهم جايب معاه خبرة قوية جدًا في المجال.
عصام عمر نجم مسلسل “بالطو” الكوميدي اللي كسر الدنيا، وطه الدسوقي اللي بدايته كانت على خشبة المسرح كستاند أب كوميديان.
ده غير نجاحه الكبير في “موضوع عائلي”، واللي خلى الجمهور يصدق إنه موهوب طبيعي مش بس ممثل عادي.
يعني باختصار: الخط بتاع الكوميديا ماشي في دمهم.. وده بان على الشاشة من أول لقطة!
عمر المهندس.. المخرج اللي لعبها صح!
لو الكوميديا فن، فعمر المهندس درسها في بيتهم! حفيد فؤاد المهندس، يعني الكوميديا في دمه من قبل ما يمسك الكاميرا!
بدأ رحلته كمساعد مخرج في سيت كوم “لما تامر ساب شوقية”، وبعدها طلع السلم واحدة واحدة بخطوات ذكية.
اشتغل مع الكبار زي شريف عرفة في فيلم “الجزيرة”، وكمان شارك في إخراج مسلسل “الخروج” مع ظافر العابدين.
لكن نقلة عمر الحقيقية كانت لما قرر يغير شكل الكوميديا كله بمسلسل “بالطو”.
قدم نوع جديد خالص من الكوميديا الشبابية، بعيد عن الإفيهات المحفوظة، وقريب جدًا من دم الناس الحقيقي!
وده بالظبط اللي كمل عليه في سيكو سيكو.. وطلع لنا فيلم مختلف، مضحك، ومكتوب بإحساس.
امتهنت الإخراج بسبب أفلام ومسرحيات فؤاد المهندس، حبتها وأعجبت بالمجال الفني بسببها، ولحد دلوقتي بشوفها وبتعلم منها، ودايمًا بقتبس مشاهد من أفلامه وبعرضها في أعمالي
المخرج عمر المهندس عن أعمال جده
لا تفوّت قراءة: فيلم الدشاش يتصدر شباك التذاكر: لماذا أحب المشاهدون عودة محمد سعد؟
شخصيات أيقونية ثانوية.. كل ظهور له معنى!
في “سيكو سيكو”، حتى الشخصيات الثانوية كانت بتخطف الكاميرا، وكل واحد منهم سيب بصمته!
علي صبحي مثلاً، لعب شخصية تاجر مخدرات غريب الأطوار، واتورط مع العصابة في مواقف مش متوقعة خالص.
أما باسم سمرة، فكان الرائد “وائل الكردي” من وحدة مكافحة المخدرات. جمع بين الجدية وخفة الدم في كل مشهد.. وده اللي ميزه وخلى الجمهور مستني ظهوره!
رغم إن مدة ظهورهم مش طويلة، بس كل مشهد ليهم كان بيضيف للحدوتة ويخليها أغنى وأعمق.
فيلم مليان مغامرات وتشويق!
الفيلم بيحكي عن يحيى وسليم، ولاد عم مش بيحبوا بعض. واحد شغال في شركة شحن، والتاني صانع ألعاب فيديو. كل واحد فيهم عايش في عالمه.
لكن حياتهم هتتغير لما يجمعهم الورث اللي سايبه عمهم. لكن مش أي ورث، ده صفقة مخدرات بقيمة 15 مليون جنيه!
الفيلم بيكشف لنا إزاي الاتنين، اللي مالهمش في الحاجات دي، هيواجهوا العصابات ويدخلوا في مغامرات غير متوقعة!
إزاي هيتعاملوا مع الموقف ده؟ هتشوفوا بنفسكم!
يتميز الفيلم بـ”جودة فنية واضحة” مع تقديم فكرة جديدة تعتمد على توليد الكوميديا من داخل الشخصيات نفسها وليس فقط على اجتهادات الممثلين”
الناقد السينمائي أندرو محسن
الشباب يكسب!
من أول ما اتكلمنا عن الفيلم ده، الكل كان بيراهن على بطولته الشبابية بالكامل!
من طه الدسوقي وعصام عمر في الأدوار الرئيسية، لحد الشخصيات الثانوية زي علي صبحي وتارا عماد وديانا هشام ووليد المغازي، وكلهم قدموا أداء رائع.
كمان محمد الدباح المؤلف الشاب، اللى كتب أعمال ناجحة زي “إلا إنا” و”بيت الروبي”، وكان له دور كبير في كتابة الفيلم.
وما ننساش المخرج الشاب عمر المهندس، اللى قدّم رؤية جديدة وجريئة في إخراج الفيلم.
في النهاية، كل الشباب دول كسبوا الرهان، ورفعوا شعار “الشباب يكسب”!
كوميديا تحب تعيشها!
الجمهور والنقاد كانوا كلهم بيصرخوا ويطالبوا برجوع الكوميديا النابعة من المواقف والمفارقات، بعيدًا عن الكوميديا المبنية على الإيفيهات الجاهزة.
وده بالضبط اللي اتنفذ في “سيكو سيكو”، الفيلم قدم نوع من الكوميديا اللي الجمهور كان مشتاق ليه.
الكوميديا اللي تبنيت على شخصيات حقيقية ولحظات غير متوقعة، مش مجرد حوارات للحشو.
الفيلم بيدور في إطار زمني 3 سنين، ومع كل مشهد هتحس إنه مكتوب بعناية.
التحضير الطويل وكتابة الحوارات كانت السبب في نجاح الفيلم وقربه للقلب، وده خلاه واحد من أقوى أفلام الكوميديا اللي نشوفها في الفترة الأخيرة!
قصة لذيذة، خفيفة، مُحنكة برده مش عبيطة دمهم خفيف أوي، التفاصيل اصلا بتاعت الكلام لو حد بيركِّز هيتقتل ضحك كوميديا غير مُفتعلة وملزقة، التمثيل لذيذ، كل الكاست حلو، وكله بيهزر فا معتقدش ان في لقطة مضحكتش
ردود فعل الجمهور على الفيلم